أكَّد شهود في قضية وفاة ملك البوب، مايكل جاكسون، أنَّ أطفاله كانوا متواجدين لحظة العثورعليه ميتًا في غرفته، علمًا أنَّ حالة من الإنهيار أصابت أبنائه باريس وبرينس عند قيام الطبيب بمحاولات إنعاش قلب والدهما. ومنذ أن اُفتتحت جلسات محاكمة الطبيب، كونراد موراي، في قضية اتهامه بالتسبب في وفاة ملك البوب، مايكل جاكسون، من خلال اعطائه جرعة زائدة من عقار البروبوفول، استمعت المحكمة إلى عدة شهود من المقربين من النجم الراحل، وكانت أبرز الشهادات من كبير حراس جاكسون، فهيم محمد، الذي ادلى بها الأربعاء الماضي. الحارس فهيم محمد الذي كان من أوائل الأشخاص بجانب الطبيب كونراد موراي، والحارس الشخصي الآخر ألبيرتو ألفريز، وصفا أثناء ادلائهما بشهادتهما أمام هيئة المحكمة الأربعاء الماضي واقعة مؤثرة، تتلخص في وجود أبناء جاكسون أثناء العثور عليه ميتًا على سريره. وصرح أن ابنة مايكل جاكسون، باريس، انهارت بكاءً على الأرض أثناء تواجدها بجانب غرفة أبيها، كما أُصيب أخيها برينس بحالة من الصدمة عندما اكتشف وأخته أن طبيب والدهما يحاول انعاش قلبه وإجراء الإسعافات الاولية له، لافتًا إلى أنه عندما دخل على الطبيب كونراد موراي والحارس ألفريز، كان جسد جاكسون ممددًا على سريره، وعيناه وفمه مفتوحان، كما لو كان ميتًا. ومن جانبه، علق الحارس ألبيرتو ألفريز على تلك الواقعة قائلاً لهيئة المحكمة: "عندما شعر فهيم محمد بالصدمة ورأى الطفلين منهارين خارج الغرفة، أخذهما إلى مكان آمن في الطابق الأسفل، كي لا يشاهدا ما يحدث مع والدهما". وفي سياق متصل، أدلى ايضًا المساعد الخاص لمايكل جاكسون، مايكل أمير ويليام، بشهادته الأربعاء، إذ قام برواية واقعة أخرى مؤثرة، قائلاً: "ترك لي الطبيب موراي رسالة على هاتفي كي اتصل به، ثم عاد وترك لي رسالة طلب مني فيها أن أذهب إلى منزل مايكل جاكسون حيث أنني كنت في منطقة وسط المدينة". ويليام الذي أوضح أن الطبيب كونراد موراي لم يطلب منه الاتصال بالإسعاف، قال إنه عندما وصل إلى منزل مايكل جاكسون وجد الطبيب موراي هناك، ويقوم بالتحدث مع الممرضات ويستعد لمرافقة سيارة الإسعاف، مشيرًا إلى أن الوضع في منزل جاكسون حينها كان متوترًا للغاية. واستكمل المساعد الشخصي لجاكسون شهادته أمام هيئة محمكمة لوس انجلوس، قائلاً: "اصطحبت أطفال مايكل جاكسون الثلاث معي لنتبع سيارة الإسعاف، وهناك تحدث معي الطبيب موراي، وقال لي أن هناك "كريم" في غرفة مايكل جاكسون لا يريد أن يعرف أحدًا عنه، وطلب مني اخفائه، لكني لم أوافق وطلبت تأمين قصر مايكل جاكسون كي لا يتمكن أحد من الدخول". وعند تفتيش الشرطة لمنزل مايكل جاكسون بعد إعلان وفاته، عثرت الشرطة على نوعين من الكريمات المستخدمة في علاج البهاق، علمًا أن مايكل ويليام أكد في شهادته السابقة أن الدكتور كونراد موراي كان دائم التواجد ليلاً في منزل جاكسون، كما كان مألوفًا رؤية اسطوانات الأوكسجين في غرفة ملك البوب الراحل. وعلى صعيد آخر، واستنادًا لشهادة الموسيقي، بول غونغوار، الذي رأي جاكسون لآخر مرة قبل يومين من وفاته، فالنجم الراحل كان مفعمًا بالنشاط والطاقة أثناء قيامه ببروفاته الخاصة، كما شدد على أن مايكل جاكسون كانت تربطه علاقة صداقة بالطبيب كونراد موراي، مشيرًا إلى عدم علمه بأن موراي كان يحقن جاكسون بعقار البروبوفول ليلاً.