تمكّنت فرقة الدرك الوطني لولاية الشلف من الإيقاع بشبكة مختصّة في ترويج الأموال النّقدية المزوّرة في السوق الأسبوعي للماشية تزامنا مع ارتفاع الحركة التجارية بالسوق مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي يكثر فيه نشاط بيع الكباش بالمنطقة ذات الشهرة الواسعة، حيث تمّ تقديم المعنيين أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقّت· حيثيات القضية تعود إلى بداية شهر أكتوبر، حيث تلقّى عناصر فرقة الدرك الوطني بالشلف معلومات مفادها وجود شبكة متكوّنة من عدّة أشخاص مختصّة في تزوير النّقود بالعملة الوطنية وترويجها في الأسواق الأسبوعية للماشية عبر تراب ولاية الشلف· واستغلالا لتلك المعلومات وللإطاحة بالمزوّرين ووضع حدّ لنشاط هذه الشبكة تمكّن الدركيون المحقّقون من تحديد هوية المسمّى (ح.ص) المتورّط الأوّل في القضية وشريكه المسمّى (ف.ع)· ومواصلة للتحقيق خلال هذا الأسبوع على الساعة الرّابعة صباحا وعند تنقّل الشخص المتورّط الأوّل إلى السوق الأسبوعي للماشية المقام ببلدية وادي سلي بالشلف من أجل شراء الغنم، وبعد التأكّد من أنه يحوز أوراقت نقدية مزوّرة تمّ وضع نقطة مراقبة لأفراد فرقة الدرك الوطني بالشلف على مستوى الطريق الوطني رقم 04، وبالضبط بالمكان المسمّى (سيدي لعروسي) ببلدية الشلف، أين قدم المعني وهو يقود سيّارة من نوع (رونو إكسبراس) رفقة شقيقه، وبعد توقيف المركبة ومراقبتها اتّضح أن السائق لا يحوز على الوثائق الإدارية الخاصّة بسير المركبة فتمّ توقيفهما وتحويلهما إلى مقرّ الفرقة· وبعد تفتيش المركبة تفتيشا دقيقا عثر بداخلها على خمسين ورقة نقدية مزوّرة من فئة 1000 دينار كانت مخبّأة تحت مقعد سائق السيّارة، كما تمّ العثور على مبلغ مالي قدره 10800 دينار من بينها أربعة ورقات نقدية مزوّرة من فئة 1000 دينار بحوزة الشخص المتورّط الأوّل. ومواصلة للتحقيق وبعد عملية التفتيش لمنازل المشكوك فيهم تمّ حجز الوسائل المستعملة في عملية التزوير، منها طابعة متعدّدة الوظائف، جهاز إعلام آلي، أوراق نقدية من فئة 1000 دينار وسيّارة من نوع (رونو إكسبراس)· المحقّقون وبعد الانتهاء من كافّة الإجراءات المعهودة قدّموا المتّهمين إلى وكيل الجمهورية بمحكمة الشلف فأمر بإيداعهم السجن·