يشهد ملعب يوكوهاما الدولي في اليابان معركة أوروبية أمريكية جنوبية بين برشلونة الإسباني وسانتوس البرازيلي صبيحة اليوم بداية من الساعة الحادية شعر ونصف بالتوقيت الجزائري في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، لقاء يصفه المتتبّعون بأنه بمثابة اختبار حقيقي لفريق برشلونة لمعرفة مدى قوّته وهل هو فعلا الأحسن في العالم· ب· ع/ وكالات يخوض برشلونة بطل أوروبا الطامح إلى اِستعادة اللّقب وأن يصبح أوّل فريق يحرزه مرّتين، اللّقاء بعد فوزه السّهل على السدّ القطري بطل آسيا (4-صفر) في الدور نصف النّهائي بأهداف البرازيلي أدريانو (2) والمالي سيدو كيتا والبرازيلي ماكسويل بعد يوم واحد من حجز سانتوس بطاقته بفوزه على كاشيوا ريسول بطل اليابان (3-1) بأهداف نيمار وبورغيس ودانيلو· *** مواجهة من نوع خاص لميسي ونيمار بعد أن ترسّخت عبقرية الأرجنتيني ليونيل ميسي في أذهان الكثيرين تتركّز الأنظار على المواجهة المرتقبة بين ميسي ونيمار مهاجم سانتوس أحد المواهب البرازيلية الصاعدة والمطارد من أبرز الأندية الأوروبية، بينها برشلونة وريال مدريدالإسبانيان. وخاض برشلونة بطل عام 2009 مباراة السدّ في غياب تشافي هرنانديز وجيرار بيكيه والبرازيلي دانيال الفيش وسيسك فابريغاس وسيرجيو بوسكيتس بعدما فضّل المدرّب جوسيب غوارديولا إراحتهم ترقّبا للقمّة الساخنة أمام سانتوس في النّهائي، لكن الفريق الكتالوني تلقّى ضربة موجعة بخسارة مهاجمه الدولي دافيد فيّا الذي سيغيب لفترة طويلة بعد تعرّضه لكسر في قدمه أجبره على العودة إلى إسبانيا للخضوع لجراحة· *** شكوك حول مشاركة سانشيز يحوم الشكّ حول مشاركة المهاجم الدولي الشيلي أليكسيس سانشيز مع برشلونة وذلك بسبب إصابة عضلية في ساقه اليسرى، حسب ما ذكر النّادي. وأصيب سانشيز خلال مباراة السدّ أيضا وذلك بعد أن دخل في الشوط الأوّل بدلا من فيّا، وقد اضطرّ المهاجم الشيلي إلى ترك مكانه للشابّ إيزاك كوينسا· *** أداء مقبول للاعبي سانتوس قدّم سانتوس أداء مقبولا أمام كاشيوا في نصف النّهائي وبرز منه نيمار بعد أن افتتح التسجيل بهدف جميل من خارج منطقة الجزاء، ويبرز في الفريق الذي حمل ألوانه الأسطورة بيليه سابقا غانسو وبورغيس ودانيلو، لكن فريق المدرّب موريسي راماليو عانى دفاعيا في نهاية مباراته مع كاشيوا، وهو أمر سيكلّفه غاليا في النّهائي في حال تكرّر أمام ترسانة المدرّب الإسباني غوارديولا· *** الأندية الأوروبية تتفوّق على نظيرتها الأمريكية الجنوبية تتفوّق أندية أوروبا على نظيرتها الأمريكية الجنوبية بأربعة ألقاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000، حيث فازت بنسخاتها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006، قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2008) وبرشلونة (2009) وإنتر ميلان الإيطالي (2010)· قالوا عن اللّقاء * راماليو (مدرّب سانتوس): (أعرف أنّي لست ذلك الوحش الذي باستطاعته الحيلولة دون استحواذ برشلونة على الكرة، لا أحد بإمكانه ذلك، علينا أن نراقبهم عن كثب، وأن نضغط عليهم بشدّة ثمّ نراهن على أشياء غير متوّعة، كأن نستغلّ كرة طولية من غانسو أو إيلانو أو ربما ضربة عبقرية من نيمار· أنا على يقين من أن نيمار سيفعل شيئا ما ولا شكّ في أنه سيخلق لهم متاعب جمّة)· * غوارديولا (مدرّب برشلونة): (أملنا وهدفنا هو الفوز باللّقب. بطبيعة الحال نحن نعرف أن الأمر سيكون صعبا لأن سانتوس فريق جيّد ويملك في صفوفه لاعبين ذوي مهارات عالية، كما أننا سنواجه ناديا له تاريخه وعراقته، كيف لا وهو النّادي الذي لعب له بيليه، نحن نتطلّع لمواجهته)· *** أهم المحطّات من المباريات النّهائية لطالما شهدت المباريات النّهائية بروز أحد النّجوم الذين ساهموا في إحراز اللّقب، إذ تألّق عام 2000 حارس كورنثيانز البرازيلي ديدا وأحبط فاسكو دي غاما بركلات الترجيح، ثمّ حرم حارس ساو باولو البرازيلي روجيريو سيني ليفربول الإنجليزي من الفوز بلقب 2005، قبل أن ينجح البديل البرازيلي أدريانو من خطف اللّقب لإنتر ميلان على حساب برشلونة عام 2006. وفي 2007 ألهمت أناقة البرازيلي كاكا ميلان الإيطالي الذي تخطّى بوكا جونيورز الأرجنتيني، وفي 2008 أثبت واين روني تواجده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي في مواجهة ليغا دي كيتو الإكوادوري، قبل أن يسحر ميسي أستوديانتيس الأرجنتيني في الوقت الإضافي عام 2009 ويبرز الكاميروني صامويل إيتو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي في نهائي العام الماضي أمام مازامبي الكونغولي·