نخصّص حلقة اليوم للحديث عن دورات 1992 بالسنغال و1994 بتونس و1996 بجنوب إفريقيا و1998 ببوركينا فاسو و2000 بمالي، وفي جميع هذه الدورات حضور الجزائر كان كغيابه، حيث فشل منتخبنا الوطني في تحقيق نتائج جيّدة وعلى العكس من ذلك ميّزتها عودة كلّ من نيجيريا والكاميرون ومصر إلى منصّة التتويج، كما ميّزتها عودة جنوب إفريقيا إلى مسرح الأحداث، وعودتها كان فأل خير عليها بانتزاعها لقب 1996· إعداد: كريم مادي *** الدورة الثامنة عشر (السنغال 1992) كوت ديفوار الأوّل وحامل اللّقب في قلب المهزلة الحلم الوردي الذي راود الجزائريين عام 1992 في دورة السنغال تحوّل إلى كابوس مرعب بعد المشاركة الهزيلة لزملاء رابح ماجر الذي خاض بالمناسبة آخر بطولة إفريقية له بعد 14 سنة من العطاء، لكن أيّ نهاية لماجر والمنتخب الوطني خرج من دورة السنغال بنقطة يتيمة فقط. جاءت نتائج القرعة التي سحبت في مطلع شهر نوفمبر بالعاصمة السنغالية على الشكل التالي: المجموعة الأولى ضمّت منتخبات السنغال ونيجيريا وكينيا، والمجموعة الثانية ضمّت كلاّ من الكاميرون والمغرب والزائير، والمجموعة الثالثة ضمّت منتخبنا الوطني وكوت ديفوار والكونغو، فيما ضمّت المجموعة الرّابعة والأخيرة كلاّ من مصر وغانا وزامبيا· كما كان منتظرا احترم المنطق في المجموعة الأولى، حيث بلغ المنتخبان النيجيري والسنعالي الدور الثاني، فيما أقصي المنتخب الكيني من المنافسة· تميّزت مباريات المجموعة الثانية بتأهّل كلّ من المنتخبين الكاميروني والزائيري إلى الدور الموالي، فيما خرج المنتخب المغربي من المنافسة· شهدت المجموعة الثالثة التي تزعّمها منتخبنا الوطني مفاجأة من العيار الثقيل بإقصاء حامل لقب الدورة الأخيرة وهو المنتخب الجزائري بعد أن حلّ زملاء ماجر في الصفّ الأخير بنقطة واحدة فقط من تعادل وهزيمة، تاركا المرتبة الأولى للمنتخب الإيفواري بثلاث نقاط ونقطتين للغابون· الطريقة التي حضر بها المنتخب الجزائر إلى دورة السنغال والمشاكل التي اعترضت سبيل المدرّب عبد الحميد كرمالي، خاصّة أثناء المعسكر الإعدادي في مدينة مراكش المغربية، حيث شهد تمرّد العديد من اللاّعبين على المدرّب كرمالي، تلكم هي حكاية من بين الحكايات التي سنحدّثكم عنها في أعداد قادمة من جريتكم المفضّلة· الإخفاق العربي في دورة السنغال لم يتوقّف عند المنتخبين العربيين المغربي والجزائر، بل امتدّ إلى المنتخب العربي الثالث المشاركة في البطولة، ويتعلّق الأمر بالمنتخب المصري الذي سجّل واحدة من أسوأ مشاركاته في الأدوار النّهائية بعدما مُني زملاء حسان حسن بهزيمتين وبرصيد خالي من النقاط مقابل أربع نقاط لغانا ونقطتين لزامبيا· شهدت مباريات الدور ربع النّهائي أربع مباريات في غاية الأهمّية، فاللّقاء الأوّل الذي جمع المنتخبين النيجيري والزائيري انتهى لمصلحة نسور نيجيريا بهدف دون ردّ، فيما تمكّن المنتخب الكاميروني في المواجهة الثانية من إقصاء منظّم البطولة المنتخب السنغالي بهدف دون ردّ· اللّقاء الثالث من هذا الدور جمع المنتخبين الإيفواري والزامبي وانتهى لمصلحة (الفيلة) بهدف دون ردّ، وآخر