استقبل رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل أمس الأحد بمقر المجلس رئيسة الجمعية الوطنية لزامبيا نيللي بوتيت كاشومبا موتي والوفد المرافق لها حيث بحث الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. وخلال اللقاء تركزت المحادثات في مجملها حول العلاقات البينية الجزائرية-الزامبية في الميادين كافة وسبل تعزيزها وتطويرها على ضوء الأطر التي يضبطها رئيسا البلدين رئيس الجمهورية وأخيه الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما بما يعود بالنفع على شعبي البلدين حيث اتفق الجانبان على الأهمية التي تلعبها مجموعات الصداقة البرلمانية في تمتين الروابط الثنائية بين البرلمانين وبما يصب في خانة الديناميكية الملحوظة في العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين . وبالمناسبة نوه قوجيل ب العلاقات التاريخية بين البلدين والتي كانت تتسم ب رؤى متناسقة حول جل القضايا الإقليمية والعالمية وعلى التكافل في الدفاع عنها في المنابر الدولية مذكرا بالتوجه الإفريقي للسياسة الخارجية التي تعرف زخما غير مسبوق بقيادة رئيس الجمهورية الذي ما فتئ يدعو إلى تكثيف التعاون الإفريقي البيني وتحقيق السلام في القارة فضلا عن العمل على حل النزاعات والخلافات وفق مقاربة تحاورية وسلمية قائمة على احترام المواثيق والشرعية الدولية . كما اغتنم رئيس مجلس الأمة هذه المقابلة لاطلاع الوفد الزامبي على ما تحقق في الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية والتي مست شتى مناحي الحياة . من جانبها أشادت رئيسة الجمعية الوطنية الزامبية ب التطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين مؤكدة تقديرها الكبير للجزائر وشعبها وقيادتها ووجود فرص واعدة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما في ميداني التكوين والتعليم العالي . كما ثمنت دور الجزائر المؤثر من منطلق ثقلها التاريخي السياسي والاقتصادي لافتة إلى أن ما يميز المجتمعين في كلا البلدين هو غلبة الطابع الشباني عليه وهو ما من شأنه منح شحنة وإرادة حقيقية متبادلة للعمل المشترك . وفي هذا الصدد شدد قوجيل على وجوب تمكين الشباب من مختلف المهارات بما يكفل له التصدي لمختلف الرهانات الآنية والمستقبلية .