أوصى مجلس شورى العلماء في مصر نواب مجلس الشعب الجديد بألا ينسوا قضية تحكيم الشريعة في برامجهم، وطالب الحكومة، في الوقت نفسه، بالتوقف عن الاقتراض (الربوي) لحل الأزمة الاقتصادية، وأشار في بيان أصدر أمس إلى أن هذا الأمر يُعدُّ (حرباً لله ورسوله)· وقال مجلس شورى العلماء الذي يضم في عضويته عدداً كبيراً من رموز التيار السلفي، إنه لاحظ في الآونة الأخيرة انصراف كثير من الشباب والشيوخ وبعض الدعاة عن العمل الدعوي واثقين بالأسباب، واعتبر أنهم غفلوا عن أن مسبب الأسباب وموجد نتائجها هو الله عز وجلَّ· وناشد المجلس الأمة أفرادًا وجماعات بضرورة الثقة بالله والتَّزلُّف إليه، مع الحرص على الأسباب الصحيحة المشروعة، مع عدم التعلق بالأسباب وحدها، بل الثقة برب العباد· ودعا بيان المجلس إلى الاهتمام بالدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ وإنشاء اللجان الدعوية التي تهتم وتقوم على أمر الدعوة القائمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة· وطالب البيان نواب مجلس الشعب الجديد ألا ينسوا قضية تحكيم الشريعة في برامجهم، وأوصاهم بتقوى الله، والحرص على تماسك المجتمع، وتضمن التأكيد على أن الأمة المصرية تتطلع إلى ما سيقدمونه للمجتمع· ودعا بيان مجلس شورى العلماء إلى أهمية تجنب الاعتصامات والمظاهرات، وتيسير السبيل لمن أُنِيط بهم القيام بأعباء هذه الأمة والتكاتف للنهوض بالبلاد، وإتاحة الفرصة لنقل السلطة بطريقة سلمية إلى حاكم مسلم تنتخبه الأمة· وأوضح المجلس أنه يدرك خطورة الوضع الاقتصادي، الذي تمر به مصر في هذه الأيام، لكنه لفت إلى أن هذا لا يُسوِِّغُ أبدًا الاقتراض الربوي، وقال في بيانه: (هذا حرب على الله ورسوله، ونحن بحاجة إلى عون الله تعالى للخروج من أزماتنا)، داعيا من وصفهم ب(أهل الغنى واليسار من أهل مصر وغيرها، بدعم اقتصاد البلاد، ودفع عجلة الإنتاج للخروج من هذه الأزمة)· وطالب المجلس المسلمين جميعًا بأن يقفوا يدًا واحدةً ضد الفكر الشيعي الذي بدأ يتسلل إلى بلدانهم، محذرًا المسلمين من الوقوع في عقيدتهم الفاسدة التي منها النيل من الصحابة رضوان الله عليهم وأمهات المؤمنين· ووقع على البيان الدكتور عبد الله شاكر، رئيس المجلس، والشيخ محمد حسان نائب رئيس المجلس والشيخ أبو إسحاق الحويني والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ سعيد عبد العظيم والشيخ مصطفى العدوى والشيخ جمال المراكبي والشيخ أبو بكر الحنبلي والشيخ وحيد بن بالى والشيخ جمال عبد الرحمن·