قصف على غزة وتدنيس للأقصى فلسطين في مرمى النار استهدفت مقاتلات من الاحتلال في وقت متأخر من ليل الاثنين إلى الثلاثاء بعدد من الصواريخ موقعا للفصائل الفلسطينية غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة في حين أعلنت المقاومة تصديها للغارات. وذلك بالتزامن مع مواجهات واعتقالات في الضفة واتصالات دبلوماسية للضغط من أجل وقف التصعيد الصهيوني في القدس والضفة. ق.د/وكالات ألحقت الغارات أضرارا مادية في الموقع المستهدف والأراضي المحيطة به ولم يبلغ عن وقوع إصابات. ونقل المصادر عن شهود عيان أن المضادات الأرضية التابعة للفصائل الفلسطينية أطلقت نيرانها تجاه المقاتلات. وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران الحربي الصهيوني في أجواء القطاع بصاروخ أرض جو. وفي وقت سابق أصدر جيش الاحتلال بيانا قال فيه إن طائراته المقاتلة استهدفت ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لحركة حماس . وتعليقا على هذه الغارات قالت حماس إن قصف جيش الإحتلال لمواقع المقاومة محاولة فاشلة لمنع الشعب الفلسطيني من الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك. *قذيفة من غزة وفي وقت سابق أعلن جيش الإحتلال أن منظومة القبة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو الاحتلال وأنه تم تفعيل صافرات الإنذار بمنطقة غلاف غزة. وأضاف أن التفاصيل بشأن الحادث قيد البحث كما تحدث جيش الإحتلال كذلك عن أنباء عن سماع دوي انفجارات في منطقة غلاف غزة. وفي القدس قالت المصادر إن قوات الاحتلال انسحبت من باحات المسجد الأقصى وأعادت فتح المسجد القبلي وذلك بالتزامن مع مواجهات واعتقالات في الضفة واتصالات دبلوماسية للضغط من أجل وقف التصعيد الصهيوني في القدس والضفة. وصباح الاثنين اقتحم مستوطنون متطرفون ساحات المسجد الأقصى في حراسة مشددة من شرطة الاحتلال واندلعت مواجهات في المسجد الأقصى بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أجبرت الفلسطينيين على إخلاء المسجد تمهيدا لاقتحام المستوطنين عبر مجموعات تضم الواحدة منها نحو 40 مستوطنا. وفي السياق شارك آلاف من اليهود المتشددين في صلاة بركة الكهنة في ساحة حائط البراق. وحدث ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل سلطات الاحتلال التي نشرت تعزيزات في محيط المنطقة بالكامل وأيضا على مداخل البلدة القديمة من القدسالمحتلة وتحديدا باب المغاربة الذي يقود إلى هذه المنطقة. وتعدّ هذه الصلاة إحدى صلاتي عيد الفصح اليهودي. *البلدة القديمة في مدينة الخليل وفي تطور آخر شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية داخل البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية وأغلقت عددا من الشوارع والمداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي الشريف المعلق الدخول إليه ليومين بسبب عيد الفصح اليهودي. وقالت وزارة الأوقاف الإسلامية في الخليل إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم نهائيا أمام الفلسطينيين الاثنين والثلاثاء ومنعت رفع الأذان عبر مكبراته وسمحت للمستوطنين باستخدام الجزء الخاص بالمسلمين لأداء طقوس دينية والاحتفال بداخله بالعيد. وقد دعت حركة حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى الاستنفار والاحتشاد لوقف انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الإبراهيمي حسب تصريح صحفي. وأكدت الحركة أن إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الإبراهيمي في الخليل يعدّ انتهاكًا خطيرًا للمقدسات واستفزازًا لمشاعر المسلمين. وثمّنت الحركة ما وصفته بالدور البطولي لأهل الخليل في مواجهة الاستيطان وعربدة المستوطنين وعدوانهم على قلب المدينة التاريخية حسب قولها. وفي الضفة الغربية أيضا أصيب 4 فلسطينيين بجراح كما أصيب عشرات بحالات اختناق في مداهمات قامت بها قوات الاحتلال فجر وصباح الاثنين. فقد أصيب شابان بجراح بين خطيرة وحرجة في بلدة اليامون غرب جنين بشمال الضفة الغربية في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة ودهمت العديد من المنازل فيها. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال المحتجين بقنابل الغاز والصوت وأصيب فلسطينيان آخران بجراح في قرى كفر عين وقراوة بني زيد شمال رام الله. وقد بلغ عدد الاعتقالات التي قامت بها قوات الاحتلال في الضفة الغربية الأحد وفجر الاثنين 14. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الاعتقالات تركزت في قرية حوسان غرب بيت لحم وشملت أيضا فلسطينيين من قرى كفر عين وقراوة بني زيد شمال رام الله واليامون غرب جنين حيث اقتحمت قوات الاحتلال هذه القرى عند الفجر ودهمت العديد من المنازل واعتقلت الشبان واقتادتهم إلى معسكرات التحقيق بتهمة مقاومة الاحتلال. وفي السياق أيضا قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينية استشهدت متأثرة بجروح أصيبت بها برصاص الاحتلال الأسبوع الماضي في جنين.