الوزير بلمهدي متفائل بقرار مُفرح.. في الوقت المناسب الحج والعمرة.. كل شيء ممكن! س. إبراهيم يبدو أن كل شيء ممكن فيما يخص ملف الحج والعمرة هذه السنة فبينما يبدي بعض المتشائمين يأسهم من إمكانية تنظيم رحلات للعمرة مع تقليص كبير في كوطة الحجاج الجزائريين تحدثت وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي عن إمكانية صدور قرار يُفرح الجميع لكن ليس الآن بل في الوقت المناسب وبعد تخطي هذه المحنة وبين هذا وذاك تبدو كل الخيارات والاحتمالات واردة.. جدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة تأكيده على أن الحديث عن مسألتي الحج والعمرة لا يزال سابقا لأوانه وأنه لا يمكن الفصل في الأمر حاليا في ظل الظروف الصحية التي تفرضها جائحة كورونا. وأوضح بلمهدي على هامش إعطائه من مقر الوزارة إشارة انطلاق فعالية قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الجمهورية أنه في ظل ظروف جائحة كورونا والتي لا تزال مؤثرة على العالم بأسره وعلى كثير من النشاطات بما فيها الملاحة الجوية وتوقف كثير من الخطوط لا يمكن الحديث عن إقامة شعيرتي الحج والعمرة والفصل في ذلك غير ممكن حاليا . وأضاف عندما تتأهل الظروف المناسبة ونساعد بعضنا البعض على تجاوز هذه المحنة سيكون بعدها بمشيئة الله القرار الذي يُفرح الجميع ونحن دائما في الاستعداد ونتابع العملية عن كثب سواء في الجزائر أو في المملكة العربية السعودية . وبخصوص قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك مع بداية شهر رجب من كل سنة قال إنها تبقى السنة الحميدة التي دأب عليها علماء الجزائر وهي بمثابة التهيئة الروحية التي تسبق حلول شهر رمضان الكريم . وأضاف في نفس السياق أن الجزائر اختارت أن تقرأ لصحيح البخاري لأنه الجامع الصحيح وليس من قبيل الصدفة أن يكون أول من تناول هذا الكتاب المبارك بالشرح العالم الجزائري الجليل الشيخ أبو ناصر الداودي الحضني المسيلي فيما يبقى موطأ مالك كتاب المذهب السائد في بلادنا والذي حرص على شرحه علماؤنا منذ عقود بمن فيهم الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس . وعاد الوزير للتأكيد على ضرورة الحرص على الالتزام بالبرتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا مثمنا دور كل المشاركين في الحملة التحسيسية التي اطلقتها الوزارة في هذا الشأن في 25 جانفي المنصرم والتي جاءت تحت شعار أكيد كلنا ضد كوفيد مبرزا دور الأئمة في توعية المواطنين من مخاطر هذا الوباء وحرصهم على تذكيرهم بكل دواعي الوقاية منه. تجدر الإشارة إلى أن قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك تتم عبر جميع مساجد الجمهورية مع بداية شهر رجب من كل سنة على أن يتم ختمها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان. وقد اعتنى علماء الجزائر منذ القديم بكتب السنة عناية فائقة فمنهم من رحل لسماعها وطلب الإجازة فيها ومنهم من تجاوزت عنايته به إلى كتابة شروح عليها كما فعل ابن مرزوق التلمساني ومحمد بن يوسف السّنوسي وأبي رأس المعسكري وأحمد بن قاسم البوني وغيرهم كثير ومنهم من كان يعقد مجالس سماع ورواية وكثير منهم كان يشرحها في مجالسه لطلبته. وزير التجارة يلتقي السفير السعودي استقبل وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق أمس الثلاثاء بمقر الوزارة سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر عبد الله بن ناصر البصيري حيث تناول الطرفان سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وآليات الرقي بها إلى مستوى حجم العلاقات السياسية والتاريخية حسب ما افاد به بيان للوزارة. وخلال هذا اللقاء يضيف البيان تم كذلك التأكيد على ضرورة البحث عن فرص شراكة جديدة في القطاعات المنتجة لاسيما وأن السعودية شريك استراتيجي للجزائر. وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أهمية العمل سويا على رفع قيمة المبادلات التجارية البينية ودراسة إمكانية فتح أسواق خارجية مشتركة تروج للمنتوج المحلي الجزائري . من جانبه ثمن السفير السعودي دعم الجزائر الخاص بترشح المملكة لاستضافة معرض اكسبو 2030 مؤكدا التزام بلاده برفع مستوى التعاون الثنائي بما يعود بالمنفعة على اقتصاد البلدين.