أكّد مدرّب المنتخب اللّيبي لكرة القدم البرازيلي ماركوس باكيتا أنه يتعيّن على ليبيا (الاستمتاع بأفضل لحظات المنتخب الوطني) خلال مشاركته في كأس الأمم الإفريقية في الغابون وغينيا الاستوائية· وقال باكيتا عشية المباراة الافتتاحية أمام غينيا الاستوائية المضيفة التي جرت أمس: (إنها أفضل اللّحظات في المنتخب اللّيبي بالنّظر إلى الصعوبات التي اجتازها، الآن يجب الاستمتاع بهذه اللّحظة المهمّة جدّا بالنّسبة للاّعبين وكذلك الشعب اللّيبي· نسعى إلى تقديم عرض جيّد لإمتاع وتشريف الشعب اللّيبي)، وأضاف: (المنتخب اللّيبي تخطّى العديد من الصّعاب مثل اللّعب في شهر رمضان وخوض المباريات البيتية خارج ليبيا، لكن اللاّعبين متحمّسون جدّا)، وتابع: (المجموعة الأولى قوية جدّا، ونحن لا نفكّر في التتويج بقدر ما نرغب في التأهّل إلى الدور ربع النّهائي)· ويدخل المنتخب اللّيبي النّهائيات للمرّة الثالثة في تاريخه، بيد أنها تبدو الأولى نظرا للأجواء الاستثنائية التي تعيشها الجماهير من بنغازي إلى طرابلس بعد حرب أهلية دامت أغلب فترات التصفيات وانتهت بطيّ صفحة جماهيرية العقيد معمّر القذافي وعودة البلاد إلى العلم القديم· وانعكست المعنويات المرتفعة التي سادت بين الشباب اللّيبي خلال إسقاط نظام القذافي على كرة القدم التي كانت فناء خلفيا يلهو فيه نجله الساعدي الذي تولّى رئاسة الاتحاد الوطني للّعبة وطاف على بعض الأندية الإيطالية تارة كلاعب وأخرى كمساهم في الإدارة· وبالرغم من أن ليبيا لم تلعب طول التصفيات سوى مباراة واحدة على ملعبها فازت خلالها على زامبيا بهدف، احتفظ الفريق بالرّوح العالية رغم تدهور الأوضاع داخليا ولم يخسر أيّ مباراة طيلة الطريق الذي شهد نقل مباراتين إلى مالي ومصر على الترتيب· وتأهّلت ليبيا كواحدة من أفضل ثواني المجموعات في التصفيات بعد أن جمعت 12 نقطة من ثلاثة تعادلات ومثلها من الانتصارات، لتعود إلى العرس الإفريقي بعد انقطاع دام دورتين متتاليتين، لكن بعلم يُرفع للمرّة الأولى في كأس الأمم·