أشاد الدولي المغربي والوافد الجديد لفريق أرسنال الإنجليزي مروان الشمّاخ بالأداء الذي قدّمه زملاء كريم زيّاني في نهايات كأس العالم بجنوب إفريقيا. ففي حوار مطوّل خصّ به مجلّة »ورلد سوكر« الإنجليزية الصادرة أمس، قال إنه أعجب كثيرا بالأداء والمستوى الذي ظهر به لاعبو الجزائر في جنوب إفريقيا، وأضاف الشمّاخ: »لولا الخطأ الفادح المرتكب من طرف حارس منتخب الجزائر ويقصد به شاوشي أمام سلوفينيا لكان للجزائر شأن آخر في هذا المونديال«. ويضيف المهاجم السابق لنادي بوردو الفرنسي قائلا: »ناصرت المنتخب الجزائري في جميع مباريته الثلاث، وتمنّيت لو كنت حاضرا في الملعب لأرفع العلم الجزائري كونه رفع الرّاية العربية والإسلامية في مونديال جنوب إفريقيا«. الشمّاخ لم يكتف بذلك، بل أضاف يقول: »اللاّعبون الجزائريون أعطوا درسا للمنتخب الإنجليزي، وكان بإمكانهم حسم اللقاء لمصلحتهم دون أيّ عناء، بعد أن قدّموا مباراة كبيرة وفرضوا سيطرتهم على الإنجليز، لكن افتقاد المنتخب الجزائري إلى قلب هجوم حقيقي حال دون وصولهم إلى شباك المنافسين«. وردّا عن سؤال إن كان سيسجّل لو لعب هذا المونديال مع المنتخب الجزائري قال: «أكيد كنت سأسجّل، فمشكلة المنتخب الجزائري هي في الهجوم، فدفاعه قوّي ويملك لاعبين في المستوى بديل أن شباك الجزائر بالنّسبة لي لم تهتزّ، فالهدف الذي سجّل عليه في لقاء سلوفينيا جاء إثر خطأ فادح من الحارس الذي أخطأ بالتصدّي للكرة، وهدف المنتخب الأمريكي وقع في الوقت بدل الضائع«. الشمّاخ وأثناء حديثه عن دفاع المنتخب الوطني تحدّث مطوّلا عن الحارس مبولحي ووصفه بالحارس الكبير، وقال بشأنه إنه يستحقّ مكانة في النّوادي الأوروبية الكبيرة. وبخصوص إذا كان سيسجّل ضده حين يلتقي المنتخب الجزائري في تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، أجاب مروان الشمّاخ قائلا: »إن سجّلت عليه هدفا فاعلموا أن هذا الهدف لم يقدر على صدّه أيّ حارس مرمى في العالم«. وبخصوص تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، والتي أوقعت القرعة منتخبنا الوطني والمنتخب المغربي في مجموعة واحدة إلى جانب كلّ من المنتخبين التنزاني وإفريقيا الوسطى، ردّ الشمّاخ قائلا: »حرام أن يقصى أحد المنتخبين الجزائر أو المغرب من حضور نهائيات أمم إفريقيا المقبلة، فالجزائر لا يجب أن تغيب عن العرس الإفريقي 2012 بعد أن بلغت الدور نصف النّهائي في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة وخرجت من المونديال برأس مرفوعة، كما أن المغرب لا يجب أن يغيب عن أمم إفريقيا المقبلة بعد أن غاب عن دورة أنغولا«.