أقدم أمس سكان بريان المعروف بحي لاراشبي الواقع على بعد 1 كلم عن مركز بلدية بوفاريك، التابعة إقليميا لولاية البليدة على غلق المسالك المؤدية إلى حيهم، للتنديد ضد ما أسموه بسياسة الجهوية والتجاهل واللامبالاة الممارسة من قبل الجهات المحلية، هذا وقد أبدى المحتجون استيائهم من غياب أدنى المتطلبات الضرورية ناهيك عن الوضعية الكارثية التي آلت إليها طرقات الحي وكدا غياب الغاز الطبيعي، موضحين أنه لم يعد باستطاعتهم، تحمّل المزيد من المشقّة في غياب كل هذه الضروريات، ضف إلى ذلك انعدام قنوات الصرف الصحي مؤكدين أن معاناتهم تزيد عن 14 سنة بالرغم من أن حيهم يعد من اكبر التجمعات السكنية التي تضمها البلدية. وحسب بعض المحتجين فإن السلطات المحلية وعدتهم في أكثر من مناسبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، نظرا لظروف معيشتهم المزرية فهم يقطنون بيوتا قصديرية، هشة، تكاد تنهار على رؤوسهم حيث طالت التصدعات جدرانها وامتلأت الأسطح التي هي عبارة عن قطع من الزنك والترنيت بالثقوب، وأصبحت مياه الأمطار تتسرب إلى المنازل كل شتاء، كما أن هذه البيوت تفتقر لأدنى الضروريات كشبكة الصرف الصحي، التي عوّضوها بالحفر وحتى هذه الأخيرة غالبا ما تعرف انسدادات، وتؤدي إلى تسرب المياه القذرة وهو الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة بيئية وصحية، وللإشارة فقد هدد المحتجون بتصعيد الاحتجاج في حال عدم تلبية مطالبهم في اقرب الآجال.