منتخب كسب ترشّحه للدور نصف النّهائي هو المنتخب الغاني الذي تمكّن من قهر المنتخب الكونغولي بهدفين لواحد· وقد أفرزت مباريات الدور نصف النّهائي مواجهتين بين أقطاب الكرة الإفريقية غانا مع نيجيريا والكاميرون مع كوت ديفوار· في المواجهة الأولى تمكّن المنتخب الغاني من التفوّق على المنتخب النيجيري بهدفين لواحد، وفي اللّقاء الثاني الذي جمع المنتخبين الإيفواري والكاميروني انتهى لمصلحة منتخب (الفيلة) بفضل ضربات الجزاء (3/1)· اللّقاء الترتيبي الذي جمع المنتخبين الجريحين الكاميروني والنيجري انتهى لمصلحة نيجيريا (2/1)، أمّا المباراة النّهائية فجمعت بين المنتخبين الغاني والإيفواري، وقد ابتسم للإيفواريين برقم قياسي من ركلات الترجيح 11 مقابل 10 لكوت ديفوار· *** الدورة التاسعة عشر (تونس 1994) نيجيريا بعد 14 سنة في غياب الجزائر حاقظت دورة تونس على نفس نمط وتركيبة الدورة الأخيرة التي لعبت في السنغال بمشاركة 12 منتخبا في الأدوار النّهائية، تمّ تقسيمها إلى أربع مجموعات وكلّ مجموعة ضمّت ثلاث منتخبات، يتأهّل إلى الدور الثاني الأوّل والثاني عن كلّ مجموعة، وبعدها تلعب المباريات بنظام الكأس بخروج المغلوب· أولى مفاجآت البطولة جاءت من المجموعة الأولى، حيث ودّع المنتخب التونسي البطولة في الدور الأوّل بعد أن حلّ ثالثا بنقطة واحدة فقط وراء كلّ من المنتخب المالي والزائيري· في المجموعة الثانية وكما كان متوقّعا تأهّل المنتخبان النيجيري والمصري دون عناء إلى الدور الثاني، فيما أقصي المنتخب الغابوني من البطولة مبكّرا بعد أن مني بهزيمتين· وعلى غرار المجموعة الثانية احترم المنطق في المجموعة الثالثة، حيث تمكّن المنتخبان الإيفواري والزّامبي من بلوغ الدور الثاني بسهولة، فيما خرج المنتخب السيراليوني من البطولة· وجاءت مباريات المجموعة الرّابعة والأخيرة لمصلحة المنتخبين الغاني والسنغالي، الأوّل حلّ في المرتبة الأولى بأربع نقاط فيما حلّ الثاني في المرتبة الثانية بنقطتين، أمّا المنتخب الغيني فحلّ في الصفّ الأخير بدون رصيد· وقد حملت مباريات الدور الثاني أربع مباريات في غاية الإثارة والتنافس، فاللّقاء الأوّل الذي جمع بين المنتخبين النيجيري والزّائيري انتهى لمصلحة النّسور الخضراء بنتيجة هدفين لصفر، وفي نفس اليوم تمكّن المنتخب المالي من إقصاء المنتخب المصري بهدف دون رد· في اليوم الموالي وبملعب سوسة انتهى اللّقاء الأوّل بين المنتخبين الزّامبي والسنغالي لمصلحة الأوّل بهدف دون ردّ، فيما انتهى اللّقاء الثاني بين المنتخبين الغاني والإيفواري لمصلحة الأخير بهدفين لصفر· حملت مباريات الدور نصف النّهائي تأهّل كلّ من منتخب نيجيريا على حساب المنتخب الإيفواري بضربات الجزاء· اللّقاء الثاني من هذا الدور انتهى لمصلحة المنتخب الزّامبي على حساب منتخب مالي بنتيجة لا أحد كان يتوقّعها (4/0)· جمع اللّقاء النّهائي الذي لعب يوم 10 أفريل في العاصمة التونسية بين المنتخب الزّامبي والنيجري، وكما توقّع الكثيرون عاد التاج القارّي لمنتخب النّسور الخضراء بنتيجة هدفين لواحد. *** الدورة العشرون (جنوب إفريقيا 1996) "بفانا بفانا" والفراعنة يعودون بعد 12 سنة بسبب عودة جنوب إفريقيا إلى الساحة الدولية واستعادتها لمكانتها في الاتحاد الدولية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي عام 1990 أسند لها تنظيم الدورة العشرين، وهي الدورة التي شهدت لأوّل مرّة مشاركة 16 منتخبا في الأدوار النّهائية، بزيادة أربع منتخبات عن الدورتين الأخيرتين· وقد تمّ تقسيم المنتخبات المشاركة على أربع مجموعات، يتأهّل عن كلّ مجموعة صاحبا المرتبة الأولى والثانية إلى الدور الثاني، على أن تلعب بعد ذلك جميع المباريات بخروج المغلوب· حملت المباراة الافتتاحية التي لعبت يوم 13 جانفي 1996 بعاصمة جنوب إفريقيا بين المنتخب المحلّي ومنتخب الكاميرون نتيجة غير متوقّعة، حيث تمكّن زملاء فيشي من هزم منافسيهم بنتيجة ثقيلة ثلاثة أهداف دون ردّ، الدورة العشرون لمصلحة جنوب إفريقيا بنتيجة لا تقبل أيّ جدل (3/0)· وفور انتهاء اللّقاء الافتتاحي لعبت المباراة الثانية بين المنتخبين المصري والأنغولي، وكما كان منتظرا تمكّن زملاء الحارس نادر السيّد من كسب نقاط الفوز بهزمهم للمنتخب الأنغولي بهدفين لواحد· مباريات الجولة الثانية حملت في الأولى فوز المنتخب الكاميروني على المنتخب المصري بهدفين لواحد، فوز الكاميرون مكّنه من الالتحاق بالمنتخب المصري في المرتبة الثانية بنقطتين متأخّرا بنقطتين عن منتخب جنوب إفريقيا بعد فوزه على جاره المنتخب الأنغولي بهدف دون ردّ وقّعه اللاّعب ويليامس في الدقيقة ال 77، هزيمة كلّفت أنغولا الإقصاء· جاءت مباريات المجموعة الثالثة التي ضمّت منتخبات الجزائر وزامبيا وبوركينا فاسو وسيراليون لمصلحة المنتخبين الأوليين، حيث تمكّنا معا من حجز ورقة عبورهما إلى الدور الثاني عن جدارة واستحقاق· لعبت مباريات المجموعة الثالثة مبتورة من المنتخب النيجيري، لذلك جاءت جميع المباريات الثلاث متكافئة، تأهّل عنها كلّ من الزائير والغابون· وأخيرا تأهّل عن المجموعة الرّابعة كلّ من تونس وغانا، كما عرفت مباريات الدور ربع النّهائي تأهّل كلّ من منتخبات جنوب إفريقيا وتونس وزامبيا وغانا إلى المربّع الذهبي· وقد أفرزت مباريات الدور نصف النّهائي فوز منتخب تونس في اللّقاء الأوّل على زامبيا بنتيجة ثقيلة (4/1)، وهو ثاني نهائي ينشّطه المنتخب التونسي بعد نهائي عام 1965، حيث واجه منتخب جنوب إفريقيا بعد فوز هذا الأخير على المنتخب الغاني بثلاثة أهداف نظيفة· قبل إقامة اللّقاء النّهائي بوم 4 فيفري 1996 أقيمت المباراة الترتيبية يوم 3 فيفري بين المنتخبين الغاني والزّامبي وانتهت بفوز زامبيا بهدف دون ردّ، اللّقاء النّهائي لعب أمام 80 ألف متفرّج بين المنتخب الجنوب إفريقي والتونسي وأداره الحكم شارل مازامبا، وكما كان متوقّعا انتزع منظّم البطولة اللّقب بفوزه في الوقت القانوني بهدفين لصفر· *** الدورة الواحدة والعشرون (بوركينا فاسو 1998) مصر للمرّة الرّابعة وأسوأ مشاركة للجزائر جاءت دورة بوركينا فاسو 1998 هزيلة بالنّسبة للمنتخب الوطني بإقصائه في الدور الأوّل بعد أن مني زملاء بلال زواني بثلاث هزائم متتالية، وهي