الوزير مرّاد يُدشّن هياكل شُرطية بقسنطينة ويؤكّد: الارتقاء بكُبريات المدن.. أولوية رئاسية تزامنًا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال63 لعيد النصر وفي إطار زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية قسنطينة قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد بمعية المدير العام للأمن الوطني علي بداوي بتدشين هياكل ومرافق شرطية عملياتية وذلك بحضور والي الولاية والسلطات المحلية المدنية والعسكرية والقضائية مؤكدا أن المرافق الأمنية المدشنة أنشأت لخدمة المواطن في سبيل تعزيز شعوره بالأمن والاسهام في معركة بناء البلاد مثمنا جهود وتضحيات عناصر الأمن الوطني في إرساء الأمن عبر كامل التراب الوطني. ي. تيشات استمع الوزير إبراهيم مراد لدى إشرافه على تدشين مقر المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بالشرق - قسنطينة إلى عرض تفصيلي حول الهيكلة والمهام الأساسية التي تضطلع بها هذه المصلحة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة ودورها الحيوي في تعزيز الدعم العملياتي لمصالح الأمن الوطني بناحية الشرق كما قام بتدشين ووضع حيزالخدمة لمقرين أمنيين حضريين مستحدثين بالقطب العمراني بكيرة ببلدية حامة بوزيان والقطب العمراني ماسينيسا ببلدية الخروب وبالمناسبة دعا المدير العام للأمن الوطني علي بداوي موظفي هاتين المنشأتين الأمنيتين إلى ضرورة التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين مُؤكدًا على ضرورة مضاعفة الجهود لمكافحة جميع صور الإجرام لاسيما الجريمة الحضرية عصابات الأحياء والإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وبالمقاطعة الإدارية علي منجلي تم بوضع حجر الأساس لمشروعي إنجاز كل من العيادة الجهوية (95 سرير) والمركز الجهوي للتشخيص الطبي والكشف بالأشعة التابعين للمديرية العامة للأمن الوطني وذلك في إطار ترقية خدمات الرعاية الصحية لمنتسبي الأمن الوطني على المستوى الجهوي. تسليم 800 سكن عمومي إيجاري بحامة بوزيان كما تم توزيع 35 جهازا لتصفية الكلى لفائدة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في المسالك البولية وزراعة الكلى الدقسي بحي دقسي عبد السلام بقسنطينة ومستشفى عبد القادر بن شريف بالمقاطعة الإدارية علي منجلي ومستشفى ديدوش مراد وتسليم سكنات على عينة من المستفيدين ضمن حصة 800 سكن عمومي إيجاري لبلدية حامة بوزيان ووضع حيز الخدمة لمصنع إنتاج المواد شبه الصيدلانية يندرج في إطار الاستثمار الخاص ومكن من استحداث 30 منصب عمل وذلك بمنطقة النشاطات 24 فيفري ببلدية قسنطينة إلى جانب معاينته لمشروعي أنجاز ازدواجيتي الطريقين الوطنيين رقم 79 و27 ومشاريع أخرى تابعة لقطاعي التربية والرياضة. إعادة تهيئة أزقة المدينة العتيقة أشرف الوزير ابراهيم مراد بمعية السلطات المحلية لولاية قسنطينة على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إعادة تهيئة أزقة المدينة العتيقة مصرحا بأنّ العملية تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضية بضرورة تصور رؤية إستراتيجية لمدينة قسنطينة تهدف إلى تثمين موروثها الحضاري المتفرد وتأهيلها وعصرنة مرافقها لتمكينها من تبوء المكانة التي تليق بها مؤكدا استعداد الدولة لتمويل العمليات المتعلقة بتهيئة المدينة العتيقة بقسنطينة حيث وبعد استماعه لعرض على مستوى الساحة المحاذية لقصر أحمد باي بعاصمة الولاية تضمن اقتراح رؤية خاصة بتأهيل وتطوير مدينة قسنطينة من خلال عدد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تثمين الأوعية والمنشآت غير المستغلة ورفع جاذبيتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فضلا عن ترميم وترقية الموروث العمراني القديم والأزقة والساحات العتيقة وتعزيز وظيفتها السياحية والثقافية. رئيس الجمهورية يولي أهمية للارتقاء بكبريات المدن وجدد الوزير ابراهيم مراد التذكير بالأولوية التي يوليها رئيس الجمهورية للارتقاء بكبريات المدن وفي مقدمتها قسنطينة الضاربة في التاريخ منوها برصيدها الزاخر الذي يؤهلها لتكون قطبا حضريا جذابا جهويا ووطنيا ودوليا مثمنا مباشرة عملية إعادة تأهيل أزقة المدينة العتيقة التي خصص لها غلاف مالي يقدر ب370 مليون دج داعيا بخصوص الرؤية المقترحة لتطوير مدينة قسنطينة إلى ضرورة انخراط جميع الفاعلين في إثرائها قبل عرضها على تقدير السلطات العليا في البلاد وكذا المساهمة في تجسيدها مبرزا بأنّ هذه الجهود تندرج في إطار إستراتيجية وطنية للحفاظ على المدن العريقة وفق رؤية تجمع بين التنمية المستدامة وصون الهوية التاريخية. كما شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد على ضرورة احترام الطابع المعماري للمدينة وإشراك جميع الفاعلين في المجال في تنفيذ هذه العملية لضمان أفضل النتائج معتبرا ان مشروع إعادة تهيئة أزقة المدينة العتيقة بقسنطينة خطوة هامة في مسار الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري الذي يعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متوازنة تجمع بين الأصالة والحداثة وفق توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.