قوجيل وبوغالي يُهنّئان.. عام على تأسيس المجلس الأعلى للشباب بعث رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل أمس السبت برسالة إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب السيد مصطفى حيداوي بمناسبة مرور عام على تأسيس هذه الهيئة الدستورية الفتية وليدة الإصلاحات الحكيمة التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون . وقال السيد قوجيل في رسالة التهنئة: لقد مر عام على تأسيس المجلس الأعلى للشباب هذه المؤسسة الدستورية الفتية وليدة الإصلاحات الحكيمة التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتكون منبرا يساهم من خلاله الشباب في بناء وإعلاء مجد الجزائر الجديدة عبر تمكينه وتحقيق طموحاته وتأطير مبادراته وتعزيز مشاركاته في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وأضاف أنه يشارك أعضاء المجلس بكل سعادة وفخر الاحتفال بالسنة الأولى لتأسيس هذا الصرح الدستوري الذي يضم مثلما قال نخبة مباركة تشكل عينة من الشبيبة الجزائرية الواعية السائرة على نهج السلف من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار رواد المدرسة النوفمبرية التي ترتكز على قوة الشباب وحماسه ومسؤوليته تجاه حرية شعبه وسيادة وطنه . وأكد السيد قوجيل أن أعضاء هذا المجلس الشبابي الواعد يواصلون المسيرة المظفرة في جزائر جديدة يبنيها شبابها الحر المثقف والمبدع والمسالم المحافظ على اللحمة الوطنية المترفع عن اليأس والتشاؤم والسلبية والرافض لكل ما يزعزع أمان شعبه وانسجام مجتمعه ويمس وحدة واستقرار بلاده . وختم رئيس مجلس الأمة رسالته مخاطبا رئيس المجلس الأعلى للشباب بالقول: وبهذه المناسبة الكريمة أتوجه أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة إليكم وإلى كافة أعضاء المجلس الأعلى للشباب بأحر التهاني وأصدق الأماني راجيا من الله العلي القدير أن يوفقكم ويسدد خطاكم ويمدكم بفضله وعونه لتحفظوا أمانة الشهداء وتكونوا فخرا وذخرا للجزائر وأن يبارك نهجكم القويم في تعزيز التنمية وتكريس الممارسة الديمقراطية وترقية قيم التعاون والتضامن والمواطنة . إشادة بدور المجلس أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي أمس السبت بدور المجلس الأعلى للشباب كفضاء واسع يعبر عن الضمير الجماعي للشباب الجزائري داعيا الشباب إلى العمل من أجل بناء جبهة داخلية متراصة لتفويت الفرصة على كل حاقد متربص بالوطن . وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية التي نظمها المجلس الأعلى للشباب بمناسبة مرور عام على تأسيسه وهذا بحضور أعضاء من الحكومة ومسؤولي هيئات ومؤسسات وطنية أشار السيد بوغالي إلى أن الاحتفال بمرور عام على تنصيب هذا المجلس يأتي على مقربة من الاحتفال بذكرى استرجاع السيادة الوطنية التي تشكل مناسبة لأخذ العبر واستحضار مآثر الشعب الجزائري التي عبر عنها رئيس الجمهورية مؤخرا بمقولة أثلجت صدر كل جزائري نبيل أصيل: الجزائريون ولدوا أحرار وسيبقون أحرارا . وفي ذات السياق حث رئيس المجلس فئة الشباب على أن يكونوا في مستوى الجهود التي تبذلها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية وكل المؤسسات التي تسهر من أجل حماية الجزائر داعيا إياهم إلى العمل من أجل بناء جبهة داخلية متراصة لتفويت الفرصة على كل حاقد متربص بالوطن . وأكد أنه لا معنى لديمقراطية تشاركية حقة مالم ينخرط الشباب في فعل التحول الديمقراطي معتبرا أن حب الشباب لوطنه واقتدائهم بمن قدموا للوطن أعز ما يملكون سيمكن الجزائر من تحقيق الأهداف التي تسعى إليها . وأبرز أن الشباب يأتي على رأس مقدرات التحول نحو الإقلاع وأنه مؤهل لذلك بالنظر إلى قدرته على استيعاب الراهن وتصور المستقبل لاسيما في ظل الاستراتيجية الشاملة التي انتهجتها الجزائر الجديدة بقيادة السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية . وأعرب عن يقينه بأنّ الجزائر ستظل صامدة مادام شعبها متماسكا وشبابها واعيا وجيشها بهذه الجاهزية والوطنية والاستشراف والقدرة على قراءة الخرائط والمتغيرات والمسارات . من جانبه أوضح رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي أن إنشاء المجلس الأعلى للشباب يترجم صدق الارادة السياسية للقيادة العليا للبلاد مبرزا ان المجلس يسعى لأن يكون أداة متواصلة مع كافة الشباب داخل الوطن وخارجه . وأشار إلى أن المجلس يشهد حيوية كبيرة في أوساط الشباب عبر كافة مناطق الوطن وعلى مستوى الجالية الوطنية بالخارج مبرزا أن الشباب مؤمن ومنخرط في المسار الجديد الذي انطلقت فيه الجزائر بإرادة سياسية قوية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون . كما نوه بوجود العديد من الشباب في تشكيلة المجلس الشعبي الوطني معتبرا أن حضورهم في الهيئة التشريعية من شأنه العمل على محاربة الممارسات السابقة التي حرمتهم من المساهمة في بناء وطنهم . للإشارة فقد عرفت هذه الندوة نقاشا واسعا بين الشباب وعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولي هيئات وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد تم خلالها التطرق إلى العديد من المواضيع التي تهم هذه الفئة.