أكّدت السفارة الصينية بالسودان أمس الأحد فقدان أكثر من 20 عاملا صينيا بعد هجوم من قبل متمرّدين على معسكر تابع لشركة صينية بمنطقة (جنوب كردفان) التي تشهد مواجهات مسلّحة· وقال مسؤول بالسفارة الصينية في تصريح لوكالة أنباء /شينخوا/ إن (السفارة بدأت تنفيذ آلية الطوارئ لمتابعة الموضوع وإجراء اتّصالات مع الجهات السودانية بهذا الخصوص)· ومن جانبه، قال متحدث باسم جماعة (الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال) إن الجماعة (تحتجز 29 صينيا يعملون بشركة صينية لبناء الطرق بمنطقة جنوب كردفان)· وقال أرنو تلودي المتحدّث باسم الجيش الشعبي من العاصمة الكينية نيروبي: (لقد وقعت مواجهات بين قوّاتنا والجيش السوداني في منطقة قرب مدينة العباسية تقلى بجنوب كردفان وقد سيطرنا على المنطقة وتم احتجاز 29 صينيا)، وأضاف: (لقد جرى ترحيل العمّال الصينيين إلى منطقة آمنة وهم بصحّة جيّدة وفي أيدي أمينة). وكان حاكم منطقة جنوب كردفان أحمد هارون قد أعلن السبت أن قوّات تتبع للجيش الشعبي لتحرير السودان قد شنّت هجوما على موقع لشركة صينية تعمل في مجال بناء الطرق بالمنطقة· ونقلت وكالة السودان للأنباء عن هارون قوله: (لقد نفّذت مجموعة من المتمرّدين هجوما على موقع الشركة الصينية بمنطقة الكيلو 98 من الطريق الدائري بين محليتي العباسية ورشاد بالقرب من منطقة المقرح)· وأوضح هارون أن القوّات المسلّحة تعاملت مع الموقف ب (فورية) و(حزم)، مؤكّدا أن ال (موقف يحتاج إلى قدر عال من الحصافة حتى لا يتأثّر أيّ من الصينيين والوطنيين العاملين بالشركة، والذين يبلغ عددهم 35 شخصا معظمهم من الصينيين)· وتشهد منطقة جنوب كردفان على الحدود بين شمال وجنوب السودان مواجهات مسلّحة منذ الخامس من جوان الماضي بين الجيش السوداني ومسلّحي الجيش الشعبي لتحرير السودان قطاع الشمال· وكانت حكومة الخرطوم قد أمرت قوّات الجيش الشعبي لتحرير السودان بمغادرة كلّ المناطق الواقعة في شمال السودان أو نزع سلاحها في حال إذا ما أراد عناصرها البقاء في الشمال· وتتّهم الخرطوم دولة جنوب السودان بتقديم دعم لمتمرّدين ينشطون على طول الشريط الحدودي بين شمال وجنوب السودان، لا سيّما في منطقتي (النيل الأزرق) و(جنوب كردفان)·