وزير الخارجية حظي باستقبال كبير في عدة دول هل استعادت الدبلوماسية الجزائرية زخمها العربي والإفريقي؟ * لعمامرة: هناك هموم مشتركة بين تونسوالجزائر ف. زينب جاء الاستقبال الكبير الذي حظي به وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان لعمامرة لدى قيامه بجولة عربية وإفريقية شملت أربع دول هي: أثيوبيا السودان مصر وتونس ليقدم بشائر نجاح الدبلوماسي الجزائرية مبدئياً في استعادة زخمها العربي والإفريقي في انتظار أن تسترجع القدرة على الفعالية والتأثير بما يخدم مصالح بلادنا ومحيطها. صرح وزير الشؤون الخارجية أن جولته الدبلوماسية التي قادته إلى العديد من الدول الإفريقية والعربية انطلاقا من تونس تهدف إلى إجراء مشاورات حول الانشغالات والهموم العربية والإفريقية والتحضير لإستحقاقات مهمة وهي عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر. وحظي وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان لعمامرة بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية يوم الأحد بإستقبال من طرف الرئيس التونسي قيس السعيد حيث نقل إليه رسالة شفوية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون. وقال السيد لعمامرة في ختام زيارته إلى تونس التي تندرج في إطار جولته الدبلوماسية إلى العديد من الدول الإفريقية والعربية شرفني سيادة رئيس الجمهورية التونسية بهذا اللقاء وبطلب من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون انطلقت في مهمة لدى العديد من الدول الإفريقية والعربية انطلاقا من تونس وذلك لإجراء مشاورات حول الهموم العربية والإفريقية وتحضيرا لإستحقاقات مهمة وهي عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر وانتم تعلمون أن تونس الشقيقة تباشر رئاسة القمة العربية وعلينا بالتنسيق لتوفير شروط النجاح لهذه القمة . وأضاف أن هناك هموم مشتركة بين تونسوالجزائر تتعلق بالدفع بعجلة التعاون والتكامل بين المجموعتين العربية والإفريقية والحرص على أن يبقى التضامن بين الشعوب العربية والشعوب الإفريقية هو العنوان السائد في العلاقات ما بين المجموعتين . وقال السيد لعمامرة كنت سعيدا أن اقدم تقرير أولي لسيادة رئيس الجمهورية التونسية على نجاح هذه المهمة وعلى ما يتطلبه هذا النجاح من متابعة سأقوم بها مع أخي وزير خارجية تونس من أجل القيام بمسؤولياتنا كاملة غير منقوصة تجاه شعبينا وكذلك تجاه الشعوب العربية والإفريقية . وأضاف لقد حملني سيادة الرئيس رسالة لأخيه السيد الرئيس عبد المجيد تبون سأنقلها مباشرة إلى سيادته فأنا اعتز بالزيارات واللقاءات مع سيادة رئيس الجمهورية ومع أخي وزميلي وستكون إن شاء الله فرص متوافرة مستقبلا لإنعقاد إجتماعات اللجان المشتركة لدفع التعاون وللعمل على التكامل الاقتصادي بين الجزائروتونس كمحرك للعمل والاندماج وتوحيد الفضاء المغاربي لصالح شعوب للإشارة فقد استُقبل وزير الشؤون الخارجية يوم الأحد من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث نقل إليه رسالة من أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص علاقات الأخوة والتضامن التاريخية التي تربط البلدين. وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج قد شرع مساء السبت في زيارة عمل إلى جمهورية مصر العربية بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. ومثل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على تمسك قادة البلدين بتعميق الشراكة الاستراتيجية الجزائرية -المصرية وعزمهم المشترك على العمل سويا من أجل استعادة السلم والاستقرار في جوارهم المباشر وما بعده. وكلف الرئيس السيسي السيد لعمامرة بنقل تحياته الحارة والأخوية إلى السيد رئيس الجمهورية وتمنياته للجزائر وشعبها الشقيق بدوام التقدم والازدهار. كما تم التطرق إلى الوضع في العالم العربي وآفاق إضفاء ديناميكية جديدة في آليات العمل العربي المشترك بهدف تجاوز حالة عدم الاستقرار الحالية والتوصل إلى تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية. في هذا السياق التزم الطرفان بالعمل سويا بشكل وثيق من أجل تهيئة الشروط السياسية لإنجاح القمة العربية المقبلة المنتظر عقدها بالجزائر. من جهة أخرى أعرب الطرفان عن ارتياحهما للخطوات المشجعة التي اتخذتها الأطراف الليبية وجددا التزامهما بدعم السلطات في تنفيذ العملية السياسية التي ستسمح بإنجاح الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من العام الجاري. كما عقد الوزير لعمامرة جلسة عمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط تناولت المشاورات والوضع السياسي والأمني في الوطن العربي وكذا جهود حل الأزمات والنزاعات التي تؤثرعلى استقرار المنطقة وآفاق تنشيط العمل العربي المشترك وكذا التحضير للاستحقاقات المقبلة بما في ذلك القمة العربية التي سيتم عقدها في الجزائر. وفي هذا الاطار شدّد الجانبان على ضرورة تعزيز الشراكة الأفريقية-العربية فيما يتعلق بالقضايا والتحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المجموعتين.