بلجود يُشدّد على ضرورة الانتهاء من ضبط الخسائر تنصيب لجنة تعويض الفلاحين المتضرّرين من الحرائق ف. زينب أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني على تنصيب اللجنة القطاعية الوطنية العملياتية المكلفة بتعويض الفلاحين المتضررين جراء الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن مؤخرا والتي سجلت فيها خسائر مادية معتبرة حسب ما جاء في بيان للوزارة. وجاء التنصيب خلال اجتماع تنسيقي ترأسه يوم الاثنين السيد هني وحضره إطارات الوزارة وكذا الرؤساء المدراء العامون للمؤسسات الاقتصادية العمومية التابعة للقطاع. وستعمل هذه اللجنة حسب البيان بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتعويضات على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. ويترأس اللجنة القطاعية التي ستباشر عملها الميداني بالتنقل إلى الولايات المعنية بداية من غد الأربعاء 24 أوت بالتنسيق مع السلطات المحلية الولائية المدير العام للغابات. و تتشكل اللجنة من أعضاء ممثلين عن الوزارة وكذا الرؤساء المدراء العامين للمؤسسات الإقتصادية العمومية تحت الوصاية. وبالمناسبة أسدى الوزير تعليمات بالإسراع في عملية إحصاء كافة المتضررين على صعيد الولايات المعنية وذلك بغرض تمكين اللجنة القطاعية العملياتية بمتابعة عمليات التعويضات العينية في أحسن الظروف وأقرب الآجال حسب البيان مؤكدا بان القطاع له كل الإمكانيات لتلبية حاجيات المتضررين . وكان السيد هني قد استهل هذا الاجتماع التنسيقي بالترحم على أرواح الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. كما شكر بالمناسبة أعوان الغابات والحماية المدنية اسلاك الجيش الوطني والأمن والمجتمع المدني على مشاركتهم الفعالة ومجهوداتهم المبذولة في عمليات إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات وإخماد الحرائق. وفي سياق ذي صلة شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد كمال بلجود على ضرورة الانتهاء من ضبط الخسائر الناتجة عن الحرائق التي عرفتها بعض ولايات الوطن حتى يتم مباشرة عمليات التعويض حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أن السيد بلجود وخلال ترؤسه اجتماعا تنسيقيا عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد جمعه بالولاة عاد إلى حصيلة الحرائق التي عرفتها بعض ولايات الوطن حيث شدد على ضرورة الانتهاء من ضبط الخسائر بكل أنواعها حتى يتم مباشرة عمليات التعويض مع الإبقاء على مستوى عال من التأهب واليقظة . وفي ذات الصدد ومن أجل الوقاية من الأخطار الكبرى نوه الوزير ب إلزامية مواصلة حملات النظافة الواسعة للمحيط والوديان والتكفل بالنقاط السوداء بالتعاون مع مختلف المصالح تجنبا لآثار التقلبات الجوية والفيضانات الموسمية المحتملة لا سيما خلال هذه الفترة . وبذات المناسبة استعرض وزير الداخلية سير التحضيرات للدخول الاجتماعي المقبل حيث شدد على ضرورة العمل على توفير كافة الشروط التنظيمية واللوجستية بالتنسيق مع جميع المصالح المعنية مؤكدا على أهمية العمل الجواري وضرورة تكثيف الخرجات الميدانية على كافة المستويات قصد الاطلاع على انشغالات المواطنين عن كثب والتكفل بها في أحسن الظروف . وفيما يخص الإحصاء السكاني السادس للسكان والإسكان تطرق الوزير إلى آخر التحضيرات المتعلقة بتعبئة الموارد البشرية والمادية اللازمة لإنجاح هذه العملية الوطنية داعيا بالمناسبة إلى الحرص على تحسيس المواطنين بأهمية مساهمتهم فيها لما تحمله من بعد استراتيجي في تخطيط مختلف السياسات العامة . تبرز أهمية التكفل النفسي بعائلات ضحايا الحرائق ركزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة كوثر كريكو خلال زيارتها مساء الاثنين لولاية سطيف على أهمية التكفل النفسي بضحايا حرائق الغابات الأخيرة خاصة العائلات التي فقدت بعض أفرادها. وأوضحت الوزيرة أنها استكملت سلسلة زياراتها إلى الولايات الأكثر تضررا من حرائق الغابات حيث قدمت بولايات شرق البلاد وهي سوق أهراس والطارف وقالمة وسطيف واجب العزاء باسم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للعائلات التي فقدت بعض أفرادها في هذه المأساة الوطنية. وبباحة مقر ولاية سطيف أكدت السيدة كريكو في تصريح للصحافة بأن هذه الزيارات جاءت بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للوقوف على حجم الأضرار ومخلفات حرائق الغابات وانعكاساتها النفسية بالخصوص على عائلات الضحايا. وأبرزت الوزيرة في هذا السياق أهمية التكفل النفسي الأمثل بأفراد هذه العائلات ومواصلة التنسيق الجيد الذي لاحظته بين السلطات المحلية والخلايا الجوارية التابعة لقطاعها. وذكرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بأنه تم التكفل بالإحتياجات المستعجلة للعائلات المتضررة من هذه الكارثة مضيفة بأن عملية جرد الخسائر متواصلة كما أشادت بالهبة التضامنية لسكان ولاية سطيف من مواطنين ومجتمع مدني ومتعاملين إقتصاديين الذين انخرطوا في مسعى إخماد الحرائق وتقديم المساعدات للمتضررين من الحرائق. وبشأن التكفل النفسي بأطفال العائلات المتضررة خاصة المتمدرسين منهم أكدت السيدة كريكو أن دائرتها الوزارية تولي أهمية كبيرة لهذا الجانب. وفي مستهل زيارتها لولاية سطيف تنقلت الوزيرة إلى بلدية عين السبت حيث قدمت واجب العزاء باسم رئيس الجمهورية لعائلة بن كيموش القاطنة بحي ذراع بولحلاح التي فقدت اثنين من أفرادها جراء الحرائق (أم وابنتها) قبل أن تتوجه إلى حي كعبوب بوسط مدينة سطيف لتقديم العزاء لعائلة أخرى.