فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية سطيف: تفكيك عصابة تحترف النصب عبر مواقع التواصل توصّلت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية سطيف إلى كشف خيوط واحدة من أخطر الشبكات الإجرامية المختصة في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنت متكونة من 07 أشخاص مع استرجاع حواسيب محمولة بطاقات بنكية وبريدية ومبلغ مالي فاق 61 مليون سنتيم راح ضحيتها 31 مواطنا من مختلف ولايات الوطن. وحسب بيان صادر عن أمن ولاية سطيف تلقت أخبار اليوم نسخة منه فإنّ حيثيات القضية تعود إلى تلقي عناصر الفرقة لشكوى تقدم بها مواطن حول تعرضه للنصب من طرف صفحة الكترونية على موقع فيسبوك حيث سلب منه مبلغ مالي قدر ب40 مليون سنتيم من حسابه البريدي. التحريات التي باشرها أفراد الفرقة تحت إشراف النيابة المختصة بمحكمة سطيف أسفرت عن كشف صفحات عبر فيسبوك وانستغرام تروج لسلع وخدمات (سيارات سياحية هواتف نقالة تأشيرات لدول أوربية) بأسعار مغرية وبالتقسيط حيث عمد أفراد الشبكة إلى شراء هذه الصفحات التي تضم عددا معتبرا من المتابعين وبث ومضات إشهارية لسلع ومنتجات ونشر تعليقات إيجابية توحي بمصداقية هذه الصفحات. في المرحلة التالية يتم إقناع الضحايا الذين يتواصلون من أجل اقتناء هذه السلع والخدمات بتكوين ملف إداري مرفوق بصورة البطاقة الذهبية والرقم الهاتفي المرتبط بها يرسل إلى مسيري الصفحات عبر تطبيق مسنجر أو واتساب ليقوموا بدورهم بالولوج عن طريق الغش إلى تطبيق (بريدي موب) المرتبط بالحساب البريدي وتغيير كلمة المرور ثم تحويل المبالغ المالية الموجودة في حساب الضحايا إلى حساباتهم الخاصة. في سياق التحقيق تمّ توقيف المشتبه فيه الرئيس وشركائه الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و29 سنة بعد تنقل أفراد الفرقة في سياق تمديد الاختصاص إلى الجزائر العاصمة وحجز معدات تستعمل في العمل الإجرامي تمثلت في حواسيب محمولة بطاقات بنكية أجنبية بطاقات الكترونية بريدية مبلغ مالي قدر ب61 مليون سنتيم كما كشفت التحريات عن وجود 31 ضحية لهذا النشاط الإجرامي وهو رقم مرشح للارتفاع بالنظر للثروة التي كونها أفراد الشبكة والتي ناهزت 4 مليار سنتيم ومباشرة تبييضها في مشاريع مختلفة. بعد استكمال إجراءات التحقيق تمّ تقديم المشتبه فيه أمام النيابة المختصة بمحكمة سطيف عن قضية تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية منظمة انتحال اسم الغير النصب على الجمهور من خلال استلام أموال بالاحتيال باستعمال تكنولوجيا الإعلام والدخول عن طريق الغش إلى المنظومة الآلية للمعطيات.