وفاة شابين في نفق قلدمان بأقبو سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية بجاية وفاة شابين لا يتجاوز عمرهما 32 سنة في نفق يسمى (قلدمان) المتواجد ببلدية أقبو، حيث توجهت الضحيتان إلى المكان المذكور برفقة ثلاثة آخرين للاحتفاء على طريقتهم بالسنة الميلادية الجديدة، إلا أن شيئا حدث فلقيا حتفهما، وفي الصباح الباكر أسرع رفقائهم إلى مصالح الدرك الوطني قصد نشر الخبر، وفي الحين انتقلت الفرقة المتنقلة بمعية أعوان مصالح الحماية المدنية، أين تم نقل الجثتان إلى المستشفى للقيام بتشريحها ومحاولة معرفة أسباب الوفاة لاستكمال التحقيق· إحصاء 1000 حادث سير خلال 2011 أحصت مصالح الحماية المدنية للولاية منذ جانفي 2011 إلى غاية 01 / 01 / 2012 ما يساوي 1000 حادث سير على مستوى تراب الولاية، خلفت 1568 جريحا و85 حالة وفاة، وقد ارتفعت نسبة الوفاة ب 05 حالات مقارنة بالسنة المنصرمة و ب 179 جريح، هذا الارتفاع الطفيف أرجعته الجهات المعنية إلى تهور السائقين منها القيادة في حالة سكر، التجاوز الخطير، استخدام السرعة المفرطة وعدم احترام قوانين المرور، وهذا رغم الإجراءات الردعية التي جاء بها قانون المرور الجديد الذي دخل حيز التنفيذ منذ سنة 2010، والأمر يدعو إلى تكثيف حملات التحسيس والتوعية لدى السائقين، مع المطالبة بتشديد على امتحانات الحصول على رخصة السياقة· المواطن غاضب على طريقة التسيير في الإدارة المحلية ما تزال نقائص عديدة تهيمن على الوضعية العامة للإدارة المحلية بولاية بجاية، ولعلها من الأمور التي بقيت وبقوة تؤثر سلبا على وتيرة التنمية المحلية، ويشتكي منها دوما المواطن من خلال حركة الاحتجاجات وإبراز امتعاضه واستيائه لما يعانيه جراء هذه الظاهرة الجوهرية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بنمط الحياة والمعيشة والجانب الاجتماعي بالدرجة الأولى، وتنحصر الأسباب الأساسية التي أصبحت تصنف تحت عنوان الرداءة هو ما يتعلق بالبيروقراطية المهيمنة والمتجذرة ليس فقط على مستوى عمليات تسيير شؤون المواطنين بل حتى في عقول الموظفين والإداريين، الذي يزالون يحنون إلى الأساليب القديمة التي قضى عليها الزمن، والسبب الآخر هو التخلف والرداءة التي تتحكم وبشدة في منطق الإدارة، وذلك يعزي إلى نقص التأهيل، وعدم إخضاع الموظفين الحاليين إلى عمليات تكوينية في مختلف المجالات وكذلك تأخر عصرنه هذا القطاع، وكل المحاولات التي لجأت إليها الدولة في الوقت الراهن لم تحقق أدنى هدف ملموس يمكن أن يغير الأوضاع إلى ما هو أحسن، وحتى أن مقولة، توجه الدولة نحو تجسيد الإدارة الجوارية، هي الأخرى لم تكن سوى مجرد شعار يتداوله البعض سواء في الصحف اليومية أو في بعض التصريحات، والحديث عن محاربة الرشوة والبقشيش وغيرها من الأساليب الانتهازية التي تنخر جسد الإدارة، في رأي جميع المتتبعين أنه يحتاج إلى إدارة قوية، وأشخاص نزهاء، وأن الإجراءات الشكلية والرسمية لا يمكن أن تحقق الأهداف المنشودة في ظل الوضعية الحالية، مما ينبغي على المعنيين القيام بإصلاحات جذرية وشاملة في قطاع الإدارة، تعتمد أساسا على تأهيل الإطار البشري، وخلق ميكانيزمات مراقبة وآليات تحكم مقننة، مع إعادة الاعتبار المهني والاجتماعي للموظف الإداري·