الجزائر تُقدّم 100 مليون دولار دعماً لشقيقتها.. والرئيس تبون يعلن: ندوة جامعة لفصائل فلسطين.. بالجزائر قريباً *عمايري: الجزائر استعادت عافيتها ودورها.. *ف. زينب* استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الاثنين بالجزائر العاصمة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس الذي يقوم بزيارة دولة للجزائر تستغرق ثلاثة أيام وهي الزيارة التي كانت مناسبة لتأكيد دعم الجزائر الثابت لأم القضايا العربية ويُنتظر أن تنتهي اليوم الثلاثاء حيث سيغادر عباس بلادنا متجها إلى الشقيقة تونس. المحادثات الفردية بين الرئيسين تبون وعباس توسعت لتشمل وفدي البلدين بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ونظيره الفلسطيني رياض المالكي وسفراء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وكان محمود عباس قد حل ظهر يوم الاحد بالجزائر العاصمة في إطار زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام بالجزائر حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وحظي الرئيس الفلسطيني لدى وصوله إلى الجزائر باستقبال حار يعكس عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين ودعم الجزائر الثابت للقضية الفلسطينية. وبهذه المناسبة أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بضيف الجزائر. ندوة جامعة للفصائل الفلسطينيةبالجزائر كشف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الاثنين عن استضافة الجزائر لندوة جامعة للفصائل الفلسطينيةبالجزائر قريبا. و أوضح السيد تبون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني بقصر الرئاسة بالمرادية (الجزائر العاصمة) قائلا : في اطار مساعي الجزائر لتقوية الصفوف الفلسطينية من خلال تحقيق الوحدة الفلسطينية أخذت على هذا الاساس الرخصة من الرئيس الفلسطيني ابو مازن أن نجمع كل الفرقاء الفلسطينيين في الجزائر في اقرب وقت ممكن . و أعرب الرئيس تبون في السياق على أمله في ان يكون الاجتماع مقدمة للوحدة العربية التي نطمح اليها من خلال القمة العربية التي تعتزم الجزائر احتضانها في مارس المقبل . وجدد السيد تبون التأكيد على ان الجزائر تسعى لأن لا يستمر مبدأ تكريس التفرقة والانشقاقات العربية معربا عن امله في أن تكون قمة الجزائر موحدة للصف العربي على رأس أولوياتها القضية الفلسطينية ثم كل القضايا الاخرى . وشدد الرئيس تبون على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية التي هي جوهر الصراع في الشرق الاوسط أم القضايا مؤكدا أنه لن يستتب الأمن في الشرق الاوسط الا بقيام دولة فلسطينية في حدود 67 وعاصمتها القدس . 100 مليون دولار لدعم فلسطين أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن تقديم الجزائر مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار لدولة فلسطين الشقيقة. وقال الرئيس تبون في الندوة الصحفية: وفاء لتاريخِ الجزائر الثوري المجيد والالتزام الثابت للشعب الجزائري برمته بمساندة القضية الفلسطينية العادلة في كل الظروف وعملا بقرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة قررت الدولة الجزائرية تقديم هذا الصك الذي يتضمن مساهمة مالية من الجزائر بقيمة مئة (100) مليون دولار لأخي فخامة الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية . عمايري: الجزائر استعادت عافيتها ودورها الريادي على المستوى الإقليمي والدولي وفي سياق ذي صلة أكد مستشار السفير الفلسطينيبالجزائر الدكتور هيثم عمايري أن الجزائر استعادت عافيتها كاملا واسترجعت دورها الريادي على المستوى الإقليمي والدولي خاصة وأنها كانت ترافع لصالح القضايا العادلة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وداعمة للقضية الفلسطينية . وأوضح هيثم عمايري لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس الاثنين أن الجزائر كانت دائما شريكة للشعب الفلسطيني في الكثير من المحاور وفي نضاله ضد الاحتلال الصهيوني لذلك فإن التطبيع مع هذا المحتل مرفوض خاصة وأنه يضعف القضية الفلسطينية كما أشار أيضا أن الرئيس عبد المجيد تبون وفي رسالته الأخيرة دعا كل دول العالم وبالأخص الأشقاء العرب للوقوف مع الشعب الفلسطيني وبعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني . في سياق متصل كشف مستشار السفير الفلسطينيبالجزائر أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر كانت بدعوة من شقيقه الرئيس عبد المجيد تبون وأن هذه الزيارة جاءت في ظروف صعبة تعيشها المنطقة ويعيشها الشعب الفلسطيني خاصة بعد الممارسات الأخيرة لجيش الاحتلال الصهيوني في حق الشعب والأراضي الفلسطينية . ليضيف أن هذه الزيارة تعتبر الثالثة للرئيس محمود عباس للجزائر وتكتسي أهمية كبيرة وجاءت في ظل انعقاد القمة العربية المقررة خلال شهر مارس القادم في الجزائر . كما أوضح المتحدث أن الرئيس تبون يريد من القمة العربية أن تكون فرصة من أجل ترتيب البيت العربي ودعم الصمود الفلسطيني وتحقيق الأهداف السامية للشعب الفلسطيني من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . في المقابل تأسف هيثم عمايري للحرب التي أعلنتها الإدارة الأمريكية السابقة على الشعب الفلسطيني وعن موقف بعض الأشقاء الذين تخلوا عن القضية الفلسطينية مشددا على أن الجزائر التي رفعت لواء هذه القضية في الكثير من المحافل ومن خلال القمة العربية القادمة ستحاول إعادة الدعم لقضيتنا التي تعتبر الإسمنت الذي يوحد الأمة العربية .