انتخابات تجديد المجالس البلدية والولائية تُجرى في ظروف عادية* الجزائريون يقولون كلمتهم.. *س. إبراهيم* قال الجزائريون كلمتهم أمس السبت بمناسبة انتخابات تجديد المجالس البلدية والولائية التي جرت في ظروف عادية حين قامت نسبة من الناخبين بالإدلاء بأصواتهم فيما فضّل آخرون الامتناع عن التصويت في انتظار الإعلان عن النتائج الأولية لهذا الاستحقاق الهام خلال الساعات والأيام القادمة. بولايات شرق البلاد تميزت الساعات الأولى من فتح مراكز الاقتراع في أول انتخابات محلية تجري في ظل الدستور الجديد بإقبال متوسط للناخبين وسط إجراءات تنظيمية محكمة . وبالوتيرة ذاتها سارت مجريات عملية الاقتراع بالمنطقة الوسطى من البلاد التي عرفت خلال الفترة الصباحية إقبالا محتشما للناخبين الذين قاموا بأداء واجب التصويت في ظل تطبيق صارم لإجراءات البروتوكول الصحي الخاص بمكافحة تفشي فيروس كوفيد-19. وعلى نفس الإيقاع سارت العملية بالولايات الغربية خلال الصبيحة أين لوحظ إقبال متفاوت للناخبين مع تسجيل تنظيم محكم واحترام للتدابير الوقائية التي وضعت بغرض التصدي للفيروس. وبالجنوب شرعت الأفواج الأولى من الناخبين في التوافد على مكاتب التصويت فور فتحها في عملية تجري في ظروف تنظيمية محكمة تحت أنظار الملاحظين الساهرين على ضمان شفافية الاقتراع. ولم يكن الأمر مختلفا بالنسبة لعاصمة البلاد التي سجلت مراكز التصويت بها إقبالا متوسطا وسط أجواء طبعها التنظيم المحكم وتوفير كل الوسائل اللوجستية . وإذا كان عدد المسجلين في القوائم الانتخابية يقارب ال24 مليونا فقد قام جزء منهم بأداء واجبهم الانتخابي لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية التي تأتي استكمالا للبناء المؤسساتي الذي كانت قد باشرته الجزائر. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جميع بلديات الوطن أمام المواطنين في تمام الثامنة صباحا لتمكين الناخبين من انتخاب ممثليهم بالمجالس الشعبية البلدية والولائية عن طريق نمط جديد من الاقتراع يستند على القائمة المفتوحة بتصويت تفضيلي دون مزج وهذا لعهدة مدتها 5 سنوات. وقدرت الهيئة الناخبة ب23.717.479 ناخب ويشارك في هذه المحليات 115.230 مترشحا للمجالس البلدية و18.993 للمجالس الولائية. ومن الناحية التنظيمية جرت هذه الاستحقاقات تحت أعين 1.228.580 مؤطر ورقابة 182.981 ملاحظا تابعا للأحزاب السياسية المشاركة مثلما يتيح لها القانون علما أن 50 حزبا معتمدا كان قد قام بسحب استمارات التوقيعات الفردية. وفي تجربة هي الأولى تم على مستوى 16 تنسيقية نموذجية سحب محاضر فرز مؤمنة ضد التزوير مباشرة من التطبيق المعلوماتي المخصص لذلك في عملية وصفت ب الناجحة من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في انتظار تعميمها خلال الاستحقاقات المستقبلية. و قد انطلقت عملية الاقتراع الأربعاء المنصرم بالنسبة للمكاتب المتنقلة البالغ عددها 129 مكتبا موزعا عبر 16 ولاية أي قبل 72 ساعة من الاقتراع الوطني طبقا لأحكام القانون المتعلق بنظام الانتخابات. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد استدعى في ال 29 من أوت الماضي الهيئة الناخبة تحسبا للانتخابات المسبقة للمجالس الشعبية البلدية والولائية التي حدد تاريخها ب27 نوفمبر. وفي هذا الإطار أدرجت جملة من التعديلات على أحكام القانون المتعلق بالبلدية ضمن الأمر رقم 21-13 المؤرخ في 31 أوت من أجل ضمان انسجامها مع نظام الانتخابات الجديد وتحسبا للمحليات لا سيما في الجانب المتعلق برئيس المجلس الشعبي البلديونوابه. كما كان الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان قد نصب في أكتوبر الماضي ورشات مراجعة قانوني البلدية والولاية يتعين عليها أن تتم أشغالها قبل نهاية العام الجاري حيث تأتي مراجعة النصوص التي تحكم الجماعات المحلية تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية التي أسداها للحكومة من أجل إصلاح الإطار القانوني المتعلق بالتسيير المحلي هذه نسبة المشاركة على الساعة 13.00 زوالا أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أن نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية الذي يتواصل أمس السبت عبر كامل التراب الوطني بلغت 13.30 بالمائة على الساعة الواحدة زوالا بينما بلغت 12.70 بالمائة بالنسبة لانتخاب أعضاء المجالس الولائية. وأوضح شرفي في ندوة صحفية حول النتائج الأولية لمجريات العملية الانتخابية أن عدد الناخبين لأعضاء المجالس الشعبية البلدية بلغ على الساعة الواحدة زوالا على المستوى الوطني 3.153.883 ناخبا أي بنسبة مشاركة قدرت ب13.30 بالمائة بينما بلغ عدد الناخبين لأعضاء المجالس الشعبية الولائية 3.012.653 ناخبا أي بنسبة مشاركة قدرت ب12.70 بالمائة . شرفي: تمركز الملاحظين بمكاتب التصويت مؤشر إيجابي اعتبر رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي أمس السبت بالجزائر العاصمة أن تمركز الملاحظين بمكاتب التصويت مؤشر إيجابي . وأوضح شرفي في ندوة صحفية حول النتائج الأولية لمجريات العملية الانتخابية لانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية أن تمركز كتلة الملاحظين على مستوى مكاتب التصويت أمر منطقي جدا ومؤشر إيجابي يدل على إرادة المتنافسين للوقوف على نزاهة وأمانة الصوت الناخبين حيث كل واحد منهم معني بحماية مصلحته. وأضاف قائلا نعتبره في السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مؤشرا إيجابيا حتى يكون صوت الناخب محفوظ بإطارات السلطة وبالملاحظين . تسجيل حالة تجاوز.. والمتورط فيها بين أيدي العدالة كما كشف محمد شرفي عن تسجيل حالة تجاوز تورط فيها رئيس مكتب حاول أخذ المحاضر والتسلسل بها إلى خارج المكتب مضيفا أن المعني موجود بين أيدي العدالة. وفي تصريح للصحافة عقب أداء واجبه الانتخابي على مستوى مدرسة الإخوة هاشمي بالأبيار بالعاصمة قال شرفي في رده عن سؤال حول عدد التجاوزات المسجلة منذ انطلاق الاقتراع الخاص بانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية أن هيئته رصدت تجاوزا واحدا تورط فيه رئيس مكتب بولاية وهران الذي ضبط وهو بصدد أخذ المحاضر ومحاولة التسلل بها خارج المكتب مضيفا أن المعني موجود بين أيدي العدالة .