دوت عدة انفجارات في طرابلس, امس الجمعة, فيما سمع هدير طائرات الحلف الاطلسي في سماء العاصمة الليبية، على ما افاد مراسل وكالة "فرانس برس ". وعند الواحدة فجرا سمعت عدة انفجارات في حي باب العزيزية حيث مقر إقامة العقيد معمر القذافي في وسط طرابلس وكذلك في غرب العاصمة. وكثف الحلف الاطلسي هذه الغارات خلال الايام الماضية على ضواحي العاصمة الليبية التي وصل الثوار الى ابوابها بعد ان سيطروا على قسم من مدينة الزاوية التي تبعد 40 كلم الى غرب طرابلس بدعم جوي من الحلف الاطلسي. إلى ذلك، أكد وزير الإعلام الخارجي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مقتل شقيقه حسن في غارة شنها حلف الأطلسي على مناطق تحت سيطرة القذافي، وفقا لما أعلنه التلفزيون الرسمي أمس الجمعة. وكشف مسؤولون حكوميون ليبيون في وقت سابق مساء الخميس أن واحداً على الأقل من أشقاء الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم، لقي مصرعه في قصف شنته طائرات مقاتلة تابعة للحلف. وأضاف المسؤولون أن شقيقه الأصغر حسن، والذي كان من بين المدنيين المتطوعين للقتال إلى جانب القوات الحكومية هو الذي لقي مصرعه في القصف. على صعيد آخر,احتفل مقاتلو المعارضة الليبية بالسيطرة على بلدة سبراطة على الطريق الساحلي بين طرابلس والحدود التونسية، الخميس، بعد معارك على مدى أربعة أيام مع قوات الحكومة. وقال فريق من "رويترز" في سبراطة على الساحل على بعد نحو 80 كيلومتراً غربي طرابلس إن مجموعة من 200 من قوات المعارضة موجودون في وسط المدينة يطلقون النار في الهواء من البنادق والمدافع المضادة للطائرات احتفالاً بالسيطرة عليها. فيما قال مقاتلون وسكان من المدينة إن المعارضين يسيطرون حالياً على 90% من بلدة سبراطة القديمة وطردوا لتوّهم قوات الزعيم معمر القذافي من أحد أحيائها. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن الثوار استولوا على مصفاة النفط في مدينة الزاوية، وأصبح الطريق الساحلي من طرابلس إلى تونس بأيدي الثوار وتحت سيطرتهم. ونقلت صحيفة "قورينا الجديدة" الموالية للثوار أنهم سيطروا على مدينة غريان على بعد 80 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة طرابلس، وأن كتائب القذافي انسحبت بعد أيام من القتال. كما قام الثوار في الزاوية بتمشيط المدينة ومدن صرمان، الحرشة، الصابرية، بوعيسى، صبراتة، الزهراء، والمطّرد وتأمين الطرق الرئيسية بين هذه المناطق.