أعلنت الأممالمتحدة عجزها عن إحصاء عدد ضحايا المدنيين السوريين الذين سقطوا على أيدي ميليشيا الأسد في مدينة حمص السورية التي وصفت الوضع فيها بأنه (أمر مأساوي)· وقال مارتن نسيركي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: (ليس لدينا حاليًا صورة واضحة عن أرقام الضحايا الذين سقطوا في سوريا منذ جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول سوريا، لكن ما هو واضح لدينا الآن هو أن ما يحدث في حمص أمر مأساوي)· وقال نسيركي: (إن فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ذكرت أمام مجلس الأمن أنه من الصعب تجميع أرقام بشأن أعداد الضحايا في سوريا) وذلك ردًّا على سؤال وجه له عن عدد الضحايا الذين سقطوا في مدينة حمص· وأضاف نسيركي: (إن ما هو مؤكد في الوقت الحالي هو أن عددًا كبيرًا من الناس يتم قتلُهم في سوريا حالياً، وهذا أمرٌ غير مقبول، كما أن الأمين العام بان كي مون أعرب عن قلقه العميق إزاء ذلك)· وكان الجيش السوري قد ارتكب بعد منتصف ليل الجمعة الماضية مجزرة في حي الخالدية بمدينة حمص، حيث سقط ما لا يقل عن 337 شهيدًا، وأصيب المئات، وقد تمت إبادة عائلات بأكملها في المدينة، وقام النظام بتدمير المستشفى الميداني في الحي، وأظهرت لقطات مصورة ومقاطع فيديو عددًا كبيرًا من القتلى في المساجد، بينهم نساء وأطفال وشيوخ كبار، كما ظهر عدد كبير من المصابين بإصابات شديدة، كما ارتكب الاثنين مجزرة أخرى راح ضحيتها 128 قتلى ومئات الجرحى، بحسب هيئة تنسيق الثورة السورية· وقد أحبطت كل من روسيا والصين قرار مجلس الأمن ضد النظام السوري، باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار المدعوم من الدول العربية، وعبَّر المندوب المغربي والممثل العربي بمجلس الأمن عن أسفه لهذا الفيتو الروسي الصيني ضد القرار، كما أثار القرار استياءً غربيًّا، وغضبًا شعبيًّا عربيًّا عارمًا·