ارتفع عدد الأشخاص الذين هاجمهم كلب مسعور إلى 11 شخصا منذ ثلاثة أيام من بينهم طفل لا يتعدى عمره ثلاث سنوات بمنطقة جرمونة 7 كلم غرب بلدية خراطة، هذا الحيوان هاجم عددا من الأشخاص حين كان يتجول وسط القرية، وبعدما افترس الطفل الصغير مسببا له جروحا خطيرة على مستوى الوجه والجسم، تدخل أربعة أشخاص من نفس القرية وحاولوا انتزاع الطفل الصغير بين أنياب الكلب وتعرضوا لهجوم عنيف وأصيبوا بجروح بليغة، وعلى إثرها نقلوا على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى خراطة، حيث قدمت لهم الإسعافات الضرورية في حين طالب أحد الأطباء الإسراع للقبض على هذا الكلب من أجل معاينة وضعيته الصحية إذا كان مصاب بداء الكلب أو من عدمه، وفي الوقت الذي وضع المصابون الخمسة تحت الرقابة الطبية بمستشفى خراطة في انتظار القبض على الكلب المسعور هاجم هذا الأخير في اليوم الموالي شخصين آخرين من نفس المنطقة ليصبح العدد سبعة أشخاص، أدخلوا جلهم مصلحة الاستعجالات هذا وقد خلف هذا الحيوان الرعب والهلع في نفوس سكان قرية جرمونة الذين تجندوا بكثرة وأخذوا الاحتياطات اللازمة للقضاء على هذا الكلب الذي قال شهود عيان أنه تنقل إلى منطقة مجاورة ما يعني أن قاطنيها أصبحوا معرضين للخطر في ظل الانتشار الواسع للحيوانات التائهة وبالخصوص الكلاب الذين يفترسون بعضهم البعض وهو ما قد يزيد من معاناة سكان بلدية خراطة خطورة العيش وسط هذه الحيوانات التي تضاعف عددها في هذه الصائفة أمام عجز البلدية على تنظيم حملة إبادة الكلاب التائهة.