بوغالي يُثمّن مخرجات زيارة الرئيس إلى تندوف ويكشف: راسلنا منظمة التعاون الإسلامي للتحرك ضدّ العدوان الصهيوني ف. زينب ثمّن مكتب المجلس الشعبي الوطني مخرجات زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى ولاية تندوف والتي أسفرت عن نتائج ستعطي بارقة أمل لساكنة هذه الولاية الجنوبية كما أعلن رئيس المجلس عن مراسلة منظمة التعاون الإسلامي للتحرك ضدّ العدوان الصهيوني حسب ما أورده أمس الأحد بيان للمجلس. وأوضح نفس المصدر أن رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد ابراهيم بوغالي وخلال ترؤسه اجتماعا لمكتب المجلس يوم السبت ثمن على وجه الخصوص وضع حجر الأساس لبناء مصنع لمعالجة خام الحديد وبناء مدينة منجمية لاستغلال غارا جبيلات لافتا إلى أهمية هذه المشاريع ذات البعد الاستراتيجي وانعكاساتها الإيجابية على سكان هذه الولاية. وفي سياق آخر كشف السيد بوغالي عن خطوة بادرت بها الجزائر التي تترأس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتتمثل في توجيه رسالة إلى الأعضاء تدعوهم فيها إلى التحرك لوقف العدوان الصهيوني على غزة ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني والقيام بجهود مستمرة لتأكيد مسؤولية الاحتلال الصهيوني عنها . وأوضح السيد بوغالي أن هذه الرسالة تدعو أيضا إلى التحرك أمام مختلف الهيئات الإقليمية والدولية لوضع حد لسياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع الوضع في فلسطين والتصدي لتمادي الاحتلال الصهيوني في ممارسة إجرامه باستئناف العدوان والقصف . وعلى صعيد الأشغال درس المكتب اقتراح قانون يعدل القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية واقتراح قانون يتعلق بقانون البناء بالإضافة إلى برامج وأنشطة اللجان الدائمة واستمع إلى عرض عن تنفيذ ميزانية المجلس لسنة 2023 بما في ذلك النفقات المتعلقة بتنظيم الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي . وفي الأخير درس المكتب مشروع ميزانية المجلس لسنة 2024 إلى جانب قضايا إدارية متفرقة . غارا جبيلات.. مشروع القرن انطلق شكلت زيارة العمل والتفقد التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الخميس الفارط إلى ولاية تندوف فرصة للتأكيد على أهمية القيمة المضافة الواجب استحداثها في النشاطات المنجمية بشكل خاص معلنا بالمناسبة عن إطلاق منطقة للتبادل الحر بين ولاية تندوف وموريتانيا خلال السداسي الأول من السنة المقبلة. ونقل الوثائقي الذي بثه التلفزيون الجزائري سهرة السبت بعنوان غارا جبيلات.. مشروع القرن انطلق تأكيد رئيس الجمهورية لدى وضعه حجر الأساس لمشروع مصنع المعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات وجوب استبعاد بشكل نهائي تصدير المواد الأولية في شكلها الخام سواء بالنسبة للحديد الخام أو أي مادة أخرى فيجب ان يتم تحويل هذه الأخيرة لخلق قيمة مضافة . وأضاف رئيس الجمهورية في حديث له مع ممثلي الشركات المشرفة على استغلال المنجم والمشاريع المدمجة المرافقة له ان تحويل المواد الخام من شأنه جعل المشاريع أكثر مردودية مع خلق مناصب الشغل وهذه هي التنمية . ويدخل مصنع معالجة الحديد الخام ضمن إطار تثمين واستغلال المنجم الذي يعد من بين المناجم الأضخم في العالم من حيث الاحتياطيات اذ تقدر بنحو 3.5 مليار طن من خام الحديد فيما تبلغ قدرات الإنتاج ب2 إلى 3 مليون طن سنويا كمرحلة اولى (2022-2025). وركز الوثائقي على أهم مراحل استغلال خام الحديد الذي تشرف عليه الشركة الجزائرية للحديد والصلب بشراكة مع ائتلاف صيني (سي ام اش) والذي انطلق في شهر يوليو 2022 بالإضافة إلى أبعاده التنموية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والوطني. كما تم إبراز خلال البرنامج الإرادة القوية للدولة في إطلاق مشروع منجم غارا جبيلات بالنظر إلى طابعه الاستراتيجي بالإضافة إلى مشروع خط السكة الحديدية بين غارا جبيلات وبشار على مسافة تقدر ب950 كلم والذي سيخصص أساسا لنقل خام الحديد. برنامج تكميلي للتنمية بتندوف ولدى لقائه بممثلي المجتمع المدني وأعيان الولاية في ختام الزيارة أعلن رئيس الجمهورية عن قرب استفادة ولاية تندوف من برنامج تكميلي للتنمية. وأوضح أن هذا البرنامج سيسجل بمناسبة الزيارة المقبلة للوزير الأول السيد نذير العرباوي ما من شأنه النهوض بالمنطقة وضمان الرفاه للمواطن . وأضاف الرئيس تبون أن ولاية تندوف ستصبح قطبا صناعيا حقيقيا مع كل ما يتضمنه ذلك من تنمية وخلق مناصب شغل ودفع جديد للتنمية . وباعتبارها بوابة غرب إفريقيا ستعرف ولاية تندوف إنشاء منطقة تبادل حر مع موريتانيا وهذا بعد افتتاح المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد حيث سيتم إنشاء هذا الفضاء الاقتصادي والتجاري قبل نهاية السداسي الأول من العام المقبل يؤكد رئيس الجمهورية الذي تعهد بإيجاد حلول لكافة الانشغالات التنموية التي تشهدها الولاية في مجالات السكن والموارد المائية. وحرص رئيس الجمهورية أيضا على التأكيد أن الجزائر عادت إلى مكانتها وهذا بفضل الله وبفضل الرجال والجيش الوطني الشعبي وهذا بعد مرحلة ركود ونهب وفساد . أما في مجال الصحة فأكد الرئيس تبون أن الولاية بحاجة إلى مستشفى عصري ومجهز موضحا انه سيتم قريبا دراسة المشروع بمناسبة زيارة مقبلة لوزير الصحة للولاية تحسبا لانطلاق العمل على تجسيد هذه المنشأة الصحية. وتعهد في ذات الصدد بتوفير كافة الامكانات والظروف للأطباء الراغبين للعمل في الولاية مع مضاعفة رواتبهم .