تواصل مولودية الجزائر تحضيراتها لمواجهة الترجي التونسي، بتعداد مبتور من أغلب اللاعبين الأساسيين بسبب عدم الحسم في تجديد عقودهم لموسم آخر، أو مغادرة الفريق كالحارس الأساسي زماموش وداودي وبوشامة وزدام ويوسف سفيان، ما أخلط أوراق المدرب المساعد منقلاتي الذي يشرف على تدريب التشكيلة مؤقتا إلى غاية مباشرة المدرب الجديد، الذي سيخلف نورالدين زكري على رأس العارضة الفنية بداية من نهاية الأسبوع الجاري· فضّل المدرب المشرف على تحضير الفريق لمواجهة هذا السبت، مواصلة العمل والتدريب بملحق 5 جويلية على أن تجري آخر حصة تدريبية بالملعب الرئيسي، بغرض وضع لاعبيه في ظروف أفضل من كافة الجوانب من أجل بلوغ الهدف المنشود، وهو تخطي عقبة الفريق التونسي، ومن ثمة التحضير بمعنويات عالية لبقية مشوار منافسة دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، على أساس أن موعد هاته المباراة الإفريقية جاء في وقت غير مناسب للفريق، نتيجة المشاكل العويصة التي ظهرت على السطح والتي انجرت عنها إجراء التحضيرات بدون مدرب رئيسي، وإصرار مجمل ركائز التشكيلة على تغيير الأجواء، ما يصعب أكثر من مأمورية (العميد) لبلوغ الفوز وقد يزيد من حدة الصراعات الموجودة بين أعضاء الإدارة الحالية، والأطراف التي تطالب بضرورة إحداث تغيير على مستوى الطاقم المسير، بعقد جمعية عامة استثنائية في أقرب الآجال لكشف المستور، والأسباب التي تسببت في تواجد الفريق في وضعية غير مريحة لا تتماشى مع التاريخ العريق لعميد الأندية الجزائرية· وبشأن خليفة المدرب زكري، فقد أكد لنا منسق الفرع عمر غريب في اتصال هاتفي، أن إدارته توصلت إلى اتفاق نهائي مع التقني البلجيكي جون تيسان لتولي تدريب الفريق، كما كشف أن ذات المدرب سيحل اليوم بالجزائر لاستكمال كافة الإجراءات الإدارية، بغرض امضاء عقد بين الطرفين ساري المفعول إلى غاية نهاية الموسم الجاري، قابل للتجديد في حالة تمكن المعني بلوغ الأهداف المسطرة والمتمثلة أساسا في افتكاك تأشيرة المربع الذهبي في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، واللعب على لقب بطولة الموسم المقبل والذهاب إلى أقصى حد من منافسة كأس الجمهورية· وهي المطالب التي لم يعارضها جون تيسان الذي يأمل إخراج المولودية من الوضعية التي تتواجد فيها، واستعادة الثقة للأنصار الذين يرون أن فريقهم في أمس الحاجة إلى مدرب كُفء ولا يتلاعب مع الانضباط، لأن مشكلة المولودية حسبهم تكمن بالدرجة الأولى في انتداب لاعبين غير منضبطين ولا يفكرون إلا في مآربهم الشخصية، دون التضحية فوق المستطيل الأخضر، الأمر الذي كاد يكلّف الفريق مغادرة البطولة المحترفة الأولى، حيث انتظر عشاق (العميد) مخلفات الجولة الأخيرة لمعرفة مصير فريقهم بفضل النقطة المشكوك فيها التي عاد بها من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو على حساب شبيبة القبائل·