آليات فعالة لتعزيز حقوقها.. الجزائر من الدول الرائدة في مجال حماية الطفولة فئة الطفولة هي من بين الفئات الاجتماعية الني تحتاج إلى الدعم والرعاية وتوليها معظم الدول بالاهتمام البالغ على غرار الجزائر التي تعمل جاهدا لضمان حقوقها في التعليم والصحة والحماية من مختلف المخاطر التي تتربص بالطفولة لاسيما في عصر التكنولوجيا بحيث تعمل الجزائر على تقوية الترسانة القانونية لحماية الأطفال والانضمام إلى الاتفاقيات الدولية التي تُعنى برعاية الأطفال والدفاع عن حقوقهم. نسيمة خباجة أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي مؤخرا بعين تموشنت أن الجزائر تعتبر من الدول الرائدة في مجال حماية حقوق الطفل. و أبرزت السيدة شرفي خلال زيارتها للولاية أن الجزائر تعتبر من الدول الرائدة في مجال حماية حقوق الطفل حيث أن التشريع الجزائري قطع خطوات مهمة وكبيرة في مجال حماية الطفولة وكانت بلادنا سباقة للانضمام إلى كل الاتفاقيات المتعلقة بذات الشأن . 170 جمعية مختصة في عالم الطفولة و خلال استضافتها بإذاعة عين تموشنت ذكرت ذات المسؤولة أنه بإعتبار أن حماية حقوق الطفل هي مسؤولية الجميع بادرت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة إلى استحداث الرقم الأخضر للإخطار11-11 للإبلاغ عن أي خطر يكون الطفل عرضة له لاسيما مع خطر الاختطاف الذي عاشت الأسر ويلاته في السابق من دون ان ننسى الاعتداءات والتحرشات الجنسية واستغلال الأطفال في التسول والاعمال الشاقة هي كلها حالات خطيرة تستدعي وضع اليات جادة لحماية الأطفال من اي خطر يتربص بهم. كما أشرفت ذات الهيئة استنادا للمتحدثة على تكوين 170 جمعية مختصة في عالم الطفولة من شتى ولايات الوطن فالجمعيات لها الدور البارز في العمل على رعاية حقوق الأطفال والمرافعة لحمايتهم من اي خطر إلى جانب إستحداث الشبكة الجزائرية للمجتمع المدني لتعزيز حقوق الطفل وإنشاء منصة رقمية خاصة إضافة إلى ميلاد شبكة الإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل التي تلقى بموجبها صحافيون تكوينا متخصصا في المجال وهي كلها آليات فعالة تصب في وعاء حماية الطفولة والاهتمام بشؤونها. الرعاية الصحية والنفسية الرعاية الصحية والنفسية للأطفال هي من بين الاولويات التي تسعى اليها الجزائر لاسيما بالنسبة للأطفال المرضى وكذا المصابين بالتوحد ومختلف الاعاقات الذهنية والحسية. و قد زارت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة وحدة علاج إعوجاج العمود الفقري والوهن العضلي (السكوليوز) بمستشفى الدكتور بن زرجب لعين تموشنت حيث ثمنت دور هذه الوحدة التي تعتبر الوحيدة على المستوى الوطني وتستقطب الأطفال المرضى من شتى أنحاء البلاد معربة عن أملها في تعميم هذه التجربة على المستوى الوطني . كما عاينت بالمدرسة الابتدائية قلوشة الطيب بعين تموشنت أول قسم بالولاية يضم ستة متمدرسين استفادوا من عمليات زرع القوقعة بعدما كانوا يعانون من نقص السمع إضافة إلى زيارة مركز التكفل بذوي التوحد الذي تم افتتاحه سنة 2020 من طرف جمعية رعاية وتأهيل أطفال التوحد بطاقة إستيعاب 80 طفلا. و تلقت مريم شرفي أيضا عرضا خاصا بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بعين تموشنت الذي يتوفر على ورشات خاصة بتنمية القدرات الذهنية للأطفال حيث دعت إلى ضرورة العمل على تحسيس أولياء الأطفال حول آليات مرافقة أبناءهم داخل الوسط العائلي .و ببلدية عين الطلبة زارت المركز المتعدد الخدمات لوقاية الشبيبة الذي تقدر طاقة إستيعابه ب50 طفلا. وتبقى الطفولة فئة هامة في المجتمع وجب كفايتها بقدر من الرعاية وحماية حقوقها والعمل على تحسين ظروفها الصحية والنفسية والعمل الجاد على تنشئتها تنشئة سليمة لبناء مجتمع سليم.