طلب كبير عليهم في السنوات الأخيرة طبّاخون يضعون بصمتهم في الأعراس الجزائرية تولي العائلات الجزائرية عشاء العرس الاهتمام البالغ على اعتبار أنه عشاء الحلال ونقطة انطلاق استكمال الرباط المقدس وكان بالأمس لا يخرج عن إعداد طبق الكسكسي الذي تعده النسوة كطبق رئيسي مرفوق باللحم والمرق لكن اليوم طرأت بعض التغييرات على الأعراس الجزائرية والتي مست حتى العشاء الذي بات فخما من توقيع أشهر الطبّاخين الجزائريين الذين ألغوا المهمة عن كاهل النسوة وأبدعوا بأشهى الأكلات في الأعراس. نسيمة خباجة يقترن العرس الجزائري ببعض العادات والتقاليد التي لا تقبل تبديلا او تغييرا منذ سنوات ولعل إعداد عشاء للمدعوين في العرس أمر إلزامي تحول الى عرف في الأعراس الجزائرية اذ توليه العائلات الأهمية القصوى وعادة ما يطلق عليه عشاء الحلال. وبالأمس كان العشاء لا يخرج عن طبق الكسكسي الشهير كطبق رئيسي لكن اليوم تغيرت الأطباق وتنوعت وصار العشاء يضم أطباقا فاخرة. طبّاخون ينافسون النسوة في الأعراس لم تعد النسوة مثلما جرت عليه العادة بالأمس يشمرن على سواعدهن لإعداد عشاء العرس مهما كان محتواه وإنما أوكلت المهمة لطبّاخين رجال أضحى الطلب عليهم كبيرا في الأعراس بالنظر الى جودة خدماتهم المقدمة بدءا من إعداد العشاء والى غابة اصطفاف أطباق الأكلات عبر الطاولات ودعوة المدعوين لتناول العشاء. اقتربنا من بعض أصحاب الأعراس لرصد آرائهم حول دوافع إقبالهم الكبير على خدمات الطبّاخين في الأعراس سواء أقيم العرس في البيت او في قاعة حفلات فأجمعوا على أن الخطوة تضمن الراحة والتنظيم وكذا جودة الأطباق ونكهتها المميزة بعد تحضيرها من طرف طبّاخ برتبة شاف . وهو ما عبّرت عنه السيدة حورية التي قالت إنها مؤخرا أقامت عرس ابنها في القاعة واعتمدت على شاف لتحضير عشاء العرس وكان عشاء مميزا اشتمل على أطباق تقليدية وعصرية بحيث حضّر الطبّاخ الشربة كطبق رئيسي والبوراك بالاضافة الى طبق المثوم والمقبلات والفواكه ليختتم العشاء بطبق السفة بالمكسرات إذ تم إكرام كل المدعوين الذين تلذذوا بالنكهة المميزة للعشاء وشكروا الشاف كثيرا ورأت أن الأمر أحسن بكثير من الاستعانة بنسوة العائلة في تحضير أكلات عشاء العرس وإثقال كواهلهن فالطبّاخ تكون خدماته ذات جودة كما يضمن السرعة والتنظيم وفق الطاقم الذي يعمل معه من مساعدين ونادلين. الوسائط الاجتماعية فضاء للترويج صنع طبّاخون جزائريون الحدث عبر الوسائط الاجتماعية التي صارت تعج بفيديوهاتهم وأصناف الأكلات التي يحضٌرونها في الأعراس بحيث تظهر طاولة العشاء وكأنها فسيفساء من حيث تنسيق الألوان واصطفاف الأطباق مما جذب نسبة كبيرة من المشاهدة وحصد إعجابات كثيرة إذ عادة ما يحوي عشاء العرس أطباقا جزائرية اصيلة تفنن الطبّاخون في تحضيرها ومقبلات وفواكه وعصائر وغيرها وهي في مجملها أطباق فخمة صار يميل إليها أصحاب الأعراس وتكون من توقيع طبّاخين مشهورين كما يتماشى بعضهم مع القدرات المادية للعائلات فإشاعة تعاملهم مع العائلات الميسورة هي تهمة باطلة فندها أشهر الطبّاخين الذين يلبون نداء أصحاب الأعراس ويقدمون خدماتهم بكل تفان. وبذلك بات الطبّاخون الرجال ينافسون النسوة في مجال الطبخ في الولائم والأعراس وأضحى الطلب عليهم كبيرا في السنوات الأخيرة بالنظر الى إبداعاتهم في المجال والتنظيم المحكم لمأدبات العشاء في الأعراس حتى ولو كان عدد المدعوين كبيرا ومتزايدا بحيث ينجز الطبّاخ وفريقه من مساعدين ونادلين المهمة على أكمل وجه في أجواء مميزة ترضي وتريح أصحاب العرس وكذا المدعوين.