لازال مشكل الكلاب والقطط الضالة مشكلا شائعا عبر بعض الأحياء على مستوى العاصمة على الرغم من المخاطر التي تهدد السكان وأطفالهم هناك، لاسيما وأن هناك من الكلاب والقطط من تكون مصابة بداء الكلب الخطير الذي ينتقل إلى الإنسان بعد هجوم القط أو الكلب عليه عن طريق العض وهي ذات الآفة التي تهدد أحياء العاصمة خاصة تلك المقاطعات التي تحاذي الغابات مما يؤدي إلى انتشار المشكل على مستواها· نسيمة خباجة هذا الأمر نغص حياة السكان على مستوى بعض الأحياء التي تعاني من المشكل وبعد أن شاعت الظاهرة على مستوى المناطق النائية قفزت إلى أحياء عاصمية راقية الأمر الذي يؤدي إلى الذهول، والعجيب في الأمر أن السلطات المختصة لا يقتصر دورها إلا بتوزيع نشريات تبين فيها خطورة انتشار كلاب ضالة مصابة بالكلب وضرورة توخي الحذر لاسيما في الساعات الأخيرة من اليوم بعد سكون الظلام هو ما تعرفه بلدية عين الله بالعاشور بحيث يعاني السكان على مستواها من خطورة انتشار بعض الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب· الأمر الذي أدى بهم إلى الحيطة والحذر، تلك الظاهرة التي انتشرت في ذات الحي على الرغم من الرقي الذي يشتمل عليه الحي سيما وأنه حي راقي إلا أن تلك الآفة أضحت تهدد سكانه وأضحوا يتخوفون كثيرا على أطفالهم أثناء تنقلاتهم وأصبحوا يحسبون ألف حساب لتنقلاتهم· وقد انتقلنا إلى ذات الحي فبين الكل استياءهم من تلك الظاهرة التي باتوا يصادفونها من فترة إلى أخرى وما زادهم رعبا بعض النشريات الصادرة من البلدية والتي تبين انتشار قطط وكلاب ضالة قد تكون مصابة بالكلب وتعلم الأولياء بضرورة توخي الحذر الأمر الذي أدى بهم إلى الدخول في حالة طوارئ ومنع خروج أبنائهم مع بداية سدول الليل· تقربنا من بعض سكان الحي للوقوف على الظاهرة التي باتت تهدد أمنهم وسلامتهم هم وأطفالهم فقالوا الكثير عن المشكل منهم السيد (ع ح) الذي قال إنه إضافة إلى المنحدرات التي يقطعها الأطفال من أجل الوصول إلى المدرسة والأوحال التي يصادفونها مع تساقط الأمطار راح الأمر إلى أبعد من ذلك بعد بداية المشكل الذي صار يهدد أمنهم وسلامتهم، وهو مشكل انتشار الكلاب الضالة وكذلك القطط والأخطر من ذلك أن بعضها مصاب بداء الكلب مما جعل الأولياء يتخذون كل تدابير الحيطة والحذر حفاظا على سلامة أطفالهم خاصة مع اقتراب ساعات الليل لتكتفي الهيئات الخاصة بإصدار تلك المناشير التي تحذر فيها القاطنين بالمقاطعة من خطورة الوضع، وكان على أعوانها السهر من أجل القضاء على تلك الحيوانات والكلاب الضالة بغية الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وأبنائهم· وهو نفس ما راحت إليه إحدى السيدات التي قالت إنها منذ سماع الخبر الذي يفيد بانتشار كلاب أصابها الكلب على مستوى حيهم، والوسواس يطاردها خاصة وأنها تخاف كثيرا على أبنائها وأضحت تمنعهم من النزول إلى ساحة الحي من أجل اللعب لاسيما في الساعات المسائية، بحيث تتلاحق في تلك الفترة على حواف الحي مجموعة من الكلاب وتبدأ بإطلاق نباحها المخيف، فيما على السلطات اتخاذ كافة التدابير من أجل القضاء على المشكل برمته وليس الاكتفاء بالتحذير وإطلاق تلك الإنذارات على المواطنين الذين لا حيلة بيدهم بل زادت تلك الأخيرة من تخوفاتهم وقلقهم·