لا تهتمّ هل يكون 29 أو 30 الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا.. اسأل القبول عن ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ وَمَرَّةً ثَلَاثِينَ . متفق عليه. وفي رواية للبخاري: شهران لا ينقصان شهرا عيد: رمضانُ وذو الحجة . ولقد ذهب المحدّثون إلى أن هذا معناه: إن هذين الشهرين لا ينقصان أجرا ولو نقصا عددا.. والمعنى المراد: يتعلق بميقاتي بدء الصيام وختامه فالمسلمون يبدؤون صيام رمضان عند ما يرون هلال رمضان ويختمون صيام رمضان عند ما يرون هلال شوال. والصوم والفطر مع الجماعة وعِظم الناس كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون . رواه الترمذي. فيا صديقي: لا تهتمّ هل يكون شهر رمضان تسعة وعشرين يوما أو ثلاثين يوما فهو هكذا وهكذا. ولكن.. ليكن تفكيرك واهتمامك منصبا على قبول عملك إذ إن مصيبة المصائب أن تصوم ثم يردّ عليك صيامك وأن تصلي فلا تقبل صلاتك. ولذا كان السلف يهتمون بقبول الأعمال اهتماما خاصا ربما يزيد عن اهتمامهم بالعمل نفسه إذ ما قيمة العمل إذا رد على صاحبه أول لم يفتح له باب القبول من الله تبارك وتعالى؟. قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كونوا لقبول العمل أشدّ اهتماماً منكم بالعمل ألم تسمعوا الله عزّ وجلّ يقول: إنما يتقبل الله من المتقين . تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وختم لنا شهر رمضان بالرضوان والعتق من النيران. وجعل لنا مواسم الخيرات مربحا ومغنما وأوقات البركات والنفحات إلى رحمته طريقا وسلما والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..