الدورة التي عاد لقبها للمنتخب المصري الذي عرف كيف يحفظ الدروس من كبواته السابقة، حيث أبدع زملاء الحارس نادر السيّد وقهروا في النّهائي بطل الدورة الأخيرة جنوب إفريقيا بالأداء والنتيجة· لم تعرف دورة بوركينا فاسو أيّ تغيير من حيث نمط المنافسة، حيث شارك في الأدوار النّهائية 16 منتخبا، ويتعلّق الأمر بكلّ من مصر وكوت ديفوار وغانا وجمهورية الكونغو ومنتخبنا الوطني وزامبيا والكاميرون وزامبيا والعائد إلى الأدوار النّهائية المنتخب المغربي ومنشّط البطولة الأخيرة تونس وغينيا والطوغو وأنغولا وناميبيا، إضافة إلى منظّم البطولة بوركينا فاسو وحامل لقب الدورة الأخيرة جنوب إفريقيا· شهد اللّقاء الافتتاحي فوز المنتخب الكاميرون على منظّم البطولة بهدف دون، فيما خسر منتخبنا الوطني أولى مبارياته أمام عينيا بهدف دون ردّ· وقد جاءت مباريات المجموعة الثانية عكس كلّ التوقّعات بتأهّل كلّ من تونس ومنتخب الكونغو إلى الدور الثاني، فيما أقصي المنتخب الغاني والكونغولي من المنافسة· وجاءت مباريات المجموعة الثالثة لمصلحة المنتخب الإيفواري الذي لم يجد أدنى صعوبة في بلوغ الدور الموالي، فيما كاد يقصى منتخب جنوب إفريقيا من الدور الأوّل· في حين استقرّت مباريات المجموعة الرّابعة بتأهّل المنتخبين العربيين المغربي والمصري إلى الدور الموالي على حساب كلّ من زامبيا والموزمبّيق· هذا، وقد أفرزت مباريات الدور ربع النّهائي تأهّل كلّ من جمهورية الكونغو وبوركينا فاسو ومصر وجنوب إفريقيا إلى المربّع الذهبي، فالمنتخب الأوّل فاجأ المنتخب الكاميروني وفاز عليه بهدف دون ردّ، فيما تأهّل الثاني منظّم الدورة على المنتخب التونسي بضربات الجزاء وتأهّل المنتخب المصري على حساب المنتخب الإيفواري بضربات الجزاء كذلك، أمّا آخر المتأهّلين فكان منتخب جنوب إفريقيا بهزمه للمنتخب المغربي بهدفين لواحد· حملت مباريات الدور نصف النّهائي تأهّل كلّ من المنتخبين المصري والجنوب الإفريقي إلى المباراة النّهائية بعد فوز منتخب الفراعنة على منظّم البطولة منتخب بوركينا فاسو بهدفين لصفر، فيما تأهّل منتخب جنوب إفريقيا على منتخب جمهورية الكونغو بهدفين لواحد· وقبل إجراء اللّقاء النّهائي يوم 28 فيفري 1998 في العاصمة البوركينابية واغادوغو لعبت المباراة الترتيبية بين منظّم البطولة بوركينا فاسو ومنتخب جمهورية الكونغو، حيث شهدت المباراة تسجيل ثمانية أهداف كاملة، لكن ضربات الجزاء ابتسمت في نهاية المطاف لمنتخب الكونغو الديمقراطية، ليكتفي أصحاب الأرض بالمركز الرّابع· وقد انتهى اللّقاء النّهائي لمصلحة المنتخب المصري، حيث عرف لاعبوه بقيادة أحمد حسن تجريد منتخب جنوب إفريقيا من تاجه بالفوز عليه بهدفين لصفر سجّلهما كلّ من أحمد حسن في الدقيقة الخامسة وطارق أحمد في الدقيقة ال 13 في نهائي لم يرق إلى المستوى المنتظر. وبذلك يضيف منتخب الفراعنة إلى سجّله اللّقب الرّابع، فيما فشل منتخب جنوب إفريقيا في الحفاظ على تاجه ومنح الكأس للقائد حسام حسن· *** الدورة الثانية والعشرون (غانا ونيجيريا 2000) الكاميرون بضربات الجزاء على غرار كأس العالم التي أسند تنظيمها لأوّل مرّة في دورتين معا، حيث تقرّر أن تقام عام 1996 في كلّ من كوريا الجنوبية واليابان، وافقت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم على إقامة الدورة الواحدة والعشرين عام 2000 في كلّ من نيجيريا وغانا، لكن حسابات حكومة هذين البلدين سقطت في الماء، كون كلا البلدين فضّل انتزاع لقب الدورة التي عاد للمنتخب الكاميروني· واصل المنتخب الوطني حضوره في الأدوار النّهائية لكأس أمم إفريقيا، لكن بوجه محتشم، هذه الدورة لم يطرأ عليها أيّ جديد من حيث طريقة المنافسة، بمشاركة 16 منتخبا، ويتعلّق الأمر بكلّ من مصر بطلة الدورة الأخيرة وغانا ونيجيريا منظّمتي البطولة، وجمهورية الكونغو ومنتخبنا الوطني والكاميرون ونيجيريا وزامبيا وتونس والسنغال والكونغو وبوركينا فاسو والطوغو وإفريقيا الجنوبية والعابون· تأهّل عن المجموعة الأولى كلّ من المنتخبين الإيفواري والكاميرون ي على حساب الغاني والطوغولي· وعلى عكس المجموعة الأولى لم يجد بطل دورة 1996 المنتخب الجنوب الإفريقي أدنى صعوبة في بلوغ الدور الثاني بعد أن حلّ أوّلا بخمس نقاط مقابل ثلاث نقاط للجزائر مقابل نقطتين لجمهورية الكونغو ونقطة واحدة للغابون· المنتخب المصري هو الآخر لم يجد أيّ إشكال في بلوغ الدور الثاني بعد أن حصد ثلاث انتصارات متتالية، فيما حلّ المنتخب السنغالي في الصفّ الثاني تاركا المرتبة الثالثة لزامبيا والرّابعة لبوركينا فاوسو وهما المنتخبان اللذان غادرا المنافسة مبكّرا· وأخيرا، حملت المجموعة الرّابعة تأهّل المنتخبين النيجيري والتونسي إلى الدور الثاني، فيما خرج المنتخب المغربي من المنافسة بفارق الأهداف عن المنتخب التونسي· وقد حملت مباريات الدور الثاني مواجهات مثيرة، فاللّقاء الأوّل الذي لعب عصر يوم 6 فيفري بالعاصمة الغانية أكرا شهد فوز الكاميرون على منتخبنا الوطني بهدفين لواحد. من جهته، تمكّن المنتخب الجنوب الإفريقي من هزم المنتخب الغاني بهدف دون ردّ، وبهدف دون ردّ تأهّلت تونس على حساب مصر، وآخر المتأهّلين كان المنتخب النيجيري بفوزه على المنتخب السنغالي بهدفين لواحد. وعلى أثر هذه النتائج اكتملت أضلاع المربّع الذهبي بتأهّل كلّ من الكاميرون جنوب إفريقيا وتونس ونيجيريا· وقد أفرزت مباريات الدور نصف النّهائي تأهّل كلّ من المنتخبين الكاميروني والنيجري، الأوّل على حساب تونس ب (3/0) والثاني على حساب جنوب إفريقيا (2/0)، وهو ثالث نهائي يجمع المنتخبين بعد دورة كوت ديفوار عام 1984 ودورة المغرب عام 1988، وفي كلا النّهائيين عاد اللّقب للكاميرون· لم يفصل عن هوية الفائز بالمركز الثالث إلاّ بعد لجوء المنتخبين التونسيوالجنوب إفريقي إلى ضربات الجزاء، وابتسم الحظّ في نهاية المطاف لمنتخب جنوب إفريقيا· المباراة النّهائية جرت بالعاصمة النيجيرية لاغوس بين المنتخبين النيجيري والكاميروني، فرغم حضور أكثر من 40 ألف متفرّج إلاّ أن زملاء أموكاشي فشلوا في انتزاع كأس البطولة بعد أن ابتسم الحظّ للمنتخب الكاميروني (4/3) بعد انتهاء الوقت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