ذكّر بإسهام بلادنا في معالجة العديد من الأزمات.. لعمامرة: نشاطنا الدبلوماسي سيرتكز على الدفاع عن مصالح الجزائر ريمة لقرع أكّد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة أمس السبت أن الدبلوماسية الجزائرية أصبحت مرجعا في ترقية الحوار والتفاوض بين الأمم وأنها سترتكز على الدفاع عن مصالح الأمة والمساهمة في استتباب الأمن والاستقرار الإقليميين وتعزيز الروابط إقليميا ودوليا مشيرا إلى جهود الجزائر في مالي لحل الخلافات بين أطراف النزاع والمساعي التي بذلتها لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا ودعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية والشعب الصحراوي. واستهل الوزير لعمامرة رسالته التي وجهها بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية الموافق ليوم 8 أكتوبر والذي يصادف الذكرى التاسعة والخمسين لانضمام الجزائر رسميا إلى هيئة الأممالمتحدة بالإشادة بهذا الحدث الهام في تاريخ الدبلوماسية الجزائرية كمحطة مهمة أثبتت استرجاع الجزائر لسيادتها وشخصيتها الدولية مشيرا إلى الثورة التحريرية كمحطة مهمة في التعريف بالقضية الجزائرية في المحافل الدولية وتدويلها في جدول أعمال هيئة الأممالمتحدة واعترافها بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره وكيف أن الدبلوماسية الجزائرية كانت مكملة للعمل المسلح ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم. وتطرق لعمامرة إلى جهود الجزائر في الوساطات الدولية لحل مختلف المشاكل قائلا في هذا الصدد: إن جهود الجزائر لحل الخلافات والنزاعات تجسدت أيضا من خلال اتفاق السلم والمصالحة بين أطراف النزاع في مالي . مضيفا: كما تبرز إسهامات الجزائر أيضا في المساعي التي ما فتئت تبذلها من أجل عودة الأمن والاستقرار في ليبيا الشقيقة. إذ سعت بلادنا في هذا الشأن إلى دعم مسار الحوار الوطني وكذلك إنشاء وتفعيل آلية دول الجوار الليبي. وأضاف المتحدث بخصوص القضية الفلسطينية والشعب الصحراوي: كانت الجزائر ولاتزال سندا للشعوب في كفاحها ونضالها من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وتقرير مصيرها بدعمها اللامشروط للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه غير القابل للتصرف أو المساومة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبنفس الروح تثبت الجزائر وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل تقرير مصيره واستقلاله. وأوضح بخصوص التطورات الجديدة التي تشهدها الساحة الدولية أن : من الطبيعي أن يرتكز نشاط بلادنا الدبلوماسي خلال السنوات القادمة على الدفاع عن مصالح الأمة والمساهمة في استتباب الأمن والاستقرار الإقليميين وتعزيز الروابط مع إفريقيا والوطن العربي. كما أشاد وزير الشؤون الخارجية بمبادئ وثوابت السياسة الخارجية الجزائرية التي بقيت راسخة منذ أيام الثورة إلى يومنا مشيرا إلى دور الدبلوماسية الاقتصادية في بلورة الأحداث في الساحة الدولية من خلال قوله: نجحت الدبلوماسية الجزائرية في بلورة أسس نظام اقتصادي عالمي جديد يجسد مقاصد سيادة الشعوب الدائمة على ثرواتها الطبيعية. ومن ثمة تسعى الجزائر دائما بصفتها دولة محورية لتحقيق السلم وبسط الأمن والاستقرار ودعم التعاون حيث ساهمت بفضل مقاربتها الابتكارية والشجاعة في مجال الوساطة في معالجة العديد من الأزمات في منطقتنا الإفريقية والعربية والمشاركة في نزع فتيل الكثير من النزاعات في العالم.