أكد العديد من الأطباء في دراساتهم العلمية أن تناول السحور يقلل الإحساس بالصداع والشعور بالجوع، وقالوا إنه من الوجبات الرئيسية في شهر رمضان، أهم من وجبة الإفطار لأنها تعيين الإنسان على تحمل مشقة الصيام، وهي بركة وفقاً للحديث الكريم تسحروا فإن في السحور بركة. وبالإضافة إلى بركة تلك الوجبة وما فيها من الأجر والثواب، فلها العديد من الفوائد الصحية الأخرى، حيث تقلل من الإحساس بالكسل والخمول الناتج من الصيام وتعطي للجسم توازنه. وقال الدكتور سمير سامي أخصائي علاج السمنة إن تناول هذه الوجبة المباركة يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، وتساعد على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد، وتمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، كما تمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم، وتنشط الجهاز الهضمي، وتحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام. ونبه الدكتور سمير إلى أن وجبة السحور يجب أن تحتوي على الخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء وذلك بكثرة تناول الخس والخيار، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بحيويته فترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح . وقال سامي إنه يمكن أن تكون وجبة السحور من الأطعمة غير السرعة الهضم مثل (الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض)، لأنها تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 ل 9 ساعات، فتساعد على تلافي الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمد الجسم بحاجته من الطاقة، كذلك يفضل ألا تحتوي الوجبة على كمية كبيرة من الملح لأنه يؤدي إلى العطش أو السكر لأنه يسبب الجوع. ويمكن تناول السحور بما تيسر من الطعام ولو على تمر، فإن تعذر وجود التمر فعلى المسلم أن يحرص على شرب الماء لينال بركة السحور، كذلك من المهم تأخير الوجبة قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم في النهار، كما أن ذلك من السنة. ولابد أن تحتوي وجبة السحور على العديد من المصادر منها النشويات مثل البطاطس، الأرز أو الخبز حتى تمد الجسم بالطاقة، الحليب أو أحد مشتقاته، بضع حبات من التمر لأنه يمنع العطش، مع كوب من المشروبات الساخنة مثل الشاي أو النعناع، وبعض الخضراوات مثل الطماطم والخيار والبقدونس والنعناع، الماء بحيث يحصل الجسم على الكمية التي يحتاجها الجسم من الماء (6 أكواب أو أكثر في اليوم).