رغم تنوع وتعدد الحلويات، ورغم جاذبية قلب اللوز واستحواذه على قلوب وعقول وبطون وجيوب الصائمين، يزداد الطلب بكثرة على زلابية بوفاريك في شهر رمضان المعظم حيث يأتي إليها المواطنون من كل حدب وصوب لاقتنائها وهو ما يجعل هذه المدينة العريقة تعج بالمارة والسيارات خصوصا ما بين العصر والمغرب· وقد نالت زلابية بوفاريك شهرتها منذ القدم وكان أول ظهور لها كما ذكر أحد الذين ينتجونها منذ عهد بعيد بدارالناقوس بأحد أحياء المدينة وكان تحضيرها يتم بأيدي النساء داخل منازلهن لتباع بعد ذلك من طرف الرجال· وكانت وقت ذاك تطهى زلابية بوفاريك على الحطب وتسقى بالعسل الحر وهو ما جعلها فائقة المذاق· وقد حافظ بعض أهل المدينة على تحضير هذه المادة الحلوة بشكلها المميز ومذاقها الفريد من ذلك عائلتي أكسيل وشاوش اللتين توارثتا صنع الزلابية أبا عن جد إلى اليوم· وتمتاز زلابية بوفاريك بصفات خاصة تجعلها منفردة عن مثيلاتها من الحلويات سواء في لذتها أو شكلها وحتى في مكوناتها ورغم التنافس الحاد الذي يصادفه بائعوها من قبل أنواع أخرى من الزلابية مثل التونسية والسورية إلا أن زلابية بوفاريك يبقى الناس يتهافتون عليها لكونها تحمل سرا لا يعرفه سوى صانعوها·