المديرية العامة للحماية المدنية تُطمئن: الحرائق لم تعد تُشكِّل خطرا على الجزائريين قدّم المدير الفرعي للإحصاءات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العائد من ولاية تيزي وزو آخر مستجدات الوضع الميداني في الولايات التي مستها حرائق الغابات مشيرا إلى أن الجهود متواصلة لإخماد 19 حريقا على مستوى 11 ولاية وقال إن معظم الحرائق متحكم فيها ولا تشكل خطرا على الساكنة.
ي. تيشات أوضح المدير الفرعي للإحصاءات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور في تصريحه للإذاعة الوطنية أنه تم تسجيل بكل من ولايات جيجل وتيزي وزو وسطيف قالمة حريقين في كل ولاية فيما سجلت كل من ولايات البويرة عنابة وسكيكدة وعين الدفلى حريق واحد لكل ولاية وولاية بجاية 4 حرائق وولاية الطارف 3 حرائق مشيرا إلى كل الجهود منصبة على تحييد المناطق السكنية وحمايتها موضحا ان معظم هذه الحرائق متحكم فيها ولا تشكل خطرا على الساكنة وهو الامر المهم بالنسبة الينا لان كل جهودنا منصبة على تحييد هذه المناطق السكنية وحمايتها. خاصة بولاية الطارف وبجايةجيجل وتيزي وزو كما تم السيطرة على الحرائق بولاية قالمة قرب المناطق الآهلة بالساكنة.
إخماد أكثر من 74 حريقا خلال 24 ساعة أما عن المجهودات المبذولة في كل من قالمة والزبربر بالبويرة فأكد المصدر ذاته أن الظروف المناخية التي اسهمت كثيرا في انتشار بقع الحرائق خاصة الرياح القوية وارتفاع درجة الحرارة الذي عرفته كل الولايات الشمالية في الآونة الاخيرة لكن لحد الساعة لم نسجل خسائر بشرية نظرا للمجهودات الكبيرة التي قامت بها وحدات الحماية المدنية بمعية أفراد إدارة الغابات وأفراد الجيش الوطني الشعبي والمتطوعين من المواطنين الذين ساهموا بفعالية لاحتواء هذه البؤر حتى لا تنتشر باتجاه الساكنة رغم صعوبة التضاريس وعدم توفر المسالك وخاصة فيما يتعلق ببعد مصادر التموين بالمياه. لذا كان لابد من وضع خطة لتسمح لنا باستمرارية العمل من خلال التزويد بالمياه والذي لعبت فيه الجماعات المحلية دورا اساسيا من خلال توفير صهاريج المياه.
إجبارية فتح المسالك أما فيما يخص الحلول العلاجية لمشكل فتح المسالك بالمناطق الجبلية فقال ذات المتحدث انه من المؤكد كلما كان ثمة حريق يعود الحديث عن الجانب التدخلي كالوسائل والطائرات المخصصة لإخماد الحرائق لكن الأهم حسبه لمواجهة مثل هذه الحرائق هو التحضير من خلال التدابير الوقائية والقانونية كونها العامل الحاسم في التحكم في الحرائق في وقت قصير جدا وتقوية مناعة المساحات الغابية في مثل هكذا طارئ بفتح المسالك وأيضا من خلال اشراك القاطنين أو الساكنة حتى يكون لهم دور قوي ومحوري في تسيير وإدارة هذه المساحات الغابية من خلال آليات تسمح لهم من الاستفادة ويصبح نوعا ما ملكا لهم. كما يجب التوجه نحو إجبارية فتح المسالك ذلك لأن اعوان الحماية المدنية في كثير من الاحيان يكونون مجبرين على قطع كيلومترات عديدة وشاقة للوصول إلى بؤر الحرائق ما يستدعي ى تدخل الوحدات الهندسية للجيش الوطني الشعبي لفتح هذه المسالك بصفة استعجالية مما يشكل خطورة على المتدخلين في هكذا وضع.
استحداث نقط المياه والاعتماد على الإنذار المبكر وأشار العقيد فاروق عاشور إلى نقطة ذات اهمية قصوى وجب استحداثها بشكل عاجل مستقبلا والمتمثلة في استحداث نقط المياه والاعتماد على خطة الإنذار المبكر كآلية يشارك فيها القاطنين بمحاذاة الغابات والاستعانة بحراس الشواطئ الموسميين معتبرا إجراء الإنذار المبكر كإجراء يدخل في اطار الحالات العادية وليس ثمة بلد في العالم يستطيع التحكم في الحرائق مائة بالمائة وهو ما يتجلى حاليا من خلال موجة الحرائق التي تضرب عديد الدول في آن واحد على سبيل المثال انه في كاليفورنيا مازالت الحرائق تحصد مساحات غابية هائلة على مدار 35 يوما منذ اندلاعها ولم تتم عملية الاخماد بعد وما هو حادث في تركيا وروسيا التي أتت على مليون هكتار وكذا حرائق غابات اليونان وايطاليا والبرتغال خاصة في غابات الدول المتوسطية التي تعد غاباتها من النوعية الهشة أو بالأحرى سريعة الالتهاب زيادة على الجفاف والاحتباس الحراري.
وجوب الاستعانة بطائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية وفي معرض حديثه عن الاستراتيجية الاستشرافية التي ستتبناها الدولة ومؤسساتها الحمائية لمراقبة هذه الحرائق مستقبلا أكد انه يجب الاستعانة بالتكنولوجيات المتاحة كطائرات الاستطلاع التي دخلت حيز الخدمة حاليا على مدار 24 ساعة وكذلك استعمال الأقمار الصناعية وتكثيف مراكز المراقبة والإنذار لتمكين مؤسسة الحماية المدنية من المعلومة في وقتها وهو عامل حاسم وكذلك الاستغلال العلمي للغابات من خلال التقليل من هشاشتها وباجتماع كل هذه الامكانات يمكن من دن شك التقليل من عدد هذه الحرائق.
212 عملية قذف جوي للمياه لإخماد الحرائق قامت وحدات الحماية المدنية خلال 24 ساعة التي سبقت نهار الاحد بإخماد 33 حريقا على مستوى 12 ولاية مشيرة بانه تم تجنيد إمكانيات مادية وبشرية تتمثل في 7500 عون حماية مدنية 490 شاحنة إخماد بالإضافة إلى 3 مروحيات هليكوبتر من المجموعة الجوية للحماية المدنية و5 مروحيات للجيش الوطني الشعبي وكذا طائرتين كنادير من الإتحاد الأوروبي وطائرة إخماد إسبانية بحيث خلال نفس الفترة قامت مروحيات المجموعة الجوية للحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي ب 122 عملية قذف الماء بالإضافة 82 عملية قذف الماء للطائرتين كنادير و08 عملية قذف للطائرة الإسبانية عبر ولايات قالمة البويرة تيزي وزو وولاية بجاية.
إيفاد 130 مهندسا و60 خبيرا إلى تيزي وزو لإحصاء أضرار الحرائق أعلنت مصالح ولاية تيزي وزو عن وصول ما يزيد عن 130 مهندسا تابعا للهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء و60 خبيرا من قطاع الفلاحة إلى ذات الولاية من أجل احصاء وتقييم الأضرار التي سببتها الحرائق غير المسبوقة بالمنطقة مشيرة ذات المصالح في بيان لها نشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك على حشد 130 مهندسا من الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء وما يزيد عن 60 خبيرا من قطاع الفلاحة علاوة على الاطارات بالمديريات الولائية والفروع المحلية لقطاعات السكن والتجهيزات العمومية والفلاحة والغابات خلال عملية الاحصاء والتقييم وأضاف ذات المصدر أن المسؤول الأول للجهاز التنفيذي لولاية تيزي وزو محمود جمعة ترأس اجتماع عمل خصص لإطلاق عمليات احصاء وتقييم للأضرار التي سببتها حرائق الغابات بمشاركة مسؤولين محليين معنيين بعمليات التقييم كل من المفتش العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والمدير العام للهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء والمفتشين العامين لعشر ولايات. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود قد أعلن خلال زيارته يوم الثلاثاء الماضي (غداة اندلاع الحرائق) إلى ولاية تيزي وزو إيفاد وفد متكون من 130 إلى 140خبيرإلى ذات الولاية لإحصاء وتقييم حجم الاضرار والخسائر في الميدان بينما أعلن الوزير الأول ووزير المالية أيمن بن عبد الرحمان خلال تنقله يوم الخميس الماضي إلى تيزي وزو رفقة وفد وزاري هام بأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أمر باستحداث صندوق خاص بتعويض المتضررين من حرائق الغابات الأخيرة بالإضافة إلى اتخاذ عدة قرارات وإجراءات هامة على إثر حرائق الغابات التي تشهدها عدة ولايات من الوطن من بينها استحداث صندوق خاص بالمتضررين يتكفل في أقرب وقت ممكن بانشغالاتهم مؤكدا أن التعويض سيشمل كل المتضررين وقد تم تسخير كل الامكانيات الوطنية من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها.
إتلاف أكثر من 1000 هكتار من الغابات بالطارف تسببت الحرائق التي نشبت بولاية الطارف في إتلاف أكثر من 1000هكتار من الغابات وذلك منذ 9 أوت الجاري ولم تمس مناطق آهلة بالسكان حسبما علم المفتش الرئيسي المحلي لمديرية الغابات عمارسبتي الذي أوضح أن مصالح المحافظة المحلية قد سجلت في الفترة الممتدة من 9 إلى 14 أوت الجاري مجموع 42 حريقا عبر 14 بلدية بالولاية تم إخمادها كلها بعد أن أتلفت أكث رمن 1000 هكتار من الغابات حسب حصيلة أولية مبرزا أن حرائق ولاية الطارف مست بصفة معتبرة كل من الغابات الموجودة بالمناطق الحدودية على غرار بلدية الزيتونة التابعة لدائرة الطارف وبلديتي السوارخ والعيون التابعتين لدائرة القالة مشيرا أن مصالحه قد سجلت إتلاف في أشجار البلوط الفليني وأشجار الكاليتوس والصنوبر البحري وكذا الأحراش. وقد سخرت المحافظة المحلية للغابات رتل متحرك متكون من 8 شاحنات وكذا 10 سيارات إطفاء وتسخير ما يقارب 200 عون وعمال تدخل سريع بالإضافة إلى مساهمة عدة آليات تابعة لمؤسسات عامة وخاصة مضيفا أنه قد تم فتح مسالك غابية بطول 40 كيلومتر مكنت من تسهيل بشكل فعال عملية التدخل السريع لإخماد هذه الحرائق ومنعها من الانتشار إلى المناطق المجاورة لافتا إلى أنه لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية مشيرا إلى ان المديرية المحلية للحماية المدنية سخرت رتل متحرك لمكافحة الحرائق متكون من 58 عونا من مختلف الرتب و12 شاحنة إطفاء بالإضافة إلى 20 شاحنة إطفاء و167 عون آخر من مختلف الرتب. الجدير بالذكر أن ولاية الطارف تحتوي على ثروة غابية تقدر ب 179 ألف هكتار منها 78 ألف هكتار من غابات الفلين المنتجة وأكثر من 12 ألف هكتار من غابات الكاليتوس هذا إلى جانب ثروة هامة من النباتات الطبية والعطرية.