اعتبر البرلمان الأوروبي على لسان ممثّله السيّد بيار أنطونيو بانزيري رئيس مفوضية العلاقات مع دول المغرب العربي أن مسار الإصلاحات السياسية في الجزائر تمثّل فرصة تاريخية (لا ينبغي تفويتها)· ولدى تنشيطه ندوة صحفية عقدت أمس الجمعة بمقرّ وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر صرّح السيّد بانزيري بأن (هذا المسار الذي هو بصدد التعزيز لهو شهادة على الانفتاح الديمقراطي في الجزائر، وأؤكّد دعمنا لهذه الإصلاحات)· وأكّد السيّد بانزيري الذي يترأس وفدا برلمانيا أوروبيا أنه لاحظ لدى السلطات الجزائرية (عزما) على (إنجاح) مسار الإصلاحات· وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني السيّد عبد العزيز زيّاري قد استقبل يوم الخميس بالجزائر العاصمة وفدا عن البرلمان الأوروبي يقوده السيّد بيير أنتونيو بانزيري، حسب ما أفاد به بيان للمجلس· وأضاف ذات المصدر أن اللّقاء كان (فرصة لتبادل الآراء حول المواضيع التي تستأثر الاهتمام المشترك، لا سيّما تعزيز التعاون والحوار البرلماني)· كما سجّل الجانبان - حسب البيان - تزامن هذه الزيارة مع مصادقة البرلمان على الحزمة الأولى من مشاريع القوانين التي تهدف إلى (تعميق الإصلاحات السياسية وتكريس المسار الديمقراطي في الجزائر) وهو ما (يسترعي اهتمام البرلمان الأوروبي)، كما قال السيّد بانزيزي· وأبرز رئيس الوفد الزائر بالمناسبة (الاهتمام البالغ) الذي يوليه البرلمان الأوروبي لما تسعى إليه الجزائر في هذا المجال· من جانبه، أوضح السيّد زياري أن الإصلاحات الجاري العمل على تطبيقها (باتت ضرورية بالنظر لضرورة ملاءمة التشريعات ذات الصلة مع ما عرفته البلاد من تطورات نوعية). للتذكير، فإن البرلمان الأوروبي كان قد شكّل عام 1997 إطارا خاصّا لترقية العلاقات البرلمانية مع بلدان اتحاد المغرب العربي، حيث دأب على تنظيم لقاءات دورية مع البلدان الأعضاء في الاتحاد ومنها البرلمان الجزائري الذي سبق وأن نظّم معه 10 لقاءات· من جهته، استقبل وزير الشؤون الخارجية السيّد مراد مدلسي يوم الخميس بالجزائر العاصمة وفدا عن البرلمان الأوروبي يقوده السيّد بيار أنطونيو بانزيري رئيس مفوضية العلاقات مع بلدان المغرب العربي· وقد جرى اللّقاء بمقرّ وزارة الشؤون الخارجية·