اختتام الطبعة ال55 لمعرض الجزائر الدولي أسبوع من النشاطات والمبادلات المثمرة رهان على رفع الصادرات خارج المحروقات ق. إ اختتمت يوم السبت بقصر المعارض بالجزائر العاصمة فعاليات الطبعة ال55 لمعرض الجزائر الدولي بعد أسبوع من النشاطات المكثفة والمتنوعة والمبادلات المثمرة بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم من أكثر من 30 دولة شاركت في المعرض المنظم تحت شعار جسر للتبادل وفرص الشراكة والاستثمار . وشكل المعرض الذي أشرف على افتتاحه الاثنين الماضي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون محطة جديدة كشفت عن التقدم الكبير الذي تعرفه قاطرة التنمية بالجزائر من خلال مؤسسات وطنية أثبتت كفاءتها وقدرتها على تقديم منتجات عصرية تنافسية تضاهي جودتها جودة المنتجات العالمية في عدة مجالات. وقد نجحت العديد من هذه المؤسسات في ولوج عالم التصدير والمساهمة بشكل فعال في رفع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات والتي ينتظر أن تقارب 30 مليار دولار آفاق 2030. وخلال زيارته لمختلف أجنحة المعرض جدد رئيس الجمهورية عزم الدولة على مرافقة أصحاب المشاريع والمؤسسات الصناعية في توسيع استثماراتهم لا سيما في مجال الالكترونيك والحديد والصلب والصناعات الغذائية. ونوه رئيس الجمهورية بالأشواط التي قطعها القطاع الصناعي الوطني لاسيما في رفع نسبة الادماج الوطني خلال السنوات الأخيرة مشددا من جانب اخر على استعداد السلطات العمومية إشراك الحلول والابتكارات التي تقترحها المؤسسات الناشئة. كما كانت لرئيس الجمهورية وقفة على مستوى مؤسسات الصناعة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني التي صنعت الحدث كالعادة بمنتجات جديدة عالية الجودة والتكنولوجيا حيث وقف على آخر ما أنجزته هذه المؤسسات الرائدة من أسلحة على غرار البندقية القناصة من تصميم جزائري 100 بالمائة ومنظومة الطائرات دون طيار على غرار طائرة صقر الجزائر1 . وكان المعرض سانحة لإعلان رئيس الجمهورية عن عزم الجزائر إنجاز مستشفيات ميدانية لصالح قطاع غزة في أقرب الآجال لمساعدة الفرق الطبية هناك وتمكينها من معالجة الجرحى في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على القطاع. دعوة لاغتنام فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر وتميزت هذه الطبعة من المعرض التي عرفت مشاركة أكثر من 700 مؤسسة محلية وأجنبية والتي استقطبت مئات الآلاف من الزوار بعودة كل من كندا وجمهورية التشيك مع تركيا كضيفة شرف. وعرف الطبعة برنامجا ثريا تضمن عددا من الندوات واللقاءات الاقتصادية على غرار منتديات اعمال ثنائية بين الجزائر وكل من جمهورية التشيكوباكستانوتنزانيا إلى جانب منتدى حول فرص التجارة والاستثمار في الجزائر: استكشاف المشهد التجاري الجديد في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية . وأكد دبلوماسيون ومسؤولون أجانب شاركوا في هذه اللقاءات على تعدد فرص الاستثمار بالجزائر داعيين مؤسسات بلدانهم إلى اغتنام هذه الفرص. وفي هذا الاطار دعا سفير باكستانبالجزائر خالد حسين خان غودارو مؤسسات بلاده للاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر ومن مناخ الأعمال المشجع بها فيما اشاد سفير التشيكبالجزائر بدور الدبلوماسية الاقتصادية في تطوير التعاون الثنائي القائم بين البلدين. وأعرب ممثل وزارة الصناعة والتجارة التشيكية فلاديمير مانا عن امل بلاده في تطوير التعاون مع الجزائر في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والمناجم والفلاحة واقتصاد المعرفة . أما سفير تنزانيابالجزائر إيمان سالوم نجاليكاي فكشف أن بلاده تحاول محاكاة الاقتصاد الجزائري قائلا: اقتصاد الجزائر يسير بشكل جيد ومن غير المفاجئ أنه ثالث أكبر اقتصاد في إفريقيا حاليا ولهذا فإنّ تنزانيا تحاول محاكاة التطور الكبير لهذا الاقتصاد وسرعة نموه . وبدوره حث المدير التنفيذي للمركز التنزاني للاستثمار جيليد تيري المتعاملين الاقتصاديين التنزانيين على المجيء للعمل في الجزائر لعقد شراكات مع نظرائهم والتعلم منهم .