جندت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في إطار عملية (عيد دون كيس مائي) حوالي 1432 طبيب بيطري و288 تقني بيطري، ومن جهتها حذرت وزارة الصحة من خطورة الكيس المائي، داعية إلى احترام قواعد الوقاية منه·· جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه اتحاد التجار إلى توفير الخبز أيام عيد الأضحى· وحسب ما جاء في بيان للوزارة أمس الأربعاء، تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، تهدف عملية تجنيد 1432 بيطري وقرابة 300 تقني بيطري خلال (العيد الكبير)، إلى تحسيس المواطنين بإجراءات النظافة وتعزيز مراقبة تنقل الماشية عبر التراب الوطني حسب نفس المصدر· لهذا الغرض فإن المصالح البيطرية التابعة للولايات الممونة بالماشية لاسيما الولايات السهبية تمنح شهادات خاصة بسلامة الماشية يفترض أن ترافق الحيوانات خلال تنقلاتهم· من جهة أخرى أوضحت المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن كل المؤسسات المخصصة للنحر والموزعة عبر كامل التراب الوطني ستكون مفتوحة لدفع المواطنين إلى نحر أضحيتهم بمكان مناسب وخاضع للمراقبة· كما ستضمن المصالح البيطرية مداومات فيما ستتنقل الفرق المتنقلة والمكونة من بياطرة وتقنيين بياطرة إلى الأماكن التي يفترض أن تتم بها عمليات النحر لاسيما بالمناطق الريفية يضيف البيان· وأضاف نفس المصدر أنه (بهدف احترام شروط النظافة والصحة العمومية وجهت دعوة إلى المصالح المختصة في جمع النفايات على المستوى الولائي لجمع الفضلات والأعضاء المصابة مع وجوب دفنها أو حرقها)· وترمي هذه العملية إلى منع انتشار المرض الطفيلي للكيس المائي الذي ينتقل من الحيوان (الكلب والكبش····) إلى الانسان وهذا من خلال جمع الأحشاء المصابة· من جهتها، دعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الأربعاء المواطنين إلى احترام بعض القواعد والاحتياطات الوقائية اللازمة خلال عيد الأضحى المبارك لتفادي عدوى الكيس المائي· وحثت وزارة الصحة في بيان لها على ضرورة الالتزام ببعض الإحتياطات اللازمة أثناء نحر أضحية العيد نظرا لتعذر قيام المصالح البيطرية بمراقبة جميع فضلات الأضاحي· وفي هذا الإطار دعت الوزارة المواطنين إلى الاتصال ببيطري البلدية في حالة وجود (فضلات مشبوهة) أو دفنها معمقا (حتى لا تستطيع الكلاب العثور عليها وذلك للتمكن من كسر سلسلة العدوى)· وأوضح المصدر ذاته أن مرض الكيس المائي (له علاج، غير أن العملية الجراحية صعبة ومكلفة جدا لاستئصاله من العضو المصاب (الكبد أوالرئة في معظم الأحيان)· ومن الإرشادات التي قدمتها الوزارة في هذا الصدد (عدم رمي أعضاء الأضحية المشبوهة ووجوب دفنها بعمق أو حرقها حتى لا تبقى في متناول الكلاب)· كما نبهت الوزارة إلى أن (العديد من الكلاب مصابة بهذا الطفيلي الذي يتمثل في دودة صغيرة ترمي ببيوضها في الفضلات) ولذلك يتوجب (الغسل الجيد للخضر والفواكه قبل الاستهلاك لأنه بابتلاع بيوض دودة التينيا تحصل العدوى وينمو الكيس المائي في جسم الإنسان)· وأضافت أنه (للقضاء على هذا المرض الخطير يجب محاربته طوال العام وليس فقط أثناء عيد الأضحى) وذلك من خلال (منع الكلاب من الدخول إلى المذابح وعلاج الكلاب المريضة عند البيطري والقضاء على الكلاب الضالة وغسل الأيدي قبل الأكل)· وذكرت بأن الكيس المائي (يوجد في الجزائر بصفة مستوطنة ويعتبر مشكلا كبيرا للصحة العمومية وهو مرض طفيلي لآكلات الأعشاب) وينتقل للإنسان عن طريق الكلب الذي يرمي بيوض هذا الطفيلي عن طريق الفضلات·