قضت محكمة في بيفرلي هيلز في كاليفورنيا بسجن الممثّلة الأمريكية ليندسي لوهان 90 يوما لانتهاكها شروط الإفراج عنها بكفالة، بعدما أوقفت وهي تقود سيّارة في حالة سُكر العام 2007. وانفجرت لوهان (24 عاما) بالبكاء لدى النّطق بالحكم، كما ألزمت القاضية مارشا ريفيل الممثّلة لوهان بالخضوع لبرنامج تأهيل لمدّة 90 يوما يهدف إلى التوعية بمخاطر الكحول والمخدّرات. ويتوجّب على ليندسي لوهان أن تسلّم نفسها للسلطات في 20 جويلية لإمضاء مدّة العقوبة. وقد اعتبرت القاضية ريفيل أن الممثّلة الشابّة انتهكت شروط الإفراج عنها بكفالة عندما فوّتت سبع جلسات من برنامج التوعية على مساوئ الكحول الذي ألزمتها المحكمة به. وخلال جلسة المحاكمة، شرحت ليندسي لوهان للقاضية باكية أنها مقتنعة بأنها نفّذت كلّ ما طلبه القضاء منها، وقالت: »إنها قصّة طويلة، ولا أريدك أن تظنّي أنني لا أحترمك ولا أحترم قراراتك لأنني كنت أعتقد أنني قمت فعلا بكلّ ما يلزم«. وأكّدت محاميتها شون شابمان هولي للقاضية أنه بالرغم من تفويت موكّلتها جلسات البرنامج، إلاّ أنها احترمت شروط الإفراج عنها بكفالة عموما. لكن مساعدة النّائب العام دانيت مايرز أشارت إلى أن الشابّة استخفّت مرارا بالأحكام القضائية، قائلة: »الأمر مستمرّ منذ عام 2007، ومازلنا ننتظر أن تحترم شروط المراقبة«. وستحتفظ الممثّلة، التي كانت برفقة شقيقتها ووالدها مايكل لوهان، حتى 20 جويلية بالسوار الإلكتروني الذي يراقب استهلاكها للكحول، والذي حكم عليها بوضعه منذ نهاية ماي لأنها لم تستجب لاستدعاء قضائي. وأكّدت لوهان التي كانت موجودة آنذاك في مهرجان »كان«، أنها لم تستطع الحضور إلى كاليفورنيا في الوقت المناسب بسبب سرقة جواز سفرها. وكانت ليندسي لوهان قد أوقفت لقيادتها سيّارة في حالة سُكر عام 2007، وبعد خضوعها لعلاج للإقلاع عن الإدمان أوقفت من جديد بعد شهرين بسبب قيادتها في حالة سُكر وحيازتها للكوكايين، وأمضت 84 دقيقة في التوقيف وحكم عليها بعشر ساعات من أعمال المنفعة العامّة. وكانت لوهان -نجمة أستوديوهات »ديزني« السابقة المشهورة بحبّها للسّهر- تعتبر من بين أفضل الممثّلات الواعدات في جيلها، لكن مسيرتها المهنية تعرّضت لنكسات كثيرة منذ عام 2005، فقد واجهت متاعب قضائية وإخفاقات مهنية ودخلت مراكز للإقلاع عن الإدمان.