في مكالمة هاتفية بين تبون وقيس سعيّد الجزائر تُجدّد تضامنها مع تونس لعمامرة يلتقي سعيّد ويسلمه رسالة من تبون س. إبراهيم أجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الاثنين مكالمة هاتفية مع نظيره التونسي السيد قيس سعيّد أكد له فيها تضامن الجزائر شعبا وحكومة مع الشقيقة تونس في هذه المرحلة الدقيقة حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية وفي السياق نفسه التقى وزير الخارجية رمطان لعمامرة أمس الرئيس التونسي. وجاء في بيان الرئاسة: أجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية مع أخيه قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة أكد له فيها تضامن الجزائر شعبا وحكومة مع الشقيقة تونس في هذه المرحلة الدقيقة . كما تناول الرئيسان في هذا الاتصال الهاتفي الأخوي- يضيف البيان- دعم العلاقات الجزائريةالتونسية في مختلف المجالات . رسالة خطية من الرئيس تبون للرئيس التونسي سلم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة أمس الاثنين رسالة خطية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للرئيس التونسي قيس سعيد. وقال السيد لعمامرة في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: تشرفت بمقابلة الرئيس قيس سعيد وتسليمه رسالة خطية من أخيه الرئيس السيد عبد المجيد تبون . وأضاف أنه تم اغتنام هذه الفرصة المتجددة لاستعراض العلاقات الاخوية المتميزة بين الجزائروتونس مرحبين بالهبة التضامنية التي تم تسجيلها مؤخرا كما تناولنا مستجدات الأوضاع على الساحة المغربية . تونس في مفترق الطرق! بعد أن مر نحو شهر على الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي بإقالة الحكومة وتجميد البرلمان لمدة 30 يوماً وتركيز السلطات في يده يترقب التونسيون الآن أن يكشف سعيد عن خريطة طريق تنهي الأزمة السّياسية التي تمر بها البلاد. وكان سعيد قد قرر بشكل مفاجئ يوم 25 جويلية الماضي إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي متولياً بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة قال إنه سيعين رئيسها كما قرر تجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوماً ورفع الحصانة عن النواب وقرر ترؤس النيابة العامة ولاحقاً أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين. ورفضت غالبية الأحزاب التّونسية قرارات سعيد الاستثنائية واعتبرها البعض انقلاباً على الدستور بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها تصحيحاً للمسار في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا). والآن مرّ نحو شهر ولم يكشف الرئيس سعيد عن اسم الشخصية التي ستقود الحكومة في المرحلة المقبلة وإن كان قد صرح الجمعة بأنه سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال الأيام القليلة القادمة. ماذا حقق سعيد لاقتصاد تونس؟ ورغم تطمينات الرئيس المتكررة بأن الوضع تحت السيطرة فإن الضبابية ما تزال مسيطرة على الوضع الاقتصادي فقد سعى سعيد إلى بعث رسائل طمأنة في الداخل والخارج من خلال تأكيده أن قراراته صائبة وأن هناك جائحة سياسية في تونس ولا بد من وضع حدّ لها . لكن أمام هشاشة الوضع السياسي في تونس فإن المفاوضات التي انطلقت مع صندوق النقد الدولي منتصف ماي الماضي بهدف التوصّل إلى اتفاق جديد قيمته 4 مليارات دولار توقفت نتيجة عدم الوضوح السياسي والاقتصادي. ويرى محللون أن هناك مخاوف من عدم تأمين الأجور إذا ما لم تم التسريع في اختيار رئيس حكومة جديد ووضع خارطة طريق اقتصادية واضحة تساعد على حلحلة الأزمة التي تمر بها البلاد.