كشفت مصالح مراقبة النوعية قمع الغش بمديرية التجارة لولاية تيزي وزو، انه تم خلال السداسي الأول من السنة الجارية تسجيل ما لا يقل عن 3585تدخل عبر مختلف المناطق والمراكز و لمحلات التجارية الموزعة عبر بلديات و دوائر الولاية، كما تمكنت من تحرير 640 محضر قضائي منها المحالة على العدالة للفصل فيها. وقد تمكنت الفرق المتنقلة، وعددها عشرة، من إحصاء 640 مخالفة وغلق 85 محل تجاري بسبب عدم احترام التجار لشروط النظافة والحفظ خاصة في موسم الصيف الحالي، الذي ترتفع به نسبة التسممات الغذائية وإقبال المواطن على استهلاك مواد سريعة التلف على غرار مشتقات الحليب، الحلويات والمشروبات الغازية و لعل اكبر حصيلة مماثلة عرفتها الولاية هي تسجيل 400 حالة تسمم جماعي في إحدى الأعراس بمنطقة واسيف. هذا بالإضافة إلى انعدام السجل التجاري و ممارسة نشاط مغاير للمصرح به لدى السلطات ، وكذا غياب شروط سلامة المواد المستهلكة التي قام أعوان مراقبة النوعية و قمع الغش بحجزها والتي قدرت ب 51 عملية تم فيها اقتطاع 88 عينة حولت للمخابر الخاصة لذات الغرض، و بلغت القيمة النقدية الإجمالية للمواد الاستهلاكية المحجوزة 38 مليون سنتيم وتمثلت المواد المحجوزة بالدرجة الأولى في 351 أكياس فارغة من مادة الاسمنت و 3,45 طن من مواد فاسدة منها مادة الملح و اللحوم البيضاء إضافة إلى ألف و 140 لتر من مشروبات غازية منتهية الصلاحية. من جهتها مصلحة الممارسات التجارية التابعة لمديرية التجارة بولاية تيزي وزو أحصت في نفس الفترة المذكورة 2054 تدخلا عبر أسواق الولاية تمكن فيها أعوانها من تسجيل835 مخالفة و تحرير 829 محضر قضائي، كما أقدمت نفس المصلحة على غلق 13 محل تجاري. وأرجع مسؤولو المصلحة التجاوزات المسجلة إلى انعدام السجل التجاري الذي ينظم العلاقات التجارية هذا وتعمل الفرق ال14 التابعة للمصلحتين بمديرية التجارة على تكثيف نشاطاتها الميدانية بسبب موسم الاصطياف من جهة واقتراب حلول شهر رمضان حيث يتم اقتناء مواد غذائية بكميات كبيرة الأمر الذي يسهل مهمة الغش بالنسبة للكثير من التجار الراغبين منهم في بيع أي شيء و كل شيء بخصوص شهر رمضان و لراغبين في استغلال الفترة ما قبل انطلاقه خاصة على مستوى المناطق الساحلية، ولا يتردد الكثير من الباعة في عرض مواد استهلاكية فاسدة معرضين حياة المواطنين للخطر. و في ذات السياق تمكنت بحر الأسبوع الفارط مصالح مديرية التجارة من إحباط وتجنيب الولاية كارثة صحية حيث حجزت بإحدى المطاعم الكبيرة التي تعرف إقبالا معتبرا للزبائن ما يزيد عن قنطار من اللحوم البيضاء الفاسدة، التي حاول صاحب المحل إخفاءها في أكياس سوداء لكن الرائحة النتنة التي انبعثت منها حالت دون ذلك .