بعد أن حاول بعض من يسمّون أنفسهم بالثوّار في ليبيا أن يصوّروا للعالم أن مقتل العقيد معمّر القذافي يعني نهاية كلّ الشرور في ليبيا وحقنا لدماء كلّ الليبيين أثبتت الأيّام التي أعقبت اغتيال القذافي أن ليبيا إن كانت قد تخلّصت من شرور القذافي فإنها تكون قد وقعت في قبضة من هم أسوأ منه بكثير، وها هي الأخبار المأساوية تتواصل من بلاد عمر المختار. في هذا السياق، لقي 16 شخصا مصرعهم في منطقة بني وليد بأقصى جنوب شرق ليبيا خلال اشتباكات بين مسلّحين وبعض من شباب المدينة، حسب ما أعلن مصدر صحفي ليبي· وذكرت صحيفة (الوطن) أن الرّوايات حول هذه الاشتباكات اختلفت، حيث أكّد مسلّحو (سوق الجمعة) على وجود بقايا للنّظام السابق في المدينة وأن الاشتباكات حدثت معهم وبعلم المجلس العسكري لبني وليد، إلاّ أن أهالي مدينة بني وليد فنّدوا تلك الرّواية وقالوا إن المسلّحين دخلوا لبني وليد وتحديدا منطقة (الظهرة) دون علم المجلس العسكري للمدينة واعتدوا على رجل مسنّ بعد أن رفض دخول المسلحين لتفتيش بيته· وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع اللّيبي الجديد أسامة الجويلي تدخّل وقام بإرسال (سرايا الزنتان) وهي جزء من سرايا الإسناد التابعة للجيش الوطني اللّيبي وقامت بتطويق منطقة بني وليد بمساعدة المجلس العسكري لمدينة ترهونة كحلّ وسط ما بين الطرفين·