وكأن لعنة ما تطارد الزعيم عادل إمام، فبعد إدراج اسمه على اللائحة السوداء في مصر بسبب ملابسات موقفه من النظام والثورة، أقفلت بلدة ضهور الشوير اللبنانية (في المتن الشمالي) أبوابها في وجهه بسبب مواقف كان أعلنها في العام 2006 وسخر فيها من حزب الله إبان الحرب مع الكيان الصهيوني· بلدية ضهور الشوير، التي تدين بالولاء للحزب السوري القومي الاجتماعي وحلفائه في 8 مارس رفضت استقبال عادل إمام لتصوير لقطات من مسلسل فرقة ناجي عطاالله وطلبت من فريقه المغادرة بعدما رفضت جملة وتفصيلاً منحه إذناً بالتصوير· وفي الملابسات أنه منذ أيام وفريق مسلسل: (فرقة ناجي عطاالله) إخراج رامي إمام وبطولة والده النجم عادل إمام، ومعهما محمد عادل إمام وأنوشكا والمنتج صفوت غطاس، مع فريق كبير من الممثلين والتقنيين ينجزون مجموعة من المشاهد التي كانت مقررة في سورية، لكن نظراً للتطورات هناك، قرر فريق المسلسل الانتقال الى بيروت، وأخذ مشاهد على مدى شهر كامل، بميزانية أربعة ملايين دولار لعمل يدورحول قيام فرقة يتزعمها ناجي عطاالله (عادل) بسرقة أحد المصارف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة· هذا العمل الذي كان التزم إنتاجه أولاً اللبناني محمد ياسين، عاد وانتقل إلى زميله غطاس، الذي عانى بداية من ردة الفعل على موقف عادل من الثورة المصرية وإدراج اسمه على (اللائحة السوداء)، لكن أحداً لم يتخيل أن يواجه عادل مشكلة أخرى في لبنان على خلفية مواقفه من (حزب الله)، وحرب يوليو 2006، وهو أمر واجهه مباشرة فريق المسلسل عندما كانوا يتحضرون لتصوير بعض المشاهد في منطقة ضهور الشوير وقد فوجئ الفريق بمن يبلغهم باسم البلدية بأنه غير مرحب بتصويرهم في المنطقة على خلفية رفض ما قاله عادل إمام قبل خمسة أعوام ضد المقاومة و(حزب الله)· بلدية ضهور الشوير أصدرت بياناً في هذا الصدد قالت إنها طلبت من فريق العمل عدم التصوير والمغادرة بسبب مواقف سابقة للفنان عادل امام· وقال أحد المتابعين لهذا الأمر من البلدة (إن ضهور الشوير دار العرب الشرفاء، باستثناء المسيئين لكرامات اللبنانيين الذين لم يحترموا مشاعر اللبنانيين والمقاومين عندما كان الاحتلال الإسرائيلي ينتهك حرمة لبنان وأهله)· وكان عادل إمام، سخر في ال 2006 في مقابلة مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه (واحد من الناس) على قناة (دريم) الفضائية من النصر الذي يتشدق به قادة (حزب الله) على إسرائيل، والذي اعتبر أنه ارتكز على مبدأ الصمود بينما الأطفال يقطعون ويقتلون والناس يهجرون، متهماً هؤلاء القادة بأنهم رجال (السويتات) الفاخرة، يمارسون الاستجمام والنقاهة في أحواض (الجاكوزي)· وقال في حينه إن (المصريين هم وحدهم من قاتلوا جيشا بجيش وانتصروا واستردوا الأرض كاملة)· وشدد على أنه (ليس مسموحاً أن تفتح الحدود المصرية لتهريب السلاح إلى الفلسطينيين، ولا يمكن لأحد أن يتخطى الخطوط الحمر لاختراق أمن مصر سواء من أي حزب أو جهة)·