حول خطورة التهجير القسري لسكان غزّة الجزائر تستنفر مجلس الأمن بوغالي يشارك في اجتماع فلسطين الطارئ بطهران صب منحة مالية معتبرة للطلبة الفلسطينيينبالجزائر س. إبراهيم دعت الجزائر أمس الثلاثاء إلى جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الأممي بعد غد الجمعة بشأن مخاطر التهجير القسري لسكان غزّة وهي الخطوة الدبلوماسية الأولى للجزائر بعد استلام عهدتها كعضو غير دائم في هذه الهيئة الدولية الهامة. في أولى تحركات الجزائر في مجلس الأمن دعت بلادنا إلى جلسة مفتوحة لمناقشة خطورة التهجير القسري للفلسطينيين وخاصة سكان غزّة وما يترتب عنه من آثار سلبية على القضية الفلسطينية العادلة. وجاء هذا التحرك ليجدّد تأكيد الجزائر أنّ القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة للجزائر. من جانب آخر يشارك رئيس المجلس الشعبي الوطني رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ابراهيم بوغالي في الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين الدائمة التابعة للاتحاد المقرر هذا الأربعاء بالعاصمة الإيرانية طهران. أوضح بيان للغرفة التشريعية السفلى أنّ هذا الاجتماع تقرر بعد التشاور بين السيد بوغالي بصفته الرئيس الدوري للاتحاد مع السيد محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإيراني وذلك للنظر في كيفية بلورة رد فعل من قبل هذه الهيئة البرلمانية على المستويات الخطيرة التي بلغها العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزّة والضفة الغربية . ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً للمساعي المستمرة التي بادر بها اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لوقف الهمجية الصهيونية والتي كان آخرها الاجتماع الافتراضي للاتحاد الذي ترأسه السيد بوغالي شهر أكتوبر الماضي أياما قليلة بعد شن العدوان على قطاع غزّة . وفي سياق آخر أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد كمال بداري عن صب منحة مالية معتبرة للطلبة الفلسطينيين الذين يتابعون دراستهم بالجزائر وذلك عملا بتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أوضح السيد بداري أنه عملا بتعليمات رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء ليوم الأحد سيتم صب منحة مالية معتبرة للطلبة الفلسطينيينبالجزائر . للإشارة كان سفير دولة فلسطينبالجزائر فايز أبو عيطة قد ثمن عاليا توجيهات رئيس الجمهورية بدراسة وضعية الطلبة الفلسطينيينبالجزائر والتكفل بهم عقب انقطاع الاتصالات بينهم وبين ذويهم في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة جراء العدوان الصهيوني مجددا شكره للجزائر على مواقفها الثابتة ودعمها اللامتناهي للشعب الفلسطيني. وكان رئيس الجمهورية قد أمر خلال ترؤسه يوم الأحد اجتماعا لمجلس الوزراء وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدراسة وضعية الطلبة الفلسطينيينبالجزائر بهدف التكفل بهم فورا عقب انقطاع الاتصالات بينهم وبين ذويهم في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. محام متفائل بهزيمة الكيان في محكمة العدل الدولية أبرز المحامي الدولي في مجال حقوق الإنسان فرانسيس بويل إيمانه بفوز جنوب إفريقيا في القضية التي رفعتها لدى محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني الذي يشن عدواناً شرساً على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية المحتلة منذ السابع أكتوبر الماضي. وأضاف بويل الذي فاز بطلبين في المحكمة العدل الدولية وهي الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948- أنه مؤمن بفوز جنوب إفريقيا في هذه القضية . وأكد قائلا خلال مقابلة مع موقع الجزيرة نت : إنه استنادا إلى مراجعتي الدقيقة لجميع الوثائق التي قدمتها جمهورية جنوب إفريقيا حتى الآن أعتقد أنها ستفوز ضد الكيان الصهيوني. وأشار المحامي الدولي إلى أن جنوب إفريقيا قدمت أربع تهم مختلفة للمحكمة الدولية ما يرفع حظوظها في الفوز بقضيتها ضد الكيان الصهيوني منها ارتكاب هذا الأخير إبادة جماعية بحق الفلسطينيين حيث استشهد أكثر من 23 ألف فلسطيني بالإضافة إلى التسبب في ضرر جسدي أو عقلي خطير كما تعمّد إخضاع الفلسطينيين لأوضاع معيشية تدمرهم كليا أو جزئيا من خلال منع الطعام والماء والإمدادات الطبية والوقود عن سكان القطاع وفرض التدابير الرامية إلى منع الولادات حيث دمّرت قوات الاحتلال المستشفيات واغتالت الأطباء واستهدفت سيارات الإسعاف بشكل متعمد في مكان توجد فيه عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات الحوامل. ووصف بويل الولاياتالمتحدة ب المذنبة تبعاً لما قامت به على صعيدي المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية منتقداً المحكمة الجنائية الدولية التي قال إنها ملطخة بدماء الشعب الفلسطيني منذ عام 2009. وأضاف: يذكرني هذا الملف بالقضية التي فزت بها في المحكمة الدولية لجمهورية البوسنة والهرسك ضد يوغسلافيا السابقة لوقف ارتكاب الإبادة الجماعية ضد البوسنيين وكانت هذه المرة الأولى التي يفوز فيها أي محام أو دولة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية . وأكد المحامي الدولي على أن الكيان الصهيوني لن يفوز لأن حجته الأساسية هي الدفاع عن النفس وقد رفضت المحكمة الدولية تلك الحجة مسبقا قائلة إن الكيان الصهيوني هو المحتل للأراضي الفلسطينية وليس لديه الحق في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي أو المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة ضد شعب محتل.