لتجنب مخاطر الصيام على مرضى السكري الاستشارة الطبية ضرورية قبل رمضان مع اقتراب حلول شهر رمضان يُطرح التساؤل كالعادة هل يصوم مريض السكري أم لا يصوم؟ ويسارع الأطباء والمختصون إلى التكثيف من حملات التوعية لكي لا يتفاقم وضع المريض ويتعرّض إلى الخطر بعد تصميمه على الصيام لاسيما مرضى السكري من النوع الأول والخاضعين إلى العلاج بالأنسولين فصيام مريض السكري تحكمه مجموعة من القواعد والإرشادات التي وجب الأخذ بها لضمان توازن نسبة السكر في الدم خلال ساعات الصيام وحفظ صحة المريض. نسيمة خباجة أوصى مختصون بالجزائر العاصمة بضرورة خضوع المصاب بالسكري إلى المعاينة والاستشارة الطبية شهرا كاملا قبل حلول شهر رمضان والشروع في الصيام لتفادي تعرضه إلى بعض الاختلالات في توازن نسبة السكر بالدم. وأكد رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية بشير منتوري لبئر طرارية البروفيسور طبايبية خلال الأيام الطبية الرابعة للتكوين المتواصل للجمعية الجزائرية لهذا الاختصاص والجمعية الجزائرية للسمنة والأمراض الايضية على ضرورة زيارة المصاب بالسكري واستشارة الطبيب شهرا كاملا على الأقل قبل حلول شهر رمضان من اجل ضمان متابعة جيدة للمرض وتفادي الافراط في تناول بعض الأغذية التي قد تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر بالدم. ودعت من جانبها الدكتورة لبجيري جميع المصابين بالسكري الذين يصومون عمدا إلى الافطار بمجرد الإحساس بالدوران والتعرق مشددة على احترام أوقات تناول الأدوية والحفاظ على التغذية السليمة وممارسة نشاط رياضي خلال الأوقات التي ينصح بها الطبيب. وقد ركزت مداخلات الجلسة الصباحية للأيام العلمية الطبية الرابعة للتكوين المتواصل على التكفل بداء السكري الذي يشهد انتشارا بالمجتمع الجزائري خلال السنوات الاخيرة حيث انتقل من نسبة 8 بالمائة بوسط السكان خلال سنة 2003 إلى نسبة 14.4 بالمائة خلال 2017 وذلك استنادا إلى التحقيق الوطني الذي انجزته وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة. واكدت بالمناسبة الاخصائية في التربية العلاجية للمصابين بالسكري بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية البروفيسور سامية زكري على كيفية التكفل بالمرضى الذين لديهم قابلية للتعرض للسكري ونوعية الرسائل والإرشادات التي يجب أن يقدمها الطبيب مبرزة في نفس السياق ضرورة التركيز على الوقاية من التعقيدات وتوسيع التربية العلاجية إلى جميع المصالح التي تتكفل بالداء بمختلف المؤسسات الوطنية.