تمكّنت مؤخّرا قوّات الشرطة لأمن دائرة البروافية، 24 كلم جنوبالمدية، من إلقاء القبض على أخطر مجرم في السطو على المنازل والمحلاّت التجارية باستعمال المفاتيح المصطنعة، كما أنه مسبوق قضائيا، والذي كان يزرع الرّعب في وسط سكان مدينة البروافية، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ع·ع) 39 سنة. تعود وقائع الجريمة إلى ليلتي السابع والثامن من شهر أوت الماضي، حينما طالت جريمته المعتادة مسكنا بمدينة البروافية، والذي كان يشغله شرطي يعمل في العاصمة. وحسب رئيس خلية الاتّصال والصحافة فإن الجاني بمجرّد دخوله المنزل بدأ في استعمال مفاتيح مصطنعة مستهدفا الدولاب الموجود في غرفة نوم الضحّية، وقد استولى على مبلغ مالي وهاتف نقّال خاصّ بالضحّية. وأثناء عملية السرقة عثر المجرم على السلاح الفردي الخاصّ بالشرطي موضوعا داخل الدولاب مع المسروقات، إلاّ أن هذا لم يمنعه من الاستيلاء عليه. وفور تلقّي مصالح أمن دائرة البروافية لشكوى الضحّية باشرت عمليات البحث والتحرّي، وباحترافية عالية وصفها محدِّثنا بالعالية تمكّنت قوّات الشرطة لأمن الدائرة من تحديد هوية المجرم باستعمال وسائل تقنية جدّ حديثة، وفي الواحد والثلاثين من أكتوبر المنصرم تمّ القبض عليه بذات المدينة، وأثناء عمليات التحقيق معه اعترف بالجرم المنسوب إليه، كما أرشدهم إلى مكان تواجد المسروقات التي كانت مخبّأة بإحكام في كيس بلاستيكي وسط مساحة ترابية في إحدى أماكن مدينة البروافية. حيث تمّ استرجاع المسدس والهاتف النقّال، كما تمّ العثور على رزمتين من المفاتيح المصطنعة التي كان يستعملها المجرم للولوج إلى المنازل والمحلاّت التجارية دون ترك أيّ دليل من ورائه، بعدها تمّ تفتيش منزل المتّهم، حيث تمّ العثور على ختم دائري الشكل خاصّ بإحدى النّساء الحلاّقات التي تمّ السطو على محلّها باستعمال مفاتيح مصطنعة سنة 2010· وقد تمّ تقديم المتّهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البروافية فأمر بإيداعه الحبس المؤقّت بتهمة السرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة، إضافة إلى توفّر الزمن المتمثّل في ظرف اللّيل· للإشارة، تُعدّ هذه العملية ثاني عملية خلال أسبوع تكشف فيها مصالح أمن ولاية المدية عن المجرمين في وقت قياسي، بعد تلك التي قامت بها مصالح أمن دائرة وزرة التي ألقت القبض على الحرس البلدي المتورّط في مقتل شابّ بمدينة وزرة، والتي سبق وأن تطرّقت إليها 0أخبار اليوم) في أحد أعدادها السابقة·