لا يكتفي برشلونة بأن يتوّج بطلا لأندية العالم وإنما يبرز إنجازه بالنّظر إلى كمّ اللاّعبين الذين خرجوا من صفوف ناشئيه وشاركوا في نهائي يوكوهاما· لا تزال (لاماسيا) مصنع نجوم برشلونة الصغار تدهش العالم كلّه، وفي اليوم الذي كان فيه الكتالوني يحصد لقبه الثاني في بطولة العالم للأندية، دلّل على قوّة ناشئيه والدور الذي تلعبه تلك المدرسة في النّجاحات الأخيرة· وليس أدلّ على ذلك من 11 لاعبا نشأوا في برشلونة، كانوا بين 14 شاركوا في الفوز على سانتوس البرازيلي برباعية نظيفة في النّهائي· واعتمد بيب غوارديولا المدير الفنّي للفريق في طريقه نحو تعويض الغيابات المؤثّرة لديفيد فيّا وأليكسيس سانشيز، على خليط من الأجيال التي تربّت في النّادي في منطقتي الوسط والهجوم· ودفع المدرّب بكلّ من سيرجيو بوسكيتس وتشافي وتياغو ألكانتارا وسيسك فابريغاس وأندريس إنييستا وليونيل ميسي، دون مهاجم صحيح لكن بمجموعة مهارات لا تجود بمثلها سوى (لاماسيا)· وأخيرا، اكتشف غوارديولا أن سياسة انتقالات خاطئة قد تكلّف الفريق الكثير مثلما حدث في صفقة المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي استقدمه النّادي من إنتر ميلان الإيطالي مقابل 45 مليون أورو، إضافة إلى الهدّاف الكاميروني صامويل إيتو· وحتى الآن عجز أيّ مهاجم تعاقد معه النّادي الكتالوني عن تعويض الأسد الكاميروني، كما أن برشلونة خسر ماديا في العديد من الصفقات مثل تشيغرينسكي ودييغو ميليتو الذي رحل دون مقابل·