يعاني سكان حي لوني التابع إقليما لبلدية القصبة من تراكم النفايات والأوساخ بطريقة عشوائية بشكل تسبب في استياء المواطنين القاطنين بالحي خصوصا أن تلك القمامات شوهت الصورة الجمالية للمحيط في ظل تماطل سلطات البلدية والمصالح المكلفة بالتنظيف في رفعها بطريقة مستمرة مما انجر عنه تراكمها وتكدسها في الحي وهذا ما جعل الحي يغرق في الروائح الكريهة، وقد أرجع بعض المواطنين سبب انتشار النفايات إلى غياب ثقافة التمدن وروح التحضر لدى هؤلاء القاطنين، إضافة إلى اللامبالاة، فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها إلا أن بعض المواطنين يتعمدون رميها بعيدا عنها، ناهيك عن عدم احترامهم لمواقيت إخراج أكياس القمامة، مما يصعب المهمة على عمال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات خلال الفترة المسائية، ومن جهة أخرى أكد أحد القاطنين في حديثه أن الظاهرة تعود إلى غياب التربية والحس المدني الذي يؤدي المواطنين إلى رمي الفضلات المنزلية في الحاويات المخصصة لها، وكذلك في عدم احترامهم لأوقات مرور عمال النظافة· وأضاف هؤلاء المواطنين أن عمال النظافة يسهرون على إبقاء المحيط نظيفا، ويقومون بجمع القمامات وإفراغ المزابل، إن وجدت، ولكن عدم مبالاة المواطنين يجعل هذه الوضعية تعود إلى سابق عهدها وكأن شيئا لم يحدث، وأمام هذه الأوضاع المزرية التي آل إليها حي لوني بلقاسم، يناشد السكان الجهات الوصية إعادة النظر في المشكل وإيجاد حلول لهذه الظاهرة في القريب العاجل قبل وقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباها·