استأنفت شركة الخطوط الجوّية الجزائرية رحلاتها الوطنية والدولية المبرمجة أمس الاثنين بطريقة عادية بعد التذبذب المسجّل خلال يومي السبت والأحد بسبب التقلّبات الجوّية التي يشهدها شمال البلاد، حسب ما علم لدى مديرية الاتّصال للشركة· وذكرت مسؤولة الاتّصال بشركة الخطوط الجوّية الجزائرية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن (تحسّن الطقس المسجّل هذه الصبيحة مكّننا من ضمان رحلاتنا الوطنية والدولية بطريقة عادية)، مضيفة أنه (إذا استمرّ الطقس على هذا الحال فسنضمن جميع الرّحلات المبرمجة خلال اليوم)، غير أنه -كما قالت- (يبقى من الصّعب جدّا) ضمان الرّحلات المتوجّهة والقادمة من بعض مطارات مناطق شمال-شرق البلاد، على غرار سطيف وباتنة وقسنطينة، حيث لا تزال أرضية المطار مغطّاة بالجليد· وشهدت برامج رحلات شركة الخطوط الجوّية الجزائرية منذ يوم الجمعة الفارط تذبذبا بسبب تساقط الأمطار والثلوج على المناطق الساحلية والهضاب العليا· وكانت الشركة قد ألغت 116 رحلة وطنية ودولية يومي السبت والأحد بمطار الجزائر، كما اضطرّت سلطات المطارات يوم السبت إلى الغلق الجزئي لمطارات سطيف وباتنة وقسنطينة بسبب التقلّبات الجوّية· وفيما يخصّ الاضطرابات التي شهدها البرنامج يوم السبت (4 فيفري 2012) سجّلت مصالح مطار الجزائر إلغاء 14 رحلة ذهاب من أصل 49 و9 رحلات إيّاب من أصل 46 على الخطوط الدولية بسبب سوء الأحوال الجوّية· وفيما يتعلّق بالرّحلات الداخلية تمّ إلغاء 20 رحلة ذهاب من أصل 31 و16 رحلة إيّاب من أصل 33 مبرمجة في الخطوط الداخلية (لمطار هواري بومدين) نتيحة سوء الأحوال الجوّية· وأضاف ذات المصدر أنه تمّ تسجيل يوم الأحد (5 فيفري 2012) إلغاء 8 رحلات ذهاب دولية من مطار الجزائر من أصل 49 و8 رحلات إيّاب من أصل 46 مبرمجة في الرّحلات الدولية· وفيما يخصّ عدد الرّحلات التي لم تتمّ على مستوى الخطوط الداخلية في نفس اليوم أشارت الحصيلة إلى إلغاء 22 رحلة ذهاب من أصل و21 رحلة إيّاب من أصل 29 على الخطوط الداخلية· للتذكير، شهدت وسائل النّقل (البرّية والجوّية والبحرية وفي السكك الحديدية) منذ يوم الجمعة اضطرابا كبيرا بسبب الكمّيات الكبيرة للثلوج التي تهاطلت على مختلف المناطق الشمالية والهضاب العليا· وكان مسؤولون بالمؤسسة الوطنية للنّقل بالسكّة الحديدية قد أكّدوا أنه تمّ يوم الأحد استئناف حركة النّقل بالسكّة الحديدية التي شهدت اضطرابا كبيرا يوم الجمعة بسبب التقلّبات الجوّية، لكن في ظلّ استمرار بعض الاختلالات على مستوى خطّي الجزائر-تيزي وزو وقسنطينة-الجزائر· وذكر رئيس قسم بمحطّة نقل المسافرين للجزائر العاصمة أن (القطارات لا سيّما التي تضمن الرّبط بين العاصمة وعنابة وسطيف وباتنة وبجاية ووهران استأنفت مهامها بعد شلل دام يوما كاملا)· وأعرب أحد المسافرين الذي كان قد قصد محطّة نقل المسافرين للخروبة ليستقلّ سيّارة أجرة نحو سطيف، حيث رفض السائقون القيام بهذه الرّحلة خوفا من الانزلاق عبر الطرقات، عن (ارتياحه) لتوفّر هذا الرّبط بين الجزائروالسطيف عبر السكّة الحديدية· وتمّت الإشارة إلى أن القطار الرّابط بين الجزائروسطيف قد انطلق في الوقت المحدّد للرّحلة (15 سا 30) لحسن حظّ المسافرين· وفيما يخص الخطوط الرّابطة بين الجزائر وضاحيتها فقد تمّ تسجيل بعض الاضطرابات، لا سيّما فيما يخص الخطّ الرّابط بين الجزائر والعفرون وذلك لأسباب تقنية راجعة إلى اِنقطاع الكوابل الكهربائية، مضيفا أنه تمّ إرسال فريق إلى عين المكان لتصليح الكوابل المتضرّرة في أقرب الآجال· وفيما يخص الخطّ الرّابط بين الجزائر وبومرداس فقد تمّ الإبلاغ عن بعض الاضطرابات التي أدّت إلى انسداد على مستوى الثنية، ممّا حال دون مواصلة القطار لطريقه·