بعد قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي الجزائر قد تتخذ إجراءات أخرى ضد المغرب* * خبراء: استقرار وأمن الجزائر خط أحمر لم يستبعد مبعوث الجزائر الخاص المكلف بمسألة الصحراء الغربية والمغرب العربي عمار بلاني أن تتخذ الجزائر إجراءات تصعيدية في خلافها مع المغرب وتتخذ المزيد من الخطوات بعد قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي. وشدّد بلاني في تصريح لوكالة رويترز للأنباء على أنه ليس من المستبعد اللجوء لإجراءات إضافية دون أن يحدد طبيعة هذه الإجراءات التي ربما تكون موضع دراسة. للإشارة فقد قرّر المجلس الأعلى للأمن خلال لقائه الأخير الغلق الفوري للمجال الجوّي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي بعد أسابيع من قرار قطاع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. وفي سياق ذي صلة يرى الخبير في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب أن قرار المجلس الأعلى للأمن بالغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية جاء لتأكيد الجزائر مرة أخرى أن محاولات المخزن ضرب استقرارها عبر الحملات الإستفزازية المسعورة خط أحمر لا يمكن السكوت عنه. أكد الخبير في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب في تصريح للقناة الإذاعية الأولى يوم الخميس أن مجموعة القرارات المتخذة يوم الأربعاء خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن جاءت كرد فعل وكتأكيد من الجزائر على موقفها تجاه المحاولات التي تستهدف ضرب استقرارها وأمنها من خلال تقديم معلومات مغلوطة مشيرا إلى ان تأكيد الجزائر من خلال هذا القرارأيضا بأن ضبط النفس قد انتهى وقته أمام الحملات المعسورة التي يشنها النظام المغربي ضد الجزائر. من جهتها اعتبرت المحللة السياسية الدكتورة نبيلة بن يحيى قرار المجلس الأعلى للأمن قرارا سياديا وفاصلا ناتج عن مواصلة نظام المخزن لإستفزازاته وما يسعى إليه بدعم من الكيان الصهيوني لضرب استقرار المنطقة. وأردفت قائلة: القرار الأخير لمجلس الأمن كان فاصلا بعد مجموعة العلاقات المتوترة بين الجزائر والمملكة المغربية فقد انتقلنا من مرحلة إدراة الأزمة لمجموعة القضايا التي تضاربت فيها مصالح البلدين إلى القول الفصل في هذه العلاقات بدءا بقطع العلاقات الدبلوماسية وبالتالي يعد هذا القرار مراجعة جذرية ودقيقة للعلاقة بين البلدين .