تختم في سهرة اليوم مباريات الجولة الرابعة من خلال إجراء مبارتين عن الجولة الثالثة والأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من غانا وألمانيا فيما يلتقي في الثانية صربيا وأستراليا، علما أن كلا المبارتين تلعبان في توقيت واحد السابعة ونصف. ومن خلال هاتين المبارتين ستتحدد هوية المنتخبين اللذين سيواصلان مسيرتهما نحو الدور المقبل، على أن تتوقف مسيرة منتخبين آخرين، وعلى ضوء نتيجة الجولة الثانية التي أخلط فيها المنتخب الصربي والأسترالي كل الأوراق بفوز الأول على ألمانيا وتعادل الثاني مع غانا، كل شيء يبقى وارد، فحتى المنتخب الأسترالي يبقى معني بالتأهل. غانا - ألمانيا مواجهة ملتهبة شعارها الخسارة ممنوعة يسعى المنتخب الألماني إلى تجنب سيناريو الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1938 وذلك عندما يخوض اختباراً صعبا للغاية أمام غانا الأربعاء على ملعب »سوكر سيتي« في جوهانسبورغ ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال جنوب أفريقيا 2010. صربيا وضعت ألمانيا فوق النار اعتقد الجميع أن »مانشافت« في طريقه لينهي الدور الأوّل بعلامة كاملة ودون عناء بعد أن دكّ شباك أستراليا برباعية نظيفة لكن المنتخب الصربي الذي كان خسر مباراته الأولى أمام غانا صفر-1، أعاد رجال المدرب يواكيم لوف إلى أرض الواقع بالفوز عليه بهدف وحيد. لكن يمكن القول إن الخسارة التي مني بها أبطال العالم ثلاث مرات لم تكن مستحقة لأنه قدم أداء مميزاً رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة ال37 لحصوله على إنذار ثان، وحصل على الكثير من الفرص لإدراك التعادل بعد الهدف الذي سجله الصرب في الدقيقة 38 وأبرزها ركلة جزاء أهدرها للوكاس بودولسكي. التعادل يكفي غانا للتأهل تتصدر غانا المجموعة بأربع نقاط، فيما تحتل ألمانيا المركز الثالث بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن صربيا، أما أستراليا فتقبع في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. سيكون التعادل كافيا لغانا من أجل التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي وفي مشاركتها الثانية أيضا، في حين سيتعين على الألمان -إن تعادلوا- أن ينتظروا نتيجة المباراة الثانية، آملين حينها فوز أستراليا بسبب فارق الأهداف الذي يملكونه (+3 مقابل -4 لأستراليا)، أو تعادل الأخيرة مع صربيا (فارق الأهداف لمصلحة ألمانيا أيضا)، أما في حال فوز الأخيرة وتعادل »مانشافت« فسيودع الدور الأول للمرة الأولى في 17 مشاركة، أي منذ النسخة الثالثة عام 1938. الإحصائيات إلى جانب المنتخب الألماني تقف الإحصائيات إلى جانب المنتخب الألماني الذي لم يخسر أي مباراة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات منذ عام 1986 عندما سقط أمام الدنمارك (0-2) دون أن تؤثر هذه النتيجة على تأهله حيث بلغ النهائي وخسر أمام الأرجنتين. ثم تعادل عام 1990 مع كولومبيا 0-0 في طريقه للفوز باللقب للمرة الثالثة قبل أن يخرج فائزا في نسخات 1994 و1998 و2002 و2006. واقعية الألمان قد تمكنهم من التأهل سيكون الألمان بواقعيتهم واندفاعهم المعهود عازمين أن لا يكونوا من ضحايا الدور الأول أيضاً، وقد طمأن القائد فيليب لام وأكد قدرة منتخبه على الفوز على غانا، مضيفا »إن خيبة الأمل كانت كبيرة بعد الهزيمة لكن الأمر أصبح بأيدينا الآن وعلينا تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة. نحن محظوظون لأننا لسنا بحاجة لانتظار نتيجة الآخرين، خلافا للمنتخب الفرنسي«. الحلم الغاني يأمل الغانيون الذين خرجوا في النسخة السابقة من الدور الثاني على يد البرازيل (0-3)، أن يجد جيان اسامواه طريقه إلى الشباك للمرة الثالثة على التوالي بعد أن منحهم الفوز على صربيا ثم التعادل أمام أستراليا، وهو وعد بأن لا يكتفي بهذا القدر خصوصا وأن فريقه على مشارف تحقيق إنجاز التأهل إلى الدور الثاني. المنتخب الغاني يستعيد جون مينساه واسحاق فورساه من المتوقع أن يستعيد المنتخب الغاني خدمات قلبي دفاعه جون مينساه واسحاق فورساه بحسب ما أكد مدربه الصربي ميلوفان راييفاتش الذي اضطر للاستعانة بخدمات الشابين جوناثان مينساه ولي ادي لشغل مركزي قلب الدفاع في مباراة أستراليا بسبب إصابة الأوليين. مدرب غانا متفائل بالتأهل أكد راييفاتش أنه كان بإمكان مدافعيه المخضرمين أن يلعبا أمام أستراليا لكنه لم يكن يريد المخاطرة بهما، مشيرا إلى أن منتخبه لا يشعر بالضغط، وهو قال بهذا الصدد »لا أعتقد أن هناك ضغطا علينا. على الأرجح أنهم يشعرون بالضغط أكثر منا لأنهم المرشحون. جميعنا نعلم أن ألمانيا تملك فريقا جيدا، لكننا نؤمن بأننا نملك أيضا فريقا جيدا. علينا أن نغلق المساحات وأنا متأكد أنه بإمكاننا الفوز«. مواجهة مميزة لكيفن-برينس بواتنغ ستكون هذه المواجهة مميزة لكيفن-برينس بواتنغ لأنه سيواجه المنتخب الألماني الذي مثله في الفئات العمرية قبل أن يقرر الدفاع عن ألوان غانا، وقد يلعب وجها لوجه مع شقيقه جيروم بواتنغ الذي حافظ على ولائه لألمانيا، لكن من المستبعد جدا أن يشارك الأخير خلافا لشقيقه الأساسي في تشكيلة »النجوم السوداء«. أستراليا- صربيا أستراليا من أجل الفوز والتعادل قد يكفي صربيا يدخل المنتخب الصربي إلى ملعب »مبومبيلا ستاديوم« في نيلسبرويت ضمن منافسات المجموعة الرابعة من مونديال جنوب أفريقيا 2010، وهو مرشح للقيام بالمطلوب منه أمام نظيره الأسترالي، على أمل أن تصب نتيجة المباراة الثانية في مصلحته. المعطيات الفنية تصب لمصلحة الصربيين تصب المعطيات الفنية لمصلحة الصربيين لكنهم سيواجهون خصماً عنيداً عازماً على تقديم كل ما لديه من أجل أن يحافظ على أمله في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخه، وقد أظهر هذا الأمر أمام الغانيين، حيث صمد ونجح في الخروج متعادلاً رغم لعبه بعشرة لاعبين للمباراة الثانية على التوالي بعد طرد تيم كاهيل أمام ألمانيا وهاري كويل أمام غانا للمسه الكرة بيده على خط المرمى. تيم فيربيك مدرب أستراليا: "مهمتنا تسجيل على الأقل أربعة أهداف" قال مدرب أستراليا الهولندي تيم فيربيك: »ما زلنا في السباق لكن الطريق الآن سيكون صعباً. نحتاج للفوز على صربيا وتسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف على الأقل. تلك هي مهمتنا«. وستكون مواجهة غد الأولى بين أستراليا وصربيا التي تخوض النهائيات الأولى كدولة مستقلة، بعد أن لعبت عام 2006 تحت اسم صربيا ومونتينيغرو. رادومير أنتيتش: "الفوز على ألمانيا سيسمح لنا بهزم أستراليا" اعتبر المدرب الصربي رادومير أنتيتش بأن فوز فريقه على ألمانيا (1-0) ليس مجرد انتصار عادي، مضيفاً: »أنا سعيد جداً، فهذا الفوز ليس مجرد انتصار عادي، ذلك لأن له وقع نفسي هام على أفراد الفريق. لعبنا بإيجابية وهكذا سنفعل في مواجهة أستراليا التي ستكون منافساً قوياً. سمح لنا الفوز بأن يكون مصيرنا بين أيدينا وهذا الأهم«. وأضاف أريد أن أهنئ فريقي الذي بذل جهوداً كبيرة، بالطبع نريد أن نتطور ويتعين علينا أن نثق بأنفسنا أكثر«. وأوضح: »إنه انتصار للشعب الذي سيحتفل به على طريقته الخاصة، ذلك لأن هذا الفريق يمثل شعباً حيوياً ومتعجرفاً حتى في بعض الأحيان، نريد أن نهدي هذا الانتصار إلى هؤلاء. خضنا المباراة تحت الضغط وبالتالي لاحظنا بعض التردد في التمريرات، وارتكبنا بعض الأخطاء«. وحذر مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني سابقاً لاعبيه من التهاون بالأستراليين، خصوصاً بعد أن تابع مباراتهم أمام غانا، مضيفاً: »مع تقدم المباراة (أستراليا-غانا) كان على أستراليا أن تغير طريقة لعبها. بدأوا المباراة باندفاع كبير وتقدموا، لكن بعد طرد هاري كيويل كان عليهم أن يغيروا مقاربتهم للقاء ورغم ذلك كانوا قريبين من الانتصار وقد أظهروا في العديد من المناسبات بأنهم فريق منافس. علينا التركيز على طريقة لعبنا خلال تحضيرنا لهذه المباراة«. الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش: "نحن نملك ثلاث نقاط فقط" قال مدافع تشلسي الإنجليزي برانيسلاف إيفانوفيتش فقد حذر أيضاً زملاءه بأنه لم يفوزوا بأي شيء حتى الآن رغم التفوق على الألمان، مضيفاً: »هذا الفوز أعاد لنا الاحترام الذي خسرناه في المباراة الأولى. لكن الأمور لم تنته. علينا أن نؤدي جيداً، أن نغلق المساحات، أن نبقى أقوياء في مباراتنا الأخيرة. نحن لم نتأهل، نحن نملك ثلاث نقاط وحسب«. بريت إيمرتون نجم المنتخب الأسترالي "سنتأهل" »لعبنا بروح جماعية عالية، وأعتقد أننا كنا الفريق الأفضل حتى بعشرة لاعبين. لقد صنعنا لأنفسنا فرصاً أفضل بالتأكيد«، هذا ما قاله لاعب وسط أستراليا بريت إيمرتون بعد التعادل مع غانا، مضيفاً: »كانت المباراة الأولى مخيبة للآمال من حيث الطريقة التي لعبنا بها، وتعرضنا لقدر هائل من الانتقادات، لذلك كان اللاعبون يشعرون باليأس وبأنهم لن يستطيعوا تقديم أداء جيد. بدأنا بداية رائعة ولكننا للأسف فقدنا أحد لاعبينا. أعتقد أننا فعلنا كل ما يمكن فعله ضد فريق غاني جيد، وأشعر بأنه يحق لنا أن نفخر بالطريقة التي لعبنا بها«.