رئيس الجمهورية يلتقي رؤساء الأحزاب حِوارٌ.. وتَشَاوُرٌ مناقشة عدّة قضايا وطنية وإقليمية ودولية ف. زينب أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على لقاء مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة وهو لقاء يندرج في إطار تكريس الحوار والتشاور ك سُنّة رئاسية . وقبل انطلاق الأشغال قام رئيس الجمهورية بمصافحة رؤساء الأحزاب المشاركين في هذا اللقاء الذي تتواصل مجرياته. ويأتي هذا اللقاء الذي حضره الوزير الأول السيد نذير العرباوي ومدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد بوعلام بوعلام في إطار التزام رئيس الجمهورية بتكريس سنة الحوار والتشاور مع الطبقة السياسية تجسيدا للديمقراطية التشاركية. وتم خلال هذا اللقاء الحواري التشاوري مناقشة عدة قضايا وطنية وإقليمية ودولية راهنة في جو من الحوار الصريح والبناء وقد استمع رئيس الجمهورية إلى تدخلات رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة. يُذكر ان هذا اللقاء يأتي في إطار تجسيد التزام رئيس الجمهورية بتكريس سنة الحوار والتشاور مع الطبقة السياسية تجسيدا للديمقراطية التشاركية. وكانت الشهور الماضية قد تميزت بلقاءات تشاورية مكثفة لرئيس الجمهورية مع مختلف القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي أكدت انخراطها في مسار الإصلاحات الجارية ضمن المسعى القائم على الحوار والتشاور. ومنذ توليه مقاليد الحكم فتح الرئيس تبون أبواب مقر رئاسة الجمهورية أمام مختلف الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية بمختلف أطيافها بغض النظر عن توجهاتها ورؤاها المتعددة ونجح في خلق تلاحم وطني يهدف إلى تقوية الجبهة الداخلية والالتفاف حول مؤسسات الدولة ودعم توجهاتها الاستراتيجية. وقد شكل تواصل الرئيس تبون مع الرأي العام الوطني والطبقة السياسية واحدا من أهم الالتزامات التي تعهد بتجسيدها قبل أربع سنوات حيث باشر منذ الأيام الأولى لعهدته الرئاسية العديد من اللقاءات سواء مع الصحافة الوطنية أو مع شخصيات وطنية وتاريخية ومسؤولي أحزاب سياسية وجمعيات وطنية استمع إليهم وأطلعهم على برنامجه الرامي إلى بناء جزائر جديدة قوامها التشاور والديمقراطية. ومن بين أبرز الشخصيات التي التقى بها خلال تلك الفترة الرئيس الأسبق اليمين زروال ووزير الشؤون الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي وقائد الولاية التاريخية الرابعة المجاهد الراحل يوسف الخطيب إلى جانب رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور والوزيرة السابقة والكاتبة زهور ونيسي وغيرهم من الشخصيات الوطنية. وبداية من جانفي 2020 وإلى غاية اليوم باشر رئيس الجمهورية تقليدا جديدا في التعامل مع الإعلام الوطني من خلال تنشيطه لعدد من المقابلات الصحفية بصفة دورية شكلت مكسبا مهما لعائلة الصحافة الوطنية وفضاء للتطرق إلى المواضيع التي تتعلق بالشأن الداخلي للبلاد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتعاطي مع مختلف القضايا بشكل سجل تفاعل ايجابي في كل مناسبة. ومن هذا المنظور كان رئيس الجمهورية قد دعا الأحزاب إلى تجاوز الأساليب البالية في نشاطها السياسي مبرزا أن الأحزاب حرة في تسطير برامجها غير أن القاسم المشترك الذي يجب أن يكون حاضرا هو الوحدة الوطنية وبيان أول نوفمبر